|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/02/بدر-عبد-العاطي.mp4[/video-mp4]
|
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة أنقرة:
اتفقا على التعاون المشترك لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
هذه زيارتي الأولى إلى تركيا اليوم (منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024) تتزامن مع احتفال البلدين هذا العام بمرور مائة على تدشين علاقاتهما الدبلوماسية (عام 1925).
“هذا الامتداد التاريخي الطويل يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتفاهم المشترك بين البلدين حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، وهو ما تبلور مؤخرا في تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
المباحثات تناولت كذلك سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ 8.8 مليارات دولار في عام 2024.
التأكيد على ضرورة استمرار العمل للوصول إلى هدف 15 مليار دولار لهذا التبادل التجاري، تطبيقا لما اتفق عليه الرئيسان السيسي وأردوغان خلال لقائهما بأنقرة في سبتمبر.
تم الاتفاق على ضرورة وضع إطار زمني لتحقيق هذا الهدف، مع العمل على إزالة أي معوقات قد تحول دون ذلك، إضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
نشكر السلطات التركية على جهودها في ضبط وإعادة عدد من قطع الآثار المصرية التي تم تهريبها، مشيرا إلى تزامن زيارته مع زيارة وزير السياحة المصري شريف فتحي إلى أنقرة لاستلام تلك القطع الأثرية.
نؤكد على وجود خطط لتطوير العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، مع الإعداد لعقد اجتماع وزاري في القاهرة هذا العام تمهيدا للاجتماع المقبل للمجلس الاستراتيجي المشترك برئاسة رئيسي البلدين.
المباحثات الثنائية تناولت كذلك عددا من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
أكدنا الرفض التام لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وطالبا بوقف كافة الممارسات الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تم الاتفاق على العمل المشترك لضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على الرؤية المشتركة لضرورة تحقيق حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
نشير إلى أهمية الدعم التركي للجهود الرامية إلى التعافي المبكر في غزة، بما يشمل إزالة الركام وإعادة الإعمار.
مصر تنوي استضافة مؤتمر دولي لحشد الدعم لإعادة إعمار القطاع، دون تحديد موعد له.
وفيما يتعلق بسوريا، أمن واستقرار وسيادة ووحدة سوريا “تمثل أولوية لمصر”، ونشدد على وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري “في تحقيق تطلعاته نحو الأمن والرخاء”.
وبخصوص ليبيا، قال إنه اتفق مع نظيره التركي على العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي.
المباحثات مع فيدان شملت كذلك تطورات الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، حيث تطابقت الرؤى حول أهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.