نعيم قاسم – ما يجري في جنوب لبنان ليست مجرد خروقات اسرائيلية بل عدوان

قناة الميادين

كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم:

سيكون يوم  الأحد الواقع في 23 شباط/فبراير لإقامة تشييع جماهيري واسع للشهيد ا السيد حسن نصر الله، فسيُشيّع في التشييع نفسه الشهيد السيد هاشم صفي الدين.

دفن الشهيد السيد نصر الله، سيكون في قطعة أرض قرب طريق المطار في بيروت، أما الشهيد السيد صفي الدين سيُدفن في بلدته دير قانون جنوبي البلاد، وأنّ شعار التشييع سيكون “إنّا على العهد”.

ندعو إلى عدم إطلاق النار لا في التشييع ولا قبله، ولا في أيّ مكان، وأنّ “هذا العمل منكر وأذية للناس”.

أنّ الدولة اللبنانية “مسؤولة كامل المسؤولية، لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف الخرق والعدوان الإسرائيلي، الدولة مسؤولة لتتابع إيقاف الخرق والعدوان الإسرائيلي.

 أنّ “ما يجري في الجنوب ليست مجرد خروقات، بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم”، مردفاً: “فلتلتزم أميركا المتورطة في كل الإجرام الإسرائيلي في كل المنطقة، وليتمّ الضغط عليها”.

كمقاومة إسلامية صبرنا كلّ هذه الفترة، لتأخذ الدولة فرصتها الكاملة، وأنّ المقاومة مسار وخيار، ونتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب.

إسرائيل تخرق الاتفاق ولا تهتمّ لشيء ولماذا قصفت إسرائيل وقتلت إذا كانت هذه القرى الجنوبية محررة؟.

هناك حملة مضادة ترعاها أميركا وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروج للهزيمة.

إنّنا لم نتحدث عن النصر المطلق، فهذه معركة فيها أرباح وخسائر، بحيث  خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وقادة شهداء وشهداء وأسر، وأنّ هذه خسائر حقيقية موجودة في الميدان.

المقاومة مرفوعة الرأس، وكلّ الجمهور الذي يشارك معها كذلك”، و أنّ مشهد عودة أهل الجنوب يعبر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض.

جنوب لبنان يقول إنّه لا إمكانية لإسرائيل البقاء فيه وأن تبقى محتلة له، وليعلم الجميع أنّ التضحيات ستؤدّي إلى تحرير الأرض.

نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين، وإذ أردنا أن نقول من حرّر لبنان، سنقول هذا الشعب الأبيّ مع مقاومته الأبية، جنباً الى جنب مع الجيش اللبناني وكلّ هذه التضحيات والعطاءات”. 

ليعلم الجميع أنّ التضحيات مهما بلغت ستؤدي إلى تحرير الأرض وخروج إسرائيل”، و أنّ “من لديه مبدأ لن يتخلّى عنه إذا انجرح أو تأذّى، ولا يستلم إذا ضُغط من الطغاة”.

المقاومة الإسلامية ستبقى”، وأنّ “حزب الله، سيبقى ولن يغير من اتجاهاته وقناعاته لأنها مبنية على الحقّ، ولن يستسلم ولن يركع”.

أنّ  “تبعية أميركا لا تغرينا”، وأنّ “خيار التبعية والإذلال وتكريس “إسرائيل” هو “خيار أجنبي إذا لم نوقفه في بدايته لا نستطيع وقفه لاحقاً”.

لا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بالتظاهرة التي ذهبت إلى خارج الضاحية، ونحن لا نوافق على المظاهر الاحتفالية في المناطق التي وصلت إليها”، و أنّ هذا العمل مستنكر.

نحن ضدّ هذا النوع من أنواع التعبير عن الفرح أو الحزن”،وادعو القوى الأمنية إلى معاقبة مطلقي النار ومن يدخل إلى المناطق بطريقة مستفزّة.

مشهد تحرير الأسرى في فلسطين هو نصر حقيقي للمقاومة.

أتقدم بالتعزية والتبريك للشعب الفلسطيني المجاهد بقائد هيئة أركان كتائب القسام الشهيد محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وبكل الشهداء القادة.

أبارك  للشعب الفلسطيني مشهد تحرير الأسرى واستمرارية المقاومة، الذي يُمثّل “مشهد نصر حقيقي”.