عدنان الضميري : السياسة الإسرائيلية تقوم على مبدأ إنهاء وجود المخيمات لأنها شاهدة على النكبة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/01/الحدث-عدنان-ضميري-_2025_01_24_19_58_42.mp4[/video-mp4]

قال اللواء عدنان الضميري، الباحث الأمني والسياسي :

  • المذيعة : سؤالي حول تفسيرك لما يجري الآن كل هذه الأحداث قصف سيارة في بلدة قباطية، اليوم حظر تجوال، هدم منازل، كيف تفهم هذا المشهد العسكري؟
  • بداية يجب القول بأن التهديد باجتياح جنين ومخيم جنين هو ليس جديدا منذ فترة طويلة “سموتريتش” يهدد بذلك وطالب بمسح مخيم جنين وجنين كما مسح جباليا، وأنا أتفق تماما أن المخطط ليس جديدا، ولكنه كان بحاجة إلى مبررات سياسية جديدة.
  • المخيمات مستهدفة في الضفة الغربية ليس جديدا منذ التاريخ، لأنها تشير كشاهد إلى النكبة الفلسطينية سنة 48، هي الشاهد الأساسي، فالإحتلال كان دائما وقيادته سواء ما يسموا نفسهم المعتدلين أو المتطرفين يطرحوا برامج كثيرة منذ الخمسينيات لإنهاء المخيمات، واليوم رأى نتنياهو وحكومته المتطرفة بأن إنهاء ثمان مخيمات في غزة ومسحها عن الأرض، وهذه المخيمات فيها أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في الدنيا، تمثل حوالي 70% من سكان غزة.
  • بعد مسح مخيمات غزة،  نظر نتنياهو إلى مخيم جنين ومخيم طولكرم ومخيم نور شمس، وهو قد دمر البنى التحتية في مخيم طولكرم ونور شمس منذ فترة، كما ألغى بقرار إسرائيلي دور وكالة الغوث، وهي الشاهد الثاني على النكبة، فالموضوع قديم جديد، لكن الآن هذا التوحش الذي تقوم به قوات نتنياهو سموتريتش في مخيم جنين واضح تماما أن الأعذار التي كانوا يطلقونها بوجود مقاومة وبوجود سلاح وبوجود متفجرات تشكل خطرا عليهم هم لم يجدوا في المخيم أي مقاومة أمامهم، بل وجدوا كل المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء ليقوموا بعملية عملية تدمير بيوتهم، إعادة تدمير البنى التحتية من جديد، وضرب أيضا الوجود الفلسطيني في المخيم.
  • الآن لا يتحدثون عن ضم، في الإعلام الإسرائيلي هناك كان أراء “لبن غفير سموتريتش” ولم يتخذ بها قرار في الحكومة، كانت عبارة عن تصريحات وتشوهات من المعروفين بتشددهم الديني القومي كما يسموه، لكن ما يجري على الأرض في مخيم جنين وما يجري على الأرض في مدينة جنين والقرى المحاذية لجنين أو البعيدة عنها حتى 5 – 8 كيلو التي تم إلقاء القبض على بعض الخارجين عن القانون في هذه المناطق، لم يكونوا في مخيم جنين وقت المواجهة.
  • السياسة الإسرائيلية تقوم على جذر لا يريدون أن يروا مخيمات فلسطينية في أي بلد في العالم، المخيم الفلسطيني يعيد لهم مسؤولية العودة للاجئين الفلسطينيين، يعيد لهم مطالب العودة للاجئين الفلسطينيين، وجود الأونروا يعيد لهم كشاهد على النكبة، الجذر في في السياسة والجذر في النضال الفلسطيني هو في عودة اللاجئين الفلسطينيين، إسرائيل لا تريد أن ترى مخيمات قطعا طرحت في سنوات الستينيات والخمسينيات والثمانينيات مشاريع لتوطين اللاجئين سواء كان في الضفة الغربية أو في الأردن ومسح مخيمات وإعادة بناء، والآن الذي تسعى إليه في غزة ألا يكون البناء والإعمار وسترون ذلك لا يكون الإعمار والبناء في غزة على طريقة مخيمات متلاصقة، بل على طريقة بنايات كأنها مدن لا تريد أن ترى أثرا للعقدة التاريخية وهي تهجير مليون فلسطيني سنة 1948 لا زالوا يحملون مفاتيح بيوتهم ولا زالوا يحملون أيضا حق العودة معهم.