|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/01/العربية-الهباش-_2025_01_22_16_01_53.mp4[/video-mp4]
|
قال محمود الهباش مستشار السيد الرئيس للشؤون الدينية، تعليقا على المرحلة الثانية من الاتفاق:
المذيع: هناك دعوات وهناك أمنيات بأن يصمد اتفاق غزة كما سمعنا من وزير الخارجية السعودي، ما التحديات؟
هناك خشية كبيرة جدا أن لا يصمد هذا الاتفاق لان النوايا الاسرائيلية لا تزال على حالها كما هي، هناك نية لدى هذه الحكومة المتطرفة لاستمرار العدوان سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
في الضفة الغربية كما يشاهد العالم بأسره هناك حرب مستمرة أيضا على الوجود الفلسطيني، هناك محاولات لتدمير أية امكانية لتحقيق أي نوع من الأمن أو الاستقرار أو الهدوء في الضفة الغربية، هناك محاولات لإفشال جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الوصول الى بيئة افضل سواء من الناحية الأمنية أو من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
المذيع: هل هناك أي ملامح لعودة السلطة مجددا الى غزة؟
ليس هناك بديل منطقي وواقعي وقانوني، يمكن ان يكون بخلاف ذلك.
الحل الوحيد هو ان تعود وتتولى السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولياتها كاملة.
المذيع: ما الذي يمنع السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة؟
قطاع غزة لا يزال تحت الاحتلال الاسرائيلي، قوات الاحتلال الاسرائيلي لم تخرج من قطاع غزة، لم يحدث أي نوع من الانسحاب من قطاع غزة. هذا من جانب.
نحن نريد ان يكون تولي السلطة للمسؤولية في قطاع غزة وضمن اتفاق وطني هذا ما نفضله، لكن على ما يبدو والمؤشرات الكثيرة تشير إلى أن حركة حماس لا تريد ذلك لا يروق لها ذلك.
هناك جهتان لا يروق لهما أن تعود السلطة لتولي المسؤولية في قطاع غزة هم حكومة نتنياهو وحركة حماس.
الشعب الفلسطيني يريد ذلك السلطة الوطنية تريد ذلك منظمة التحرير الفلسطينية تريد ذلك.
المذيع: لو جرى أي استفتاء داخل قطاع غزة أو تصويت جديد ستفوز فيه السلطة الفلسطينية؟
لا أريد أن أضع افتراضات ليس هذا أوانها.
المذيع: أنت الذي قلت دكتور محمود أن الشعب الفلسطيني يريد ذلك. على أي أساس؟
على أساس ما يقوله المواطنون في قطاع غزة نحن على اتصال دائم ويومي بل ولحظي مع المواطنين في قطاع غزة نتلقى اتصالاتهم، نتصل بهم ونتابع شؤونهم.
نعمل بقدر ما نستطيع لإيصال مواد الإغاثة إليهم ويصلنا مناشدات كثيرة وحتى وصلت إلى الرئيس أبو مازن، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الاتصالات الشخصية، الكل يريد للسلطة أن تعود الى غزة، لأن هذا هو الحل الوحيد لكي يعود قطاع غزة المحاصر.
المذيع : بالمحصلة، لو جرى استفتاء فربما تعود السلطة الفلسطينية، ولكن دعني أختم معك بنقطة مهمة، الأمير فيصل بن فرحان قال في دافوس وهو منتدى دولي مهم جدا بأنه لا بد من مراجعة ألية العمل الخاصة بالأمم المتحدة، هنا يتحدث عن ميثاق أن كل الدول سواسية أمام المجتمع الدولي ولكن الواقع مختلف، الى أي مدى أظهرت التطورات في غزة هذا الخلل في المعيار الدولي؟
كل مسار القضية الفلسطينية يظهر خللا واضحا وفاضحا في المنظومة الدولية، هناك دولة اسمها اسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة وحمايتها في الامم المتحدة، ولا احد يستطيع أن يقول لها لماذا فعلت كذا ولماذا لم تفعل كذا؟ هناك خلل في المنظومة الدولية.
يجب ان يكون هناك عدالة، يجب ان يكون هناك معايير موحدة، سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها بعض الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة يجب ان تختفي من المشهد الدولي، يجب ان يكون هناك انصياع للقانون الدولي من الجميع لكي يسود السلام والامن والاستقرار.
ما حدث في غزة وما يجري في القضية الفلسطينية بشكل عام يظهر خللا واضحا وفاضحا في المنظومة الدولية، ويظهر اختلال في المعايير في التعامل مع القضايا الدولية.