علي بركة: مستعدون أن نفرج عن كل الأسرى الإسرائيليين ولكن من يضمن لنا أن لا يعود نتنياهو إلى الحرب مجددا

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/العربي-علي-بركة-_2025_04_16_17_30_08.mp4[/video-mp4]

حوار علي بركة رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حماس، تعليقا شروط إسرائيل الجديدة للتفاوض:

المذيع: ما تسرب من الورقة والمقترح الإسرائيلي الذي سلم إليكم أن إسرائيل تشترط لإنهاء الحرب نزع سلاح المقاومة ليس فقط حماس، المقاومة كل المقاومة، وأن يتم إخراج قيادات من الحركة إلى الخارج. بماذا ترد، بماذا تردون أنتم؟

 نحن نؤكد أن المشكلة في فلسطين المحتلة هو الاحتلال بحد ذاته هو المشكلة في فلسطين وليست المقاومة أو سلاح المقاومة. لذلك نحن نعتبر أن المقاومة هي رد فعل على الاحتلال وإذا زال الاحتلال تنتهي المقاومة.

لذلك نحن نعتبر إضافة شرط جديد تعجيزي وهو نزع سلاح المقاومة هذا أمر مرفوض لأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتخلى عن سلاحه وشاهدنا جميعا وتابعنا سابقا عام 1982 عندما خرجت منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وسلمت سلاحها كيف أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا.

هناك شواهد عديدة على ذلك. لذلك لا يمكن للشعب الفلسطيني الذي يمر في مرحلة تحرر وطني أن يتخلى عن سلاحه.

نحن مستعدون أن نبحث وقف إطلاق النار، أن نبحث هدنة طويلة الأمد لكن لا يمكن أن نتخلى عن سلاح المقاومة ونعتبر ذلك هو يعني مضيعة للوقت ونتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار ولا يريد وقف الحرب ولا يريد الأسرى الإسرائيليين، لذلك هو يضع شروط تعجيزية حتى يستمر العدوان على الشعب الفلسطيني.

المذيع: هل سلمتم الرد إلى الوسطاء؟ هل هناك موعد لتسليم الرد إلى الوسطاء؟

 قيادة الحركة تدرس الرد بكل مسؤولية ونحن طبعا أبلغنا الوسطاء أن أي مبادرة لابد أن تشمل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار وإدخال المساعدات لشعبنا الفلسطيني والاتفاق على آلية للبدء بإعمار قطاع غزة هذه عناوين رد حركة حماس. نحن نرفض أي شرط جديد.

لو أن نتنياهو التزم بالاتفاق السابق الذي وقعناه في 17 واحد من هذا العام لكان الأسرى الإسرائيليين جميعا قد أفرج عنهم لأن المرحلة الثانية تنتهي اليوم 42 يوم بعد المرحلة الأولى ويكون قد أفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين. لكن تعنت نتنياهو وانقلابه على اتفاق 17 واحد أجل أجل هذا الإفراج ودخل في معركة جديدة وهذه المعركة يعني أدت إلى مزيد من الدماء من الجانبين.

المذيع: أنا سمعت ما تفضلت به وفهمته لكن أنا أريد أن أكون متأكد تماما من أن الرد الذي سيسلم للوسطاء كما تقول سيكون فيه رفض من حركة حماس لمبدأ أو لطلب إسرائيل نزع سلاح المقاومة.

حركة حماس رفضت هذا الشرط الإسرائيلي وأبلغت الجانب المصري في القاهرة عندما تسلمت الموقف الإسرائيلي أبلغت الوسيط المصري وكذلك القطري أنها ترفض أن يكون بند نزع السلاح على جدول أعمال المفاوضات وترفض أن تبحث هذه المسألة.

