|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/02/الحدث-نزال-_2025_02_06_15_45_41.mp4[/video-mp4]
|
قال د . جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها، تعليقا حول تصريحات ترامب المستمرة والمتكررة حول تهجير الفلسطينيين :
المذيعة – ترامب يقول بأنه سيحول غزة إلى أعظم مشروع عقاري فريد من نوعه، وأنه سيتم إعادة توطين الفلسطينيين في مجتمعات آمنة، الرئاسة الفلسطينية بالطبع ردت بأن فلسطين ليست مشروعا استثماريا، حقيقة ما يريده ترامب بالفعل وكيف ترد حركة فتح أيضا على هكذا تصريحات؟
- يجب أن نتعامل مع هذا التصريح من ترامب على أساس أنه يعبر عن نواياه الحقيقية، ولا نستطيع التقليل من قيمة ذلك، أو نذهب في تكهنات لتحليل الدوافع التكتيكية لهذا التوجه، يجب علينا أن نتعامل معه على أساس أنه توجه حقيقي للسياسة الأمريكية، وعلينا كحركة فتح أن نقبل المسؤولية رقم واحد في إعداد الرؤية الكفيلة بالتصدي لهذا الطرح وإفشاله، نعول هنا أولا على شعبنا الذي لن يتعاون مع أي فكرة تهدف إلى إقصائه من أرضه بالترهيب أو بالترغيب، ونعول كذلك على أن محيطنا العربي موحد معنا بهذه الرؤية.
المذيعة – كيف تتحركون كحركة فتح ؟
- نحن نتحرك في الإطار العربي، وهنا الحديث عن القيادة الفلسطينية، عن منظمة التحرير الفلسطينية، عن الرئيس الفلسطيني مسنودا بقاعدة شعبية مؤيدة من حركة فتح، نتحرك في هذه الأطر، نتحرك في سياق التحرك العربي أيضا، ولا يستطيع أحد أن يقلل من أهمية التحركات على المستوى الدبلوماسي الذي تقوده العربية السعودية ومصر ودول عربية أخرى، لا مكان للتقليل من أهمية هذا التحرك على هذه المحاور، لكن نحن على عكس من يقول إن هذه المشكلة هي مسؤولية “فلان وعلان” نحن نقول إننا نقبل أن تكون مسؤولية معالجة هذه المشكلة في جانبنا نحن، منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي ترفع لواء قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف العالمي بها، ذلك مسنود بالدول العربية، التهجير لا يقتصر على الفلسطينيين هو تهديد أيضا لكل من الأردن ومصر، وكذلك الجوار العربي لهاتين الدولتين، فهو ليس مشكلة حصريا فلسطينية، إنما هي مشكلة تتهدد الأمن القومي العربي.
- السؤال ماذا نفعل تجاه تهديدات ترامب بالاستيلاء على أرضنا؟ أولا نقول غزة ليست غنيمة حرب حتى يتم تقاسمها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وقد سمعنا ألحانا نشاز من هذه الطروحات، الكنديون أيضا يفكرون كيف يحمون بلادهم من إمكانية الاستيلاء الأمريكي عليها، بنما تواجه نفس الموضوع، الدنمارك في موضوع جزيرة “غرينلاند” التي تحاول الولايات المتحدة الاستيلاء على أراضيها، تفكر أيضا كيف تحمي نفسها من هذه المخاطر.
- ترامب والبيت الأبيض أعلن قبل قليل أن إدارة ترامب لن تدفع في تكاليف إعادة إعمار غزة، وعندما يتحدثون عن تحويل غزة إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط، هم يتحدثون عن تحويلها إلى “ريفييرا” شرق أوسط للمستوطنين الإسرائيليين وليس للفلسطينيين، من الصعب جدا حتى انسانيا علي هنا أن أجلس وبهذه البساطة نحلل ماذا يقصد ترامب في مسألة الاستيلاء على دارنا المهدمة ومنحها لطرف آخر، إنسانيا هذا فوق طاقة الإنسان أن يتعامل مع ذلك بعبارات دبلوماسية وأعصاب باردة ولغة مؤنقة حتى لا نقع في ألفاظ لا تساعدنا.
- نحن نستند الى ثوابت موقفنا، أول أمس شكلت الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد مصطفى لجنة تحت يدها للإشراف على إدارة غزة وإعادة إعمارها، ثم فوجئنا بهذا التصريح الذي ينشغل العالم كله اليوم بتحليل ما معناه، لا احد يفهم ما معنى ما يريد ترامب، يبدو أن أحدا ما كتب له هذا النص، واعتمد عليه، ماذا نستطيع ان نفعل؟ ماذا ستستطيع الاردن ومصر ان يفعلوا؟ ايضا اراضيهم مهددة بالطموحات الاسرائيلية معا كدول عربية نستطيع أن نفعل الشيء الكثير، الدول العربية ليست مجرد قطع شطرنج، لها كلمة ولها وزن وتاريخ.
المذيعة- البعض يحمل حماس مسؤولية كل ما جرى ومسؤولية الجرأة في هذا الطرح الآن بتهجير الفلسطينيين اليوم كيف يمكن الوصول بموقف فلسطيني موحد إلى جانب هذه المواقف المصرية الأردنية السعودية، وأيضا بعض المواقف الأوروبية أعادت الزخم لهذه القضية الفلسطينية؟
- هذا النزاع عمره 120 سنة، نحن كفلسطينيين نحن كحركة وطنية كفتح، نحن في حرب منذ 120 عاما وهذه الحرب لها جولات وجولات وجولات، نعم لم يحدث أن طرح أن تستولي دولة ثالثة على أراضينا بهذه الطريقة، هذا تهديد غير طبيعي يجب علينا التعامل معه والانطلاق أولا إلى فهمه، لكن المقوم الأول في إفشال هذا المخطط هو أن شعب فلسطين لن يتعاون، شعبنا لن يقف مؤدبا عند الباصات ليستقلها إلى مهجر جديد.
- حدود الضفة الغربية مع الأردن مفتوحة من معبر الكرامة أو جسر الملك حسين، الفلسطيني في الضفة الغربية، يستطيع أن ينتقل إلى الأردن ويعود في نفس اليوم، مع ذلك لم يهاجر احد من الضفة الغربية لا إلى الأردن ولا إلى غيرها ويوميا، وهذه سمعتها من الرئيس الفلسطيني في اجتماع للمجلس الثوري يوميا يطلع على كشوفات المغادرين وكشوفات القادمين من والى الأردن بالمتوسط 2000 إلى 2500 شخص يذهبون ويعودون من الضفة الغربية إلى الاردن، الهجرة ليست من الخيارات الفلسطينية، وكما رأيتم هذه خاصية عربية، الشعب السوري عاد من الخارج بين عشية وضحاها بمجرد أن أتيح له أن يعود إلى وطنه وعاد واستوطن في بلده، لأن حب الوطن بالنسبة للعرب مسألة لا يفهمها التفكير الغربي.
- إسرائيل معنية باستئناف العدوان، بايدن كان “يُكتف نتنياهو وحاطو بقفص”، وسبق ان قلت أن بايدن مشى مع نتنياهو نص المسافة والنص الاخر هو ما يتطلع نتنياهو إلى أن يقطعه مع ترمب الذي أبعد كل القيود التي كانت وضعت عليه من قبل بايدن.