حسام زكي: قوة الاحتلال ترفض أن يكون هناك سلطة فلسطينية … ودولة فلسطينية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/02/الحدث-حسام-زكي-_2025_02_19_20_08_12.mp4[/video-mp4]

الحدث:

قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.

حول مفاوضات المرحلة الثانية من مفاوضات إطلاق النار طبعا من جهة هناك مخاوف. بالفعل هناك مخاوف حقيقية وسبق ان عبرنا عنها، انه ليس بالضرورة أن الجانب الإسرائيلي يتحدث عن المرحلة الثانية، انه جاهز لكي ينفذ هذه المرحلة لعلمنا أنه ممكن جدا أن ينتج عن هذه المرحلة يعني تداعيات سلبية على التشكيل الحكومي في إسرائيل، فبالتالي نعلم ان هناك محاذير في هذا الاطار، نأمل انه هذه المخاوف يعني تكون في غير محلها وأن الأمور تمشي في الاتجاه الصحيح.

مطالب نتنياهو الجديدة هي عراقيل لأنه ربما يسعى لكي يأخذ من خلال التفاوض أمورا لم يستطع أن يحققها من خلال العمل العسكري.

قلنا مرارا وتكرارا أن المشكلة الفلسطينية بكل أبعادها وغزة هي بعد رئيسي في أبعاد المشكلة الفلسطينية لا حل لها سوى من خلال العمل السياسي، العمل العسكري لا محل له، قلنا هذا أكثر من مرة وغيرنا قال هذا الكلام.

فكرة إبعاد حماس عن غزة وهذه الأفكار هي أفكار يلقيها في الداخل الإسرائيلي حتى يمكن لشركائه في الحكم أن يرضوا عن مسيرة تطور المحادثات والمفاوضات.

الأطروحات الإسرائيلية هي كثيرة ولكن الحقيقة  أن الاستجابة لها وليس تنفيذها أو التجاوب معها هي مسائل في منتهى الصعوبة إن لم تكن مستحيلة.

استمعنا أيضا الى تصريحات من قيادات متعددة في حركة حماس، انه حركة حماس يبدو أنها متجهة إلى فكرة أنها لن تكون  في مقدمة الحكم في قطاع غزة في الفترة المقبلة.

المتابعين للإعلام وليس فقط المطلعين على الأمور الخفية حتى المتابعين للإعلام، استمعوا الى هذه التصريحات من قبل قيادات حمساوية فهذا الأمر ليس بجديد.

هناك توجه لدى بعض القيادات “نتراجع عن مسألة الوجود في الحكم بالشكل الذي كان قائما قبل 7 أكتوبر” إذا صح هذا الكلام فهذا توجه اعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى شكل من أشكال الانفراج في الموقف، لأنه الموقف طبعا سيتأزم كثيرا لو ان حماس لا زالت تتعامل بنفس منطق ما قبل 7 أكتوبر.

هناك أمور كثيرة محل نقاش، ليس الجميع مشتركا في هذا النقاش، ولكنه نقاش ما بين أطراف محددة، لديها إطلاع على الواقع، الواقع في غزة وواقع الوضع الفلسطيني بشكل عام، طبعا في أفكار فلسطينية وفي الطرح المصري، كل هذا سوف يناقش في الأيام القادمة كما اشرت حضرتك، ولكن ما يهمنا هنا هو التأكيد على فكرة معينة أنه حكم الفلسطينيين ينبغي ان يكون للفلسطينيين.

لا يجب أن يتوقع أي طرف أنه الاحتلال يجب أن يستمر في حكم الفلسطينيين هذه أطروحات استمعنا الى استفسارات كثيرة من بعض الأوروبيين وخلافه يقولون وماذا لو؟ وماذا لو استمرت إسرائيل؟ وماذا لو هناك قوات دولة، كل هذا الكلام كلام غير واقعي ولا يمت للواقع على الأرض بأي صلة.

المطلوب الآن هو أن يكون هناك رؤية وان هذه الرؤية يمكن ان يتم اعتمادها في القمة العربية المقبلة، هذه الرؤية تتأسس على أفكار خاصة بإعادة الاعمار وحكم قطاع غزة وتوفير الامن والنظام فيه في الفترة التي تلي تنفيذ وقف اطلاق النار ودون تهجير.

السلطة الفلسطينية لها شرعية دولية كون أن قوة الاحتلال تكسرها وتحاول أنها تقزم من إمكانياتها وتحاول انها تحرمها من إمكانيات الحياة والاستمرار بأن تمنع عنها الموارد المالية وتمنعها من القيام بأي مسئوليات في معظم أرجاء المناطق حتى المتفق على انها تحكم فيها، “كون ان هذا يحدث مش معناها انه السلطة غير قادرة على انها تكون موجودة في قطاع غزة” لكن طبعا الشكل الذي يمكن ان تكون به السلطة موجودة في قطاع غزة هذا يجب أن يكون طبعا محل بحث

إصلاح السلطة، هذا الكلام من بعد ما خلقت السلطة الفلسطينية بعدة سنوات وسنوات قليلة بدأ الحديث عن إصلاح السلطة.

في الحقيقة هي المشكلة ليست في السلطة ذاتها، المشكلة في أن قوة الاحتلال ترفض أن يكون هناك سلطة فلسطينية وترفض أن يكون هناك حكومة فلسطينية وحكم فلسطيني وحكم ذاتي فلسطيني ودولة فلسطينية، هذه هي الحقائق التي يجب ان نعترف بها وان نقر بها.

السلطة الفلسطينية مثلها مثل أي حكومة في أي دولة، بما في ذلك دول غربية عتيدة أو غيره تحتاج الى إصلاح موارد.

 هناك أمور تحتاج إلى أن نكون كعرب واضحين بشأنها، الفلسطينيين يستحقون هذه الدولة.

تعليقا على قرار إدارة ترامب “أوقفت تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية”، قال: لا أريد أن أقرأ فيها شيء سلبي حتى إشعار آخر، ولكن وارد جدا أنها تكون خطوة سلبية والأيام ستبين هذا.