منير الجاغوب: الناس خرجت في الشوارع بغزة بشكل عشوائي

قال المستشار الدبلوماسي منير الجاغوب:

• ما يحدث في قطاع غزة هو مؤلم، الصواريخ التي خرجت قبل قليل هي نستطيع أن نقول بأنها صواريخ للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ما تقدم سياسيا أو عسكريا على أرض الواقع ضد الترسانة الإسرائيلية الكبيرة، هل هذه الصواريخ لنقول أننا موجودين، انا لا أعلم من أطلقها (الجهاد الإسلامي أو حماس أو فصيل أخر) ولكن ما هو الهدف منها، حقيقة هي لا تقدم أي شيء، منذ 18 عام وهذا السيناريو موجود على الأرض ولم تتقدم حماس ومشروعها في قطاع غزة سم إلى الأمام.
• ما تم جلبه في اتفاق أوسلو تم إعادة احتلاله عن طريق المقاومة وليس شيء أخر. الشعب الفلسطيني شعب عظيم وشعب كبير وله تضحية وحاضنة هي لأي جهة تواجه هذا الاحتلال الإسرائيلي ولكن في المنطق وفي الوصول إلى حلول تحمي الشعب الفلسطيني و السؤال اليوم بعد سنة وستة شهور من هذه المعركة الطاحنة في قطاع غزة، ما هي الأهداف التي تم تحقيقها على أرض الواقع للفلسطينيين؟
• الناس خرجت في الشوارع بشكل عشوائي ولم ينظمها أحد ولم يخرجها أحد والناس وصلت إلى نتيجة أنه لم يعد هناك فائدة من كل ما تقوم به حركة حماس على أرض الواقع. هل هناك شيء إيجابي غير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وهذا موضوع أنا أثمنه وأقدره. ولكن موضوع أخر له علاقة بالشعب الفلسطيني وبحياته ومستقبلة ووجوده على الأرض أقول لك مسيرة يوم أمس التي خرجت كانت جزء من تثبت الفلسطينيين في أرضهم وقطع مخططات نتنياهو لتهجيرهم، صحيح خرجت أصوات ضد حركة حماس وهذا طبيعي لأن الناس تعتبر هذه النكبة تسببت بها حركة حماس وكل قطاع غزة يعتبر ذلك. وقد ينظر إلى العالم الخارجي والسوشال ميديا ماذا يقول وهذا ليس مهم في المعادلة الفلسطينية والمهم ماذا يقول الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
• لماذا عندما تخرج مسيرة في مدينة رام الله حتى لو فيها 200 شخص تطلق عليهم حركة حماس بأنهم الأبطال الذين يواجهون السلطة التي تنسق أمنيا ولكن إذا خرج هؤلاء الأشخاص في قطاع غزة يشتمون.
• كل أذرع حماس الإعلامية من تحت الطاولة تكل لهم اتهامات العمالة والجوسسة والارتباط بأجندات مع الاحتلال لانهم ضد المقاومة، المقاومة لم تكن مرتبطة بحركة فتح ولا حماس والمقاومة موجودة منذ الآلاف السنوات.
• هذا جزء من الماكنة التي تعمل بهذه الطريقة، اللجان الإلكترونية أينم كان ومن يديرها رسميا داخل حركة حماس وكم يدفع عليها ملايين الشواكل لشيطنة الآخرين، استطيع أن أعطيك 20 أسم من القيادات المتوسطة في حماس التي تدير هذه اللجان ضد أشخاص معيين. وأنا من الأشخاص الذي يعانون من هذه اللجان يوميا ولكن لن أتراجع عن موقفي.
• هذه اللجان موجودة وتعمل ضد كل المعارضيين، في هذه الحرب هناك 500 فلسطيني قطعت أقدامهم وأيديهم على يد حركة حماس بحجة أنهم لصوص.
• أنا لم أسمع أحد يشتم القادة العرب أو السلطة الفلسطينية والناس تعرف أي وجعها ومن أخذها إلى هذا المربع.
• كانت تأمل الناس هذه الخطة أن تاخذهم باتجاه دولة باتجاه تحرير القدس ولكن فقدوا أنفسهم أنهم في مواصي في خان يونس بدون مأوى وطعام.
• بعد 7 أكتوبر، حركة حماس ذهبت باتجاه معركة مع وحش ومع فيل كبير يدوس كل من هم أمامه بدون مراعاة أن هناك شعب أعزل، ومن يذهب لافتعال مواجهة مع الاحتلال أن يكون أعد مسبقا كيف يحمي البنية التحتية وشعبه وأفرادة وقيادته.
• نحن في مأساة كبيرة واعترض على الأصوات التي تقول أن حماس لا تريد نهاية للحرب ، حماس أصبحت منهكة ومن لا يريد وقف هذه الحرب هو نتنياهو لأنه يريد أن يأخذ أرض داخل قطاع غزة ويريد أن يعيد الاحتلال بطرق مختلفة في قطت غزة.
• لم يعد بيد حماس إيقاف الحرب هذا الموضوع أصبح بيد نتنياهو وترامب ولدى حماس ورقة واحدة تتمسك بها ومن يفاوض حماس يفاوضها على رهائن لإخراجهم من قطاع غزة وموضوع إيقاف الحرب يعود إلى نتنياهو كيف يفكر به. وهذه المسيرات سيكون لها دور كبير وهي مسيرات عفوية خرجت ضد كل هذا الظلم وهذا القتل المجاني وستكون ضاغطة على حماس لاتخاذ مواقف أخرى لإيقاف هذه الحرب، أما نتنياهو ترامب لا يريدون إيقاف هذه المقتلة وهدفهم هو إخراج الفلسطييين من قطاع غزة.