|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/02/1الجاغوب.mp4[/video-mp4]
|
قال وائل الجاغوب الأسير المحرر القيادي في الجبهة الشعبية:
الانتفاضة التالية كنز معرفي لم يتم التعامل معه، نحن لم نبحث في البعد الشعبي للانتفاضة، كان هناك بعد شعبي هام للانتفاضة الثانية، على مستوى الدعم الشعبي المعنوي هذه كانت مسألة مهمة، على مستوى صمود الناس كان في صمود، بالتالي لم يكن دراسات جدية عميقة تحاول تظهر البعد الشعبي للانتفاضة الثانية لأنه كان على الأجندة السياسية الفلسطينية هدف شيطنة الانتفاضة الثانية، بالتالي كان مطلوب شيطنة الانتفاضة الثانية على المستوى السياسي الرسمي، على اعتبار الانتفاضة الثانية كانت تدميرية ولم يكن يجب ان نخوضها وان الثمن الذي دفعناه كان اكثر من الانجاز، لكن السياسي لم يسأل نفسه لماذا انت استعجلت على قطف ثمارها، شيطنتها كانت لهدف راهن وهدف مستقبلي سوف نتحدث عنه.
كان لدينا فكرة انه قد يكون هناك البعض على المستوى السياسي يريد ان يأخذ الأحداث لهدف سياسي، تحريك الخارطة السياسية، في حينها كان اجمل فشل فشل مفاوضات كامب ديفيد، العودة لمحاولات تفاوض، يهود باراك وسياقاته وتجربته هذا الفاشي، بالتالي بدأنا نفكر كيف سنخرج العربة عن السكة وأن نحاول ان نذهب باتجاه حالة ثورية حقيقية على الأرض.
كان هناك صداقة نضالية بيننا وبين كتائب شهداء الأقصى وبين القسام ولاحقاً سرايا القدس، هذه الفترة حققت وحدة ميدانية حقيقية لم تترجم الى وحدة سياسية، لانه بتجربتنا كثورة فلسطينية تاريخياً الاستعدادية للتضحية عالية، الحالة النضالية الميدانية الوحدوية لا تترجم سياسياً من 1936 لغاية اليوم نعاني من هذا الموضوع.
اكتشفت بالتحقيق مسائل كثيرة، ناقشت شخص كان موجودا بمركز هام في السلطة، ناقشته كثيرا بالسياسة وقلت له ان نقاشي معك المباشر والصريح الذي يحميه ديمقراطية الزنازين، حقي عن التعبير عن رأي داخل الاعتقال اوسع بكثير من خارجه، بالتالي هذه مفارقة ديمقراطية جميلة.
لقبت بأبو الحروف لأنني امتلكت اجابات لكل المسائل وعندي القدرة على التعبير عن نفسي، عندي قدرة التواصل مع الناس والاستيعاب والامتصاص ومحاولة التغيير.
الأماكن متغيرة ولكن الناس كما هم، عندما استقبلونا الناس اكدولي على قناعات بأن شعبنا عظيم ولم يتغير.
انتمي لمشروع وانتمي لمقاومة لا اخجل فيها بل افخر فيها، وكان لدينا نقد انه لا يجوز لثورة ان تقبل ببقاء انسان في السجن لمدة 40 سنة، لا يجوز لشعب ان يقبل ببقاء المناضل الفلسطيني بالأسر.
احياناً كثير الناس يريدونك ان تكون واقعياً، واقعي يعني ان تبرر سلوك التعايش والتأقلم، اتذكر كلام الحكيم جورج حبش حيث قال ان الناس يعتبرونا بأننا ناس فوق الشجرة، فاذا كانت الواقعية بأن افرط في حقوق واحلام شعبي فأنا رجل فوق الشجرة.
كنا نقول ان اوسلو بداخله تناقضات عديدة هذه التناقضات ستقود الى تفجيره، هذا الاتفاق تم تفجيره لكن الذي حدث انه لم يكن هناك استعداد لذلك، فترة اوسلو كانت فترة زمن رمادي لكن لم نعد انفسنا للعمل للزمن المكثف.
ثقافتنا الوطنية تنتج اجيال وكم مستهدف للثقافة الوطنية، نحن اسسنا وتم تأسيس وعينا في الانتفاضة الأولى نحن اسسنا وعينا بالأزقة هذا الوعي التحرري، اليوم الناس تشد لأشكال اخرى لكن الوعي التحرري الحقيقي كانت كتيبتنا الأساسية.