جمال نزال.. هناك رأي عام عربي يطالب حماس بالخروج من المشهد السياسي أو الاحتجاب أو الاعتزال ولو مؤقتا

وصف  أنور قرقاش، مستشار رئيس دولة الإمارات، تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي دعا فيها حركة حماس إلى التنحي عن إدارة غزة، بالعقلانية، وقال إنها في محلها، داعيا حماس إلى تقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على مصلحة الحركة، خاصة في ظل دعوات التهجير.

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها جمال نزّال  :

• بخصوص تصريحات أنور قرقاش وأحمد أبو الغيط بخصوص انسحاب حماس من المشهد السياسي،  أبو الغيط هو أمين عام جامعة الدول العربية، ويعبر على الأقل عن رأي أخذ في التكون في الوسط العربي، إذا الدول العربية التي كانت تنادينا كفتح بالمصالحة مع حماس، أصبحت تطالب حماس بالخروج من المشهد السياسي أو الاحتجاب أو الاعتزال ولو مؤقتا، وهذا متغير مفصلي في نظرة الأمة العربية لحماس، لأنه في الظروف الراهنة أخذت الدول العربية أمام مخاطر التهجير إلى الأردن، ومصر ترى في حماس خطرا على الأمن القومي العربي، وهذا مؤسف بطبيعة الحال، ولكنه جزء من الأمر الواقع، وكذلك هناك من يصنف حماس بأنها “براقش الأمة العربية” بكل الأحوال هذه قراءات عربية في جانب الدول العربية.
• ما يخصنا نحن كفتح لم نغادر موقفنا في النظر الى حماس، ومطالبنا في شأن المصالحة ترتكز على 8 معايير مهمة، أولها إلتزام حماس بقرارات منظمة التحرير وشخصيتها.
• إنقامت حماس بإنهاء مفرزات الانقلاب والتزمت بنظام واحد وقانون واحد، والتزمت بمنظمة التحرير والتزاماتها والتزمت بالمقاومة الشعبية، نؤسس معها حكومة تكنوقراط وتبقى المفاوضات السياسية اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية، هذه 8 معايير يجب على حماس أن تستوفيها.
• بعد أن جربت حماس منذ 2006 إلى الآن تحققت نتائج سلبية على كل صعيد، هناك تشكك في فلسطين من هذا، ولكن مع ذلك لا يوجد استعداد فينا لهدر دم حماس أفرادا أو قادة، من يطلب من حماس أن تبتعد أو تغادر غزة؟ مطلوب أن يأتي هذا في إطار حل شامل، حل سياسي يقيم الدولة الفلسطينية ويوفر الضمانات والأمن للشعب الفلسطيني، لأننا لا نريد أن نتحدث عن إخراج حماس من غزة ثم تبدأ إسرائيل باغتيال قادتها في الداخل والخارج، هذا ليس حلا، ولكن نحن نفهم ما تنادي به الدول العربية وهي دول عربية عاقلة وحكيمة بأن على حماس أن تأخذ خطوات إلى الوراء ونحن نفهم هذا.
• إسرائيل استثمرت بحماس لسنوات طويلة وطلبت من قطر أن تمولها وتعطيها فضائية تروج لها وتعطيها حاضنة مكانية لأن إسرائيل تراهن عليها، حتى اليوم تتذرع إسرائيل بوجود حماس لكي تنكل بالشعب الفلسطيني، حتى الذي تفعله إسرائيل في الضفة الغربية يأتي تحت عنوان التحوط المزعوم من جانب إسرائيل من محاذير وقوع 7 أكتوبر جديد.
• نحن لا نستطيع الإجابة عن أسئلة نيابة عن حماس، مطلوب من حماس فعلا أن تدخل في طور من التفكير بمفردها دون ضغوط ودون نصائح من أحد.
• من سلوك حماس في غزة يبدو أنها لم تتعلم شيئا، لم تستنتج شيئا ولم تفهم طبيعة التحديات.
• نحن الآن أمام تهديد أن يتم تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة، ليس بالإغراء بل بالقوة، وإن استؤنف العدوان الإسرائيلي من شأن ذلك أن يحدث حقا، وهذا يهدد مصر والأردن.
• بالنسبة لنا الأردن ومصر هما رئتا الشعب الفلسطيني، نحن كفلسطينيين في بيت مشتعل، الأردن ومصر هو مخرج الطوارئ للشعب الفلسطيني، أي قلاقل او توترات هناك تضر بنا مباشرة لهذا نعم مطلوب من حماس اليوم ان تفتدي الشعب الفلسطيني بمصلحتها الضيقة وآمل أن تصل إلى هذه النتيجة، وأقول إنه يجب توفر الضمانات الصحيحة قبل إقدام حماس على خطوة من هذا النوع.
• حماس قالت يوم 7 أكتوبر أن الهدف هو تحرير القدس وتحرير فلسطين بشكل عام، والان انتهوا إلى المفاوضة على خروج أسرى اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، هذه نتيجة سيئة، هذه نتيجة من فشل في الوصول إلى أهدافه، وهم يقولون هذه الشهداء والأعداد هي قدر الله ومكتوب لهم أن يموتوا والحمد لله أنهم في الجنة وما إلى ذلك من الكلام الذي يقال في جلسة وعظ، ولكن بالسياسة الأمور تقاس بالنتائج.
• الآن حماس تسأل نفسها سؤالا هل تستطيع إدخال كيس طحين إلى غزة؟ لا تستطيع، لذلك عليها أن تخلي الموقع للدولة الفلسطينية تتبوأ مكانتها الصحيحة في غزة، وعندما تستقر الأحوال يصار إلى انتخابات يقول فيها الشعب الفلسطيني كلمته، وعلى حماس أن تثق بالشعب الفلسطيني وأن ترشح نفسها إذا شاءت.
• السلطة الفلسطينية هي صاحب المكان، أوراقها هي مكانتها، مكانتها القانونية، مكانتها السياسية.
• نقاط قوة الشعب الفلسطيني أنها تمثل إغاثة وعونا وتشغيلا وتوظيفا ل 180 ألف أسرة فلسطينية هي جزء من حياة الشعب الفلسطيني، مؤسساتها ونبضها وبقاؤها حيوي بالنسبة للشعب الفلسطيني لا بديل عند أحد أفضل من هذا.