أحمد أبو الغيط: نرفض ارتكاب نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/03/ابو-الغيط_2025_03_04_18_12_08.mp4[/video-mp4]

الحدث

بدء أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة:

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط:

قمة اليوم حديث هام في تاريخ القضية الفلسطينية، قضية الشعب الذي ظلم ظلما تاريخيا، ولا يصح أن يظلم من جديد، أو أن يسمح بأن يقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوف الأيدي.

موقف قمة اليوم عنوانه ألا ترتكب بحق الفلسطينيين نكبة جديدة، وأن يحفظ للشعب حقه في الاستقلال وحرية العيش الكريم، وأن يمارس حقه في تقرير المصير كغيره من شعوب الأرض.

 تم التحذير بشكل فردي أو جماعي من خطورة استمرار القضية الفلسطينية من دون حل، وأن الإبقاء على نظام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة لن يجلب سوى استقرار هش ووقتي، وسنظل نعيش في دورات متتالية من العنف إلى أن يتم مواجهة أصل المشكلة وجوهرها، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها، وبحيث تنعم شعوب المنطقة جميعا بالأمن والازدهار.

إعمار غزة بوجود أهلها وجهودهم، ممكن إذا انسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع، والعقود الماضية أثبتت أن كل التفاف على استحقاقات السلام العادل لن تقود سوى لمزيد من المعاناة للجميع.

نعرب عن التقدير لكل من يعمل من أجل السلام، ولدور الولايات المتحدة الأميركية التاريخي والحاضر، ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود، ولا ينبغي تهديده وزعزعته، بل العمل على صيانته والحفاظ عليه.

وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس السبب باستمرار الصراع كما قد يتصور البعض، وبالتالي فمنطق تهجير الشعب مرفوض، لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي، ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلما جديدا لا يمكن القبول به.

السلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة غير منقوصة أو هشة أو وقتية، مشيرا إلى أن الدول العربية قطعت خطوات نحو تهيئة السبيل لهذا الحل منذ إطلاق المبادرة العربية للسلام عام 2002، وتبعت المبادرة بخطوات عملية أظهرت نية واضحة وعزما أكيدا نحو تسوية دائمة وشاملة في المنطقة، وما زالت المبادرة قائمة، وما زال السلام ممكنا، فهو خيار العرب الاستراتيجي من أجل مستقبل أفضل.