شعوان جبارين يهاجم الأمن الفلسطيني ويطالب من خلال شاشة الجزيرة بالإفراج عن الصحفي محمد الأطرش

قال شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان :

المذيعة : نحاول فهم المشهد الآن فيما يتعلق بزميلنا محمد الأطرش، نيابة الخليل تحقق معه الآن. ما تقييمك للوضع وتعليقك عليه؟

• بصراحة الموضوع ليس تقنيا، أولا نحن من يدعو الى سيادة القانون، ونحن من يدعو الى فعالية جهاز القضاء والى دور النيابة العامة، ولكن من أصله موضوع إغلاق الجزيرة والملاحقة على هذا الشكل والمشاكل التي تم فيها أنا برأيي خطأ كبير وقد يرتقي الى جريمة من وجهة نظري فيما يتصل بموضوع الحقوق والحريات وتحديدا حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير هذه المسألة من أساسها كان هناك خطأ كبير وتقديرات خطيرة.
• كان يجب عندما يكون هناك انتقاد للبعد التحريري للجزيرة أو غيرها ليخرج على شاشات الجزيرة ويقنع الناس في الموضوع وليس بأمر سلطوي في هذا الجانب، ما نتوقع أن يقوم الاخرون بهذه الأدوار وليس نحن الفلسطينيين لمحطة مهمة وبالغة الأهمية يستند إلى أخبارها وإعلامها على مستوى العالم.
• ما جرى بغزة بصراحة الجزيرة حملت الحمل الأكبر والعبء الأكبر فيما يتصل بموضوع المعلومات والشهادات وموضوع مسرح الجريمة، هذه مسألة أساسية، من اليوم الأول انتقدنا هذا الامر وقلنا هذا خطيئة وليس خطأ فقط.
• يجب ان تعمل الجزيرة وغير الجزيرة، هناك بعض الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون مع المؤسسات الإسرائيلية الإعلامية والتي خطها السياسي وخطها الأيديولوجي والتحريري مناهض لشعبنا ولكن يعملون بحرية وبصراحة، لماذا الجزيرة إذا كان هناك الأمر خطأ تحريري أنا لست من المدافعين عن الجزيرة لأنني أحب خطها التحريري هنا وهناك، ولكن القضية هي قضية مبدئية، الجزيرة وسيلة إعلامية كما الوسائل الأخرى ويزيد من حيث قدرتها الإعلامية، الشيء الثاني الناس تمنعها ومنعتها من القيام بدور معين، أنا أتابع الجزيرة بشكل يومي في بيتي والجميع يتابع الجزيرة، لم تغلق الجزيرة.
• اليوم أنت أمام وسائل الإعلام الجديدة وأمام ثورة الإعلام وأمام ثورة التكنولوجيا لا تستطيع أن تغلق، هذا تفكير وطريقة قديمة جدا عفا عليها الزمن، هذه هي المسألة، الشيء الثاني الملاحقة للصحفيين والإعلاميين، هذا يجب أن يكون خطا أحمرا، هذا صحفي إعلامي يقوم بدوره يقوم بدوره بنقل الخبر هل يحرض؟

س – المذيعة : زميلنا محمد الأطرش معتقل ويتم التحقيق معه من نيابة الخليل. ما يعني ما الذي يمكن عمله؟ ما الذي يمكن فعله في هذا؟

• يجب أن يتم الافراج عن محمد الأطرش فورا وسريعا وتنتهي هذه المسألة وينتهي المهزلة كلها بشأن موضوع الإعلام وبشأن موضوع الملاحقات بخصوص صحفي تحدث هنا وهناك، هذا شيء لم يعد يحتمل بصراحة، وهناك أناس في النيابة العامة والنائب العام يقدر الأمور ويعلم تماما أن أمور الحريات ليس لها سقف، وليس هكذا تدار الأمور عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير وعمل الصحفيين والصحافة ويجب أن تفتح الجزيرة، ما نتوقع ان يغلق الجزيرة هو طرف اخر وليس الفلسطيني وليس نحن وليس السلطة الفلسطينية، هذا شيء بصراحة لا جرح يجب ان ينتهي ويندمل، ويجب ان يأتي النائب العام بنفسه والشرطة بنفسها لتفتح الجزيرة وتقول مارسوا عملكم بحرية تامة.
• بشأن محمد الاطرش آمل ان يتم الافراج عنه الان فورا وينتهي هذا المشهد كله وان لا يعاد تكراره مع زملاء وزميلات اخرين كما كرر يوم الاسرى مع الزميلة جيفارا البديري وزميلها المصور، هذه حالات بصراحة تزيد الاحتقان اكثر والتحريض اكثر على السلطة الفلسطينية، الفلسطيني ليس بحاجة للمحرضين جدد على هذا الموضوع، ولكن هذه الافعال تزيد التحريض حتى في وعي الناس انا لا اقصد لا وسيلة اعلام ولا غيره، ولكن المشهد بصراحة الناس اصبحت لا تحتمل مثل هذه الممارسات.

س – المذيعة :هل هناك أي دور لمنظمات حقوقية أو منظمات مدنية يمكن فعلا أن تسرع من الإفراج عن الزميل محمد الأطرش المعتقل حاليا والذي يتم التحقيق معه؟

• بعد الانتهاء من هذه المقابلة سأتواصل مع النيابة العامة مع السيد النائب العام لنرى ماذا نفعل في هذا الاتجاه، ونأمل أن تنتهي كل هذه الأمور، الشيء الثاني فيما يخص موضوع جنين وغيرها نحن نمتلك المعلومات ونحن جاهزون لتزويدكم بالمعلومات، نحن مراسليكم ونحن مراسلين، كل جهة محترمة تنقل الصوت الفلسطيني هنا أو هناك وتعمل على نقل الصورة ونقل الموقف، هذه مسألة لا نتوانى فيها ولا نخجل فيها ولا في ذات الوقت أن نخاف من أن نقوم بدورنا في الدفاع عن قضيتنا الوطنية في مواجهة الاحتلال، وفي مواجهة أي خطأ داخلي أو خارجي في هذا المجال، خصوصا موضوع الحقوق والحريات.

س- المذيعة : هل هناك اتصال مع منظمات أخرى حقوقية تعتقد أن مكالمة من هذه تستطيع أن تحدث الفارق برأيك؟

• أنا أراهن على حكمة النائب العام ودوره في هذا الاتجاه، وأن يخرج بموقف واضح وقانوني، المسألة ليست تقنية، المسألة بصراحة مبدئية بالنسبة لنا.