|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/videoplayback.mp4[/video-mp4]
|
قناة القاهرة الاخبارية
قال الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح حول الحرب على غزة ومستجدات الساحة الفلسطينية:
اتوجه بالتحية للشعب المصري وعلى راسها فخامة الرئيس وكل مؤسسات الدولة على هذا الموقف النبيل الشمولي لكل مكونات الشعب المصري، والذي تجلى برسالة واضحة للفلسطينيين بأنكم لستم وحدكم، وللاسرائيليين بأن استمرار عدوانكم احادي الجانب على الشعب الفلسطيني مرفوض من كل مصر ومكوناته.
نعبر عن شكرنا وامتنانا للشقيقة مصر بدورها التاريخي.
الان نحن في حوار استراتيجي متواصل مع كل الدولة المصرية في اعقاب زيارة الاخ ابو مازن ومشاركته في القمة العربية الطارئة لمواجهة الحرب الاسرائيلية احادية الجانب.
كان لدينا حوار جدي في 3 اتجاهات، الاول له علاقة بلملمة الحالة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي ووضع حركة فتح التي كانت وستبقى العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية.
نحن بإسم اللجنة المركزية ومعنيين وعندنا التزام جدي وصادق للملمة الحركة وتجاوز الظروف الاستثنائية التي ترتب عليها اجراءات على مدار السنوات الماضية بحق بعض الاخوة.
نحن ابلغنا الاخوة المصريين بان ابواب الحركة مفتوحة للجميع للعودة الى الحركة بكرامتهم وشموخهم لاخد دورهم، بإستثناء الحالات التي لها علاقة بالقضاء وسوء استخدام المواقع، وهي حالات فردية محدودة بحاجة الى مراجعة وموقف من المعنيين بالامر ونتمنى منهم المبادرة وحل كافة الاطر التي لا ضرورة لها.
نحن في اللجنة المركزية وعلى راسها الاخ ابو مازن، قريبا سيكون هناك اجتماع للجنة المركزية ونعلن عن موقفنا ومبدأ فتح الابواب للجميع، على ان لا يكونوا ليس لديهم قضية في القضاء او اي جهاز او مؤسسة له علاقة بالمسائلة القانونية.
الشق الاخر الذي له علاقة بالوحدة الوطنية الفلسطينية، فنحن قدمنا وتبادلنا مجموعة من الافكار على ضوء خارطة طريق لها علاقة بالتاسيس لبناء شراكة وطنية فلسطينية مع كل فصائل العمل الوطني بما فيها حماس والجهاد واي فصيل خارج المنظمة لبناء وحدة وطنية فلسطينية.
نحن في هذه المرحلة نرى في المقاومة الشعبية الشاملة يجب ان تكون خيار استرايتجي توافقي لدى الجميع، ومبدا وحدانية السلطة والقانون والسلاح والامن في سياق فيه تعددية سياسية وفيه كل مظاهر حرية التعبير عن الراي والديمقراطية ووحدة المفهومة لبناء شراكة من خلال صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص.
نتوجه الى الاخوة في فصائل في حماس والجهاد بعمل مراجعة ترتكز على انقاذ مشروعنا وحماية اهلنا في غزة، والمراجعة يجب ان تركز على قبول من المجتمع الدولي.
هذا التطهير العرقي الذي يحصل في غزة وما يحصل في الضفة وشرق القدس يقتضي ان يكون هناك مراجعة كي نلتقي على كلمة سواء.
نحن في حركة فتح منفتحون على بناء وحدة وطنية تصون ما هو موجود وتؤسس لبناء مستقبل يحاصر هذا الاحتلال.
الموضوع الثالث الذي له علاقة بالجهد المصري والجهد العربي سواء كان في مسار عقد مؤتمر لاعادة الاعمار والذي يجب ان يبدا بوقف العدوان الاسرائيلي على كل الاراضي الفلسطينية.
ما يحدث ليس اصلاح في حركة فتح، ونحن لسنا كيان فاسد من اجل ان نصلح حالنا.
نحن حركة عمرها 6 عقود، وقدرة هذه الحركة في ظل كل المؤامرات والتحديات التي واجهتنا في هذه العقود سواء من خصوم او اعداء، كما انها زرعت البذرة الاولى للوطنية الفلسطينية، التي اصبحت اداة القياس لنيل الشرعية الوطنية، ومن هنا نعتز بما قدمته الحركة للشعب الفلسطيني.
نحن حركة كبقية الحركات السياسية في العالم، بأن نقوم بعملية مراجعة ونستخلص العبر ونتخذ بعض الاجراءات للتخلص من بعض الشوائب.
كما ان هناك رغبة مصرية برايي، نحن نعتبرها رغبة نابعة من واقع مرتكز على تاريخ مصري باتجاهين، الاول ان الدولة المصرية منذ عام 48 الى الان سياستها تجاه القضية الفلسطينية بانها قضية وطنية عند كل الشعب المصري، كما ان مصر منذ اليوم الاول لوفرة الحاضنة في قطاع غزة وفيما بعد انتشرت.
اهتمام الدولة المصرية بفتح ودورها وتقويتها ووحدتها تعكس المكانة والحيز الواسع والكبير في وعي الدولة المصرية وادراك الدولة المصرية لدور فتح في المرحلة القادمة.
بالنسبة للدولة المصرية هي جزء من سياسة ثابتة منذ 48 وحتى الان.