هذا معناه أنكم قد تقبلون بتمديد الهدنة لبعض الوقت دون التركيز على فكرة إنهاء الحرب الآن؟

نحن نريد وقف إطلاق نار دائم، نريد ضمانات حقيقية. المشكلة ليست بمسألة ب قضية الأسرى الآن، نحن مستعدون أن نفرج عن كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات لكن بعد الإفراج عن الأسرى من يضمن لنا أن لا يعود نتنياهو إلى الحرب مجددا وإلى العدوان على شعبنا الفلسطيني كما حصل في المرحلة الأولى من الاتفاق السابق؟ لذلك نحن نعتبر أن الأولوية هي لوقف العدوان ومسألة الأسرى تبقى مسألة ثانوية.

المذيع: عندما تقول وقف العدوان هو إنهاء الحرب أم وقف العدوان من خلال مهلة هدنة لبعض الوقت؟

نحن نريد وقف العدوان أولا.

ما هو كلمة الضمانات الحقيقية هذه غير مفهومة لأنه الوسطاء في السابق لم يكونوا قادرين على فرض احترام إسرائيل للاتفاق الذي تم التوصل إليه، والجانب الأمريكي هو مع الإسرائيليين. ما هي هذه الضمانات التي يمكن أن تعتبرها الحركة حقيقية لكي تقبل بها؟

لابد من قرار أمريكي من أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية أن يكون هناك التزام واضح بأننا سندخل في وقف إطلاق نار دائم. أما أن يغطي المبعوث الأمريكي ويتكوف العودة إلى الحرب وأن يغطي جرائم نتنياهو فنحن نعتبر أن الإدارة الأمريكية إذا لم تلتزم بوقف إطلاق نار دائم فيعني ذلك أنها لا تريد وقف إطلاق النار ولا تريد اتفاق جديد وهي بالتالي شريكة بالعدوان على الشعب الفلسطيني لأن الإدارة الأمريكية ما تزال ترسل لهذه الحكومة، حكومة نتنياهو المتوحشة، ما زالت ترسل لها الأسلحة والذخائر لقتل الشعب الفلسطيني.

لذلك إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة بوقف الحرب والوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى عليها أن تكون جادة بوقف بالتزام واضح بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني قبل إطلاق كافة الأسرى.

المذيع: تعرف أن الإسرائيليين ونتنياهو تحديدا الذي يريد استمرار هذه الحرب سيحملكم فورا مسؤولية عدم إنهاء هذه الحرب وتعلم أن قطاع غزة مثله مثل أي مكان في العالم، هناك من هم مع حماس، هناك من هم ضد حماس والإسرائيليون كانوا يوجهون رسائل للغزيين في الفترة الأخيرة للقول أنكم أنتم مسؤولون عما يحدث. الآن إذا استغلت إسرائيل عدم الوصول إلى اتفاق وقالت حماس هي المسؤولة،  ماذا تقولون للغزيين؟

نحن نقول لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في قطاع غزة، نحن أولويتنا هي وقف العدوان ووقف حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والذي يرفض ذلك هو نتنياهو لأننا وقعنا اتفاق سابقا في 17 يناير الماضي ونفذنا المرحلة الأولى 42 يوم ثم انقلب نتنياهو على هذا الاتفاق وعطل الاتفاق وشن حرب جديدة على قطاع غزة وارتكب المجازر وما زال يرتكب المجازر ويستهدف كل شيء في قطاع غزة من المستشفيات إلى سيارات الإسعاف إلى الدفاع المدني إلى المدارس إلى كل شيء في قطاع غزة الآن هو مستهدف حتى خيام النازحين التي لا تأوي من شيء هو يستهدفها، يستهدف المؤسسات الإغاثية، يضرب المطاعم، يضرب كل شيء في قطاع غزة ويقتل الأطفال والنساء، المجرم هو نتنياهو.

حماس والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هو ضحية نتنياهو المتوحش الذي يستخدم هذه الحرب لكي يبقى في السلطة، هو لا يسعى من أجل اتفاق، هو يسعى من أجل إطالة أمد الحرب حتى يبقى في السلطة وحتى لا يذهب إلى انتخابات أو حتى لا يذهب إلى محاكمة داخلية.