الدكتور سمير غطاس : هدف حماس مقاربة مستقبلها بتجربة طالبان بوساطة دولة عربية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/03/WhatsApp-Video-2025-03-19-at-9.15.47-AM.mp4[/video-mp4]

الدكتور سمير غطاس : نفهم وندين ، بكل قوة ، استراتيجية نتنياهو لاطالة امد الحرب ، لماذا نتماهى مع استراتيجيته بدلا من احباطها ، المعادلة الجديدة تغيرت: السلام بالقوة عند ترامب ، والمفاوضات مع استمرار الحرب عند نتنياهو ، هدف حماس ،بوساطة قطرية وثيقة، مقاربة مستقبلها بتجربة طالبان

ينضم إلينا من القاهرة رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية دكتور سامير غطاس. مرحباً بك دكتور.بداية حاول أن تساعدنا فيما يتعلق بلماذا فشلت هذه المفاوضات.

 ويتكوف يقول أنه جلس مع الوسطاء وأبلغ حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار  مقابل الإفراج عن بعض الرهائن. إذا بكل هذا الكلام ينسف بين ليلة وضحاها لنجد الحر.  من الطرف الذي لم يلتزم وماذا كانت الشروط المطلوبة من حماس أو من إسرائيل؟ وفقاً للمعلومات المنشورة وليست فقط المسربة أن ويتكوف أعلن أن حماس هي المسؤولة عن إفشال هذه المفاوضات.

ويتكوف كان قد عرض فور انتهاء المرحلة الأولى.  حماس كانت تتمسك بما تم الاتفاق عليه أنه بعد المرحلة الأولى ندخل إلى المرحلة الثانية. وقلنا على شاشاتكم وكثير من الشاشات أن نتنياهو لن يتقدم إلى المرحلة الثانية  نظراً للاتفاقات التي وقع عليها والتي تجبره على الانسحاب الكامل من غزة إلى آخر التزامات.

السؤال الأساسي هنا أنه ما يزال لدى حماس 59 من الرهائن  بعضهم 22 إلى 24 من الأحياء والباقي من الجثث والموتى وبالنسبة لإسرائيل الجثث والأحياء سيان  وإن كانت تفضل بالتأكيد الإفراج أولاً عن الرهائن الأحياء. 

 ويتكوف كان قد أعلن فور انتهاء المرحلة الأولى  أنه استجاب لرفض إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية وقال أنه يمكن تمديد المرحلة الأولى إلى 45 يوماً جديداً  تفرج حماس في أولها عن نصف الرهائن الأحياء والقتلى  وفي نهاية هذه المرحلة بعشرين الشهر القادم تفرج عن النصف الثاني ويغلق هذا الملف وتنتهي الحرب. 

س :  أنا أريد قبل أن نعود إلى أصول المسألة  في هذا الطرح الذي قدمه ويتكوف هل رفضت حماس هذا العرض أم رفضت إسرائيل  لأن ويتكوف يقول أو البيت الأبيض أيضاً يحمل حماس مسؤولية فشل هذه المفاوضات والعودة إلى الحرب  حماس تقول أنا قلت نعم وافقت على مقترح ويتكوف أين الحقيقة

 لا ليس صحيحاً حماس وافقت على إفراج بعد مباحثاتها التي أجرتها مع آدم بهلر والتي حاولت فيها أن تتذاكى نعم وحاولت فيها مباحثات بدأت سرية وطبعاً و انكشفت لاحقاً بسرعة شديدة وتم الإفصاح عن محتوىها محتوى هذه المباحثات التي كانت سرية هي جوهر ما نتحدث عنه  ماذا تريد حماس من المفاوضات هذا هو السؤال ليس عدد الرهائن ولا مدتها ولا الشروط التي يجري التباحث حولها في مباحثات بهلر مع قيادة حماس وخاصة الحية ومن الجانب الآخر طبعاً موسى أبو مرزوق كان يفتح خط مباحثات سرية  مع الولايات المتحدة أن حماس لا يهمها على الإطلاق مسألة فقط الإفراج عن عدد من الرهائن مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين  وإدخال المساعدات والخيام إلى آخره الأساس الذي أفصحت عنه في المفاوضات هو أن تبقى هدنة من خمسة إلى عشرة سنين  وأن تبقى في قطاع غز هذا هو الأمر الأهم والذي يتعلق بالإفراج عن الرهائن

س : تبقى حماس حكماً أم وجوداً يعني تظل عناصرها موجودة أم تبقى حكماً تحكم

لدينا خطابين من حماس في هذا الأمر خطاب يقبل باللجنة التي ستفرز من خلال السلطة الفلسطينية  وقالت في تصريحات  في القاهرة أنها تقبل هذا (5:53) ولدينا خطاب آخر يقول لا نحن موجودين وسلاحنا لن يتم المساومة عليه ونحن اليوم التالي وعبر عن ذلك في الشعارات التي كتبت أثناء الاستعراضات في تسليم الاسرى وبالتالي لا يمكن الوثوق في ما الذي تريده حماس عملياً

ربما أقول لك حقيقة الأمر المقاربة التي تحاول حماس بمساعدة دولة عربية معروفة أن تقيمها باختصار سأقولها لك لأنه لم يقول احد هذا الكلام من قبل  المقاربة الأساسية هي مقاربة مع طالبان  وأنا أعرف حماس من الداخل جيدا ودولة عربية تساعدهم في هذا الأمر أن يلجأوا مع الولايات المتحدة  إلى مقاربة شبيهة بما حصل في طالبان  أنه يأخذ اتفاقات سرية ثم تتحول إلى اتفاقات علنية وتعود حماس بالشروط الأمريكية إلى قطاع غزة وهذا الأمر عبر عنه أحد قيادات حماس في تصريح منذ يومين  أن الولايات المتحدة أصبح لها مقاربة جديدة مع حماس وكأن حماس تتوهم أنها دقت أسفيناً ما بين أمريكا وبين إسرائيل وهو أحد الأوهام والألعاب الصبيانية التي أضرت كثيراً بموقف حماس وبالموقف الفلسطيني