منير الجاغوب: من الأفضل أن لا تتدخل حماس في أي شأن داخلي للأردن

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/منير-الجاغوب-سكاي-نيوز-العربية_2025_04_22_21_53_46.mp4[/video-mp4]

للحديث حول بيان حركة حماس بشأن خلية تصنيع الصواريخ في الاردن
قال المستشار الدبلوماسي منير الجاغوب:
• هذا بيان خرج عن القاعدة الذهبية الفلسطينية التي منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية من قبل أحمد الشقيري وحتى هذا اليوم، ونحن ننأى عن التدخل في الشؤون العربية ونقول ان شعار المنظمة كل العرب مع الفلسطينيين ومع حقهم وليس من حقنا التدخل في أي شأن عربي.
• ماذا تريد حماس من الاردن هل تريد توريط لبنان وسوريا، هل تريد توريطها من جديد كما تم توريطها لبنان وسوريا، هل التدخل فيها كما تم التدخل في سوريا ولبنان لمصلحة الفلسطينين، بالتأكيد لا، الأردن بلد مستقل ويعرف حدود أمنه وكيف يتعامل مع الوضع الداخلي في الأردن وهذا ليس من صلاحيتنا، يفرج الأردن عن أشخاص او لا يفرجوا، هذا شأن أردني خالص والأردن أدرى بمصلحتها.
• قالوا أن حزب الله يعبر عن ضمير الأمة، ماذا يحدث في لبنان وجنوب لبنان ، اليوم إسرائيل اغتالت أحد النشطاء الإسلاميين، هل تبحث حماس عن ضمير أمة جديد في الأردن لاحتلال أجزاء من الأردن وتدميره والدخول إلى أراضيه، الأمة غير مستعدة لمعركة مع هذا الاحتلال المدعوم بقوة امبريالية كبيرة، وبالتالي هذا جر الأردن إلى مربع نحن كفلسطينيين لا نريد أن تكون الأردن جزءا منه ونريد أن تكون الأردن سالمة معافية، و يكون محطة مرور، نمر بها إلى العالم بسبب الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي مصر أغلقت معبر رفح وإذا اغلق معبر الكرامة فكيف سيتحركون إلى العالم. أمن الأردن جزء من استقرار الفلسطينيين وأمنهم. الأمن والاستقرار في الأردن هو مصلحة فلسطينية عليا شدد عليها الرئيس محمود عباس أكثر من مرة في أكثرة من مناسبة، ونقول دائما للفلسطيين الذين يعيشون في مخيماتها انتم ضيوف في الأردن فأحسينوا لهذه الضيافة الأردنية.
• هذا البيان الحمساوي ورط جبهة العمل الإسلامي التي تحاول أن تقول أنها ليس جزء من هذا العمل وأنه عمل فردي، هذا البيان يوضح وكأن هذا العمل منظم وجبهة العمل الإسلامي جزء منه وهذا يسيء للأردن وللأردنيين ولا يجوز العبث في الأردن وفي هذه الساحة المستقرة أمنيا وسياسيا وحكما، لمصلحة من ذلك، هل تستطيع هذه المجموعة المسلحة تحرير فلسطين فحزب الله يملك كل الترسانة العسكرية لم يستيطع فعل شيء واحتل جنوب لبنان. ماذا سوف يحل في الأردن إذا دخل في مثل هذه المواجهة أو بعض العناصر جر الأردن إلى هذه المواجهة سوف يصبح كما حدث في غزة ويحدث في لبنان وبالتالي هذا الموضوع خط أحمر ولا يجب العبث واللعب فيه وتحديدا في داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
• الفلسطنيين لن يبقوا يدفعوا ثمن لحماقات تقوم بها حركة حماس، السابع من اكتوبر، في جنوب لبنان، واليوم في الأردن، هذا شيء غير مفيد والمفيد هو أن تفكر حماس كيف يبقى الفلسطييني في أرضه ولا يهاجر منها وتعزز صموده وتبقى حركة مستقرة ولا تثير العبث و الشكوك في الدول المجاورة، الأردن لا تستجيب لأحد، هناك دولة ومؤسسات، الأردن أعرف بمصلحة بلدهم وهم الذين يقرروا يفرجون عنهم أو لا يفرجوا وهذا شأن أردني داخلي لا علاقة لأحد به.
• هذا البيان هو توريط لجبهة العمل الإسلامي التي تحظى بمقاعد واسعة في البرلمان الأردني وهذا الموضوع جلب مشكلة كبيرة ولا سيما هناك مطالبات شعبية في الأردن لحظر هذه الجماعات وحظر جماعات الاخوان المسلمين في الأردن بسبب هذه الممارسات، وهذه مطالب اردنية شعبية داخلية مهمة، أما التلاعب في الموضوع الأردني خطير، الأردن يفرق بشكل كبير بين حركة حماس والشعب الفلسطيني وحركة حماس تحاول دائما أن تعود إلى الأردن وطرحت أكثر من مرة أنها لديها رغبة في العودة إلى الأردن والجلوس فيها ولكن الأردن رفض ذلك. لو أخذت الدولة الأردنية أي قرار بتجاه حركة حماس فهو شأن أردني لحماية أمنها الداخلي حتى لا يحدث ما حدث في الدول المجاورة في داخل الأردن أيضا.
• الأردن منذ زمن طويل ومواقفه اتجاه القضية الفلسطينية معروفة وليس هناك حاجة لأحد لتثمين دور الأردن، نحن والأردن دائما نهتف شعب واحد ودم واحد، وبالتالي قضية فلسطين هي قضية كل الأردنيين ولم نلاحظ أي نوايا سيئة اتجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية من الأردن. ومن الأفضل أن لا تتدخل حماس في أي شأن داخلي للأردن لأن هذا مصلحة اردنية عليا واستقرار الأردن هو استقرار لفلسطين.
• موقف السلطة الفلسطينية هو أن القاعدة الذهبية للقيادة الفلسطينية منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية من قبل أحمد الشقيري وحتى هذا اليوم، رفض التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، والرئيس محمود عباس في كل اجتماعاته يقول لا تجعلوننا نخسر الدول العربية تحديدا الدول المجاورة لفلسطين، لا تعبثوا في أمنهم الداخلي ولا تتدخلوا في شؤونهم الداخلية وهذا موقف ثابث عند الفلسطنيين والقيادة الفلسطينية. استقرار هذه الدول هو جزء من استقرار فلسطين هذه قاعدة ذهبية عند القيادة الفلسطينية وعند الرئيس محمود عباس تحديدا.