قدورة فارس: ما كان ينبغي للسلطة إلغاء قانون الأسرى والشهداء مهما كانت الضغوطات

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/قدورة-فارس_2025_04_12_22_13_36.mp4[/video-mp4]

قناة العربية

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق قدورة فارس خلال برنامج قابل للجدل حول إقالته من الهيئة، وإلغاء قانون الاسرى والشهداء والجرحى:

كنت متأكد بأنه سيتم استبعادي وإقالتي خصوصا أن الموضوع محل الخلاف هي قضية حقوق الأسرى والجرحى والشهداء، والتي تراكميا على مدار سنوات نجحنا في ترجمتها على شكل نصوص وقوانين.

نحن ننطلق من احترام الفكرة الأساس والتي بدأها الشهيد القائد أبو جهاد حين زرع بذرة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى والتي كانت عام 1966.

أنا لم أتفاجئ لأن تمسكي بموقفي الذي كنت قد عرضته مباشرة أمام السيد الرئيس أبو مازن.

صمدنا لسنوات أمام الضغوط لعدم المساس بالحقوق المادية والمعنوية للأسرى.

تعهدنا للشعب الفلسطيني بأن تعيش اسر الشهداء والأسرى والجرحى بكرامة كنص قانوني.

ما كان ينبغي للسلطة إلغاء قانون الاسرى والشهداء مهما كانت الضغوطات حتى لو كان بثمن أن تنهار السلطة الوطنية الفلسطينية.

ما اصطلح عليه إصلاحات السلطة الفلسطينية ومصدر هذه الدعوة الولايات المتحدة الامريكية التي هي رجع صدى للموقف الإسرائيلي، هذه إصلاحات انما تدعونا لقطع كل الخيوط  التي تربطنا أو تذكرنا بأننا شعب مكافح، ونتحول الى إدارة “السلطة الفلسطينية” لإدارة حياة الشعب الفلسطيني وليس جزءا من التكوين الوطني.

نعم السلطة الوطنية تحتاج الى إصلاحات، ولكن هذه الإصلاحات يجب أن تقوم وفق إحداثيات ومعطيات ونقاش داخلي وطني فلسطيني.

الاسرى سيطالبون بوقف رواتبهم لو كانت هي العقبة أمام خطة سياسية متكاملة.

نتنياهو يسعى إلى اقناع الشعب الفلسطيني بعدم قدرته على انجاز أهدافه الوطنية.

هذه الإصلاحات المدعاة وانا لا أعرفها إصلاحات وانما هي عملية تخريب في المفاهيم والأسس التي قامت عليها السلطة الفلسطينية.

السلطة الوطنية بنيت من خلال كفاح ونضال الأسرى والشهداء والجرحى، بالتالي حقوق عائلاتهم وكرامتهم يجب أن تكون على راس أولويات اهتمام القيادة الفلسطينية ومن المقدسات.

لم ولن أسمي “الضالين والمضللين” المحيطين بالرئيس محمود عباس، بالتالي هذه الأسماء يعرفها الرئيس، أولئك الذين يأتوا دائما بمخاوف وان سيحدث كذا إن لم نفعل كذا، وهم يقدمون أوراق اعتماد لهم وليس من أجل تعزيز مكانة الرئيس.

كان يجب ان يقدموا لو لم يكونوا ضالين ومضللين، أن يقدموا مقترحات تستند إلى القيم والمفاهيم التي حكمت سلوك الرموز الذين قادونا على مدار عقود من الزمن أمثال الشهيد أبو عمار وأبو جهاد.

هناك دائما ما يمكن إصلاحه، واذا كنا نحن مدعون كسلطة فلسطينية للإصلاح، فلعل الإصلاح يجب ان يكون من خلال استبعاد هؤلاء الذين يحاولوا ان يسوقوا بعض الأفكار الدخيلة التي ليس لها علاقة بالإصلاح، وانما هي أفكار ستضعف من المناعة الوطنية.

اقحام مؤسسة تمكين في شؤون الأسرى والشهداء هو المشكلة لا وجودها، والخلاف ليس مع التمكين وإنما أن الأسرى كان يجب ان تستمر إدارة قضيتهم من خلال هيئة شؤون الاسرى والمحررين، والشهداء من خلال مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

لا دور لهيئة شؤون الأسرى والمحررين طالما مرسوم إلغاء المخصصات قائم.

لو طلب مني العودة لرئاسة هيئة شؤون الاسرى في الوقت الحالي، سأرفض ذلك، فماذا ستكون وظيفة الهيئةـ فلن يكون لها أي وظيفة أصلا.