اتمنى من الاخوة المعنيين والذين صدر بحقهم قرارات بأن يقوموا بمراجعة ويدركوا بان قوتهم ومستقبلهم بأن يتعاملوا مع هذه الحركة بكبرياء واحترام لما للحركة من اهمية لهم كأفراد ونحن كشعب، ولا ارى ضرورة للوقوف عند هذه الجزئية لماذا الان.؟
نحن عملنا مراجعة بخصوص جزء من الاخوان الذين صدر بحقهم قرار، وقلنا كل من اتهم بأرتكاب جريمة ولديه ملف بالقضاء لن يعود الى حركة فتح الا من خلال القضاء الفلسطيني، او من اساء استخدام موقعه اثناء عمله في الحركة او اجهزة السلطة لن يعود الا من خلال القضاء.
او من استقوى علينا بعامل خارجي او غيره لن يعود الا من خلال مراجعة من جانبه والتخلي والاستعداد للالتزام بلوائح الحركة.
نحن نعتقد ان الاخوة في حماس من الممكن ان نبني معهم مقاربة في 3 ملفات، الاول السياسي وان يكون هناك اقرار مشترك بمرجعية قرارات الامم المتحدة والمبادرة العربية، والثاني هو خيار المقاومة الذي نرى فيه خيارا استراتيجيا لان موضوع الدم برأينا المقاومة العشبية بمظاهرها السلمية اكثر جدوى في هذه العالم وهذه المرحلة، والموضوع الاخر الذي له علاقة بتنظيم البيت الفلسطيني من الاقرار بمبدا وحدانية السلطة والسلاح الواحد والقانون الواحد وغيره.
كما يجب عليهم ان يقروا ويقبلوا بالتزامات منظمة التحرير اتجاه البعد الوطني والاقليمي والدولي الذي جعل منها منظمة ممثلة لكل الشعب الفلسطيني.
نحن بعد ذلك نعتقد وتحدثنا مع الاخوة بأن يكون هناك مقاربة ثنائية فتحاوية حمساوية، وبعد ذلك يكون هناك حوار وطني شامل تستضيفه مصر.
ما يحصل في غزة والضفة والقدس هو محاولة لاخراج فلسطين من الديموغرافية، اضافة الى اخراجنا من السياق السياسي الذي فيه كيان وتمثيل في الامم المتحدة.
نأمل من كل القوى الوطنية الفلسطينية ان تعمل مراجعة كي نلتقي على كلمة سواء اقرارا بصمود وعظمة هذا الشعب.
السؤال هل حماس يريدوا ان يكونوا جزء من الشرعية الوطنية او يكونوا بديل للشرعية الوطنية، واذا ارادوا شرعية اقليمية وهذه لن تأتي الا من خلال نيلهم للشرعية اولطنية من خلال المنظمة والاقرار بالتزاماتها.
حماس حاولوا على ان يكونوا بديل وفشلوا ولن ينجحوا، وما حصل من جرائم الاحتلال ومن سوء الادارة من جانب حماس في المرحلة الماضية، اعتقد انه يجب ان تحتم عليهم ان يتراجعوا ويعملوا صيغة لها بالواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
هذه التضحيات والصمود ليس صمود حمساوي وانما صمود شعبي.
رسالة لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني بأنه ان الاوان لنقف ونتظلع لبناء مستقبل نحافظ فيه على العامل الديموغرافي.
نحن لا نقدم حالنا بديل، نحن نقول ان حركة فتح بأرثها وتاريخا ومبائها واهدافها التي ارتكزت اولا على ان شكل العلاقة مع هذا الاحتلال قائمة على الصدام بكل اشكاله، والموضوع الثاني له علاقة بالتعددية والديمقراطية والوحدة الوطنية، وهذه بالنسبة لنا كانت وما زالت.
نحن نريد ان نكون شركاء للجميع وفق عقيدتنا ومنطلقاتنا التي هي وطنية.
من هنا نحن قادرون بالاتفاق مع الجميع بغض النظر عن دوره لبناء البديل للانقسام والفوضى والتشرذم، وهذا البديل يريد ان يكون مظلة للجميع، ونحن نتمنى تحقيق ذلك من خلال توافق وحوار يقود الى اتفاق ومن ثم الى خطوات عملية لبناء شراكة.
الحوار والاتفاق هو احد اسلحتنا لمواجهة هذا الاحتلال وسحب الذرائع.
ادعوا اخواننا في حماس بأن يعملوا مراجعة بأتجاه التخلص من كل ما شأنه ان يساعد الاحتلال في اتخاذه ذريعة للاستمرار في جرائمه ضد شعبنا.
نحن في حركة فتح منفتحون ولن نذهب الى غزة الا بتوافق وباتفاق يؤسس لبناء شراكة لكل مكونات الشعب الفلسطيني.
يجب ان تكون خطوات حماس حذرة ومحسوبة بميزان من ذهب ان لا يكون شريك لهذا الاحتلال سواء بسوء نية او حسن نية في تكريس هذا الانقسام الذي هو المصلحة الاولى لمن لا يريد ان تقوم دولة فلسطينية، ونحن مستعدون ان نلتقي معهم في منتصف الطريق لبناء وحدة وشراكة، اضافة الى ادراكنا بأهمي الفضاء اللاقليمي والدولي لمحاصرة نتنياهو.