خالد البطش: تصريحات ترامب الأخيرة هي بمثابة إعلان حرب جديدة علينا وندعو الرئيس لعقد اجتماع لأمناء الفصائل

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/02/الفصائل-بغزة-1_2025_02_19_14_24_06.mp4[/video-mp4]

قال خالد البطش أبو عاشور منسق لجنة المتابعة لقوى الوطنية والإسلامية، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية:

أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، الأخوة ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ، ذوي الشهداء الأكرمين جميعا، أهل الأسرى و الجرحى، الأبطال جميعا،  في ظل المهددات التي تعصف في القضية الفلسطينية والمتمثلة بمخططات اليمين الصهوني المتطرف التي تماها معها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عبر طرح خطة التهجير والاقتلاع من غزة والتي تعتبر امتدادا لفكرة قديمة للحركة الصهيونية وهي فكرة أرض بلا شعب لشعب بلا ارض الذي روج لها هرتسل ورايز مان وغيره من قادة العدو وتعتبر أيضاً مخططا للسيطرة على المنطقة  عبر عودة الاستعمار الغربي مع إضافة عنصر خرافي صهيوني جديد يهدف إلى تقسيم الأمة العربية والإسلامية وإخضاعها لإملالاءات صهونية أمريكية  ومخططات تفكيك وتجاوز في حدتها اتفاقية سايسك بيكو. و في ظل سياسيات التهجير البطيئة في الضفة الغربية المحتلة التي يتبعها الاحتلال عبر الاستيطان والجدار العازل والحواجز العسكرية لخلق بيئة طاردة تفكك المجتمع الفلسطين وتضعف اقتصاده وعبر مفاقمة الفقر للسيطرة على الموارد واموال المقاصة واستخدام سياسيات عنيفة لهدم المنازل وهجمات المستوطنين لتعزيز الهجرة.

الشعب الفلسطيني أكد للعالم وللعدو الصهيوني رفضه للهجرة وتمسكه بأرضه المقدسة وصمودة في وجه األة القتل والإبادة الجماعية التي مارسها العدو بحق شعبها في غزة على مدى 15 شهر متواصلة. وبعد ما حققه الفلسطينون من إنجازات هامة بعد تباث وصمود على أرض، حيث أعادوا وضع القضية الفلسطينية على رأس أولوليات العالم أجمع وأسقطوا السردية الصهيونية عند شريحة كبرى في هذا المجتمع وفي هذا العالم وكشفوا الطبيعة الوحشية  للكيان الفاشي المالق المعالي على الأنظمة والقوانين الدولية والإنسانية وزرعوا في الشعوب الإلهام بالأجيال والشعوب القادمة و الثقة بالقدرة على التخلص من الظلم والاحتلال وكشفوا بكل وضوح أن هذا الكيان لقيط وغريب عن نسيج منطقتنا العربية والإسلامية ومناقد تمام لقيم الإنسانية والعدالة. إننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي والقطر الشعبية المختلف نؤكد ما يلي:

شعبنا الذي قدم تضحيات الوسام عبر عقود مضت ولا زال وكان عاملا رئيسا لتصدي لمحاولة التهجير قرابة 77 وسنة رافضا التنازل عن الحقوق بدءا من ثوراثه المستمرة ونضال منظمة التحرير الفلسطينية ومروا بانتفاضتي الحجارة والأقصى ثم صمود غزة وكفاح الضفة فإن هذا الشعب لن يترك وطنه تحت أي ظرف من الظروف وسيبقى متجذرا في إرضه ولن يسمح ولن يمرر نكبة جديدة مهما بلغت التحديات وسيقاوم هذا الشعب هذه المشاريع بكل وسائله المتاحة.

تصريحات ترامب الأخيرة والتي تعبر عن الوجه الحقيقي للشراكة الأمريكية الصهيونية في العدوان على شعبنا هي بمثابة إعلان حرب جديدة علينا تستهدف اقتلاع أهلنا من غزة والضفة.

ندعو الأخ الرئيس أبو مازن محمود عباس إلى الدعوة فورا لعقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية  للتصدي لهذه المخططات وإفشال المخططات الأمريكية الصهونية والبدء بإجراءات عملية لتعزيز صمود شعبنا في المقاومة ضد الاحتلال.

ندعو القمة العربية القادمة لتنبي مشروع نهضة وموحد ورؤية استراتيجة واضحة كي يبرز تأثير أمتنا على المستوى الدولي، فالمرحلة تتطلب إرادة جماعية لمواجهة التفكك وتحقيق التضامن العربي مع القضية الفلسطينية ومغادرة حالة الرفض اللفضي دون التحرك الفعلي لقطع الطريق أمام مشاريع توطين أو تهجير الفلسطينيين.

من الضروري التوافق على برنامج عمل وطني يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والاتفاق على شكل المرحلة المقبلة في ضوء التهديدات التي تعصف بالفلسطينيين.

ونطالب بتحرك عربي وإسلامي يواجه المخططات الأميركية والإسرائيلية ويعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني بشكل عام، خصوصاً أهالي القطاع بعد 15 شهراً من الإبادة في القطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية و أن المقاومة الفلسطينية تراقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار وتعمل مع الوسطاء المصريين والقطريين على تحقيق طموحات الفلسطينيين وتحقيق الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار في غزة.