تحريض محمد طه عمر والد الأسيرة جنين عبر قناة الجزيرة

لقاء  محمد طه عمر والد الأسيرة جنين عبر قناة الجزيرة:

المذيعة: للاستطلاع أكثر عن الأوضاع في محيط سجن عوفر، ومن هناك ينضم إلينا الدكتور محمد طه عمر والد الأسيرة جنين محمد عمر المعتقلة منذ بداية الحرب، أهلا بك معنا دكتور محمد، دعنا نستفيد من تواجدك في محيط سجن عوفر، كيف تنقل لنا الأجواء هناك، خاصة أننا تابعنا حالات ربما إصابات نتيجة تجمهر عدد من عائلات الأسرى في محيط السجن.

مساء الخير سيدتي، لك وللمشاهدين الكرام، مرة أخرى أقول لقد أطلقوا قنابل الغاز وفرقوا الناس المتواجدين بجانب معتقل عوفر، نحن الآن انسحبنا إلى منطقة داخل منطقة بيتونيا ونحن ننتظر نحن وجميع أهالي الأسرى والأسيرات في وضع ترقب وفي وضع انتظار لأي إجابة.

 للأسف الشديد ليس هناك أي معلومة من أي طرف، وأكرر مرة أخرى وعلى الملأ وبشكل صريح السلطة الفلسطينية لم تتدخل ولا يوجد أي شخص رسمي موجود هنا لإرشاد الناس، أو تحضيرات الناس بدأوا يتذمرون ويقولوا الاتفاق أنه اليوم يتم إطلاق سراح بناتنا،وها هو انتهى اليوم وتعدت الساعة 12 بالليل.

المذيعة:  حسنا برأيك لماذا الانتظار؟ ما الذي يقال لكم؟ هل هناك أي تبريرات عن هذا التأخير؟

لا يوجد أي جهة نتوجه إليها لتعطينا أي معلومة، السلطة الفلسطينية رفعت يديها من الموضوع، وتقول السلطة الفلسطينية نحن الأمر الذي يأتينا من الإسرائيليين نوصله لكم، الشباب والناس موجودين هنا، السلطة الفلسطينية فقط تابعت رجال الأمن لكي لا يرفعوا الرايات ولكي لا يحتفلوا، ما عدا ذلك ليس لدينا أي معلومة أو أي فكرة.

أنا أشكر قناة الجزيرة التي قامت بدور ممتاز جدا، وإن حاولوا حجب الجزيرة في فلسطين فصوتها وصل كل مكان.؟

المذيعة: نعم أنت والد إحدى الأسيرات، هل وصلتك أي معلومات عن وضع ابنتك الآن؟ ماذا عن محكوميتها؟ كم قضت من هذه المحكومية؟ لو تطلعنا على التفاصيل المحيطة بابنتك جنين.

على الصعيد الشخصي والخاص جنين ابنتي طالبة في جامعة الخليل عمرها 23 سنة، اعتقلت اعتقال إداري، والاعتقال الإداري هو تهمة من لا تهمة له، قضت في السجن 14 شهرا، تمديد إداري وإداري دون أي تهمة ولكن فقط هذه التصرفات والسلوك تندرج في إطار محاولةإاشباع السادية الصهيونية والتلذذ بعذابات الناس.

المذيعة: حسنا هل تمكنتم خلال الفترة الماضية من لقاء ابنتكم من التعرف على ظروف سجنها؟

الآن الزيارة الشخصية ممنوعة لها ولكل الأسيرات، كنا مع بعض المحامين إذا اتيحت له زيارة جنين لدقائق معدودة نواصل بعض الرسائل القصيرة، كنا نعرف عن أخبار جنين عن طريق رفيقاتها اللواتي يفرج عنهن بين الحين والآخر، وكلما عرفنا أن الحالة الموجودة في السجن حالة مأساوية لا تمت إلى الآدمية بصلة، خوف وجوع وبرد وإذلال وإهانة.

 المذيعة: حسنا كيف تلقيت دكتور محمد ادراج اسم ابنتك في الاتفاق؟ واليوم من المفترض ان تلتقي بابنتك مجددا من ضمن المفرج عنهن من الأسيرات.

سيدتي نحن بشر وأميون ولم نفقد أدميتنا، هذه جنين هي قطعة من كبدي، قطعة من قلبي انا فرحة فرحتين، فرحة عامة بوقف الحرب وربنا يفرجها على أهلنا في غزة، وفرحة خاصة أن إبنتي بعد غياب 14 شهرا ستعود إلى بيتها إلى أمها إلى أخواتها. إلى أخوتها إلى أبيها، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن تطوى هذه الصفحة من العذاب والألم والحزن والترقب والغضب.

المذيعة: نعم دكتور محمد ربما أنت كذلك على مقربة من عائلات أسيرات أخريات عائلات أطفال من المفترض أن يتم الإفراج عنهم اليوم، ماذا تنقل لنا من قصص؟ ربما يعني تلامس أكثر الإنسانية من حيث الوضع الذي يعايش يعايشه هؤلاء في داخل سجون الاحتلال.

سيدتي للأسف المنطقة التي أتواجد فيها تم قطع النت عنها وهذه قوات الأمن تقترب من المنطقة، الأمن الفلسطيني.

على كل حال عندنا هنا أطفال وأمهاتهم في السجون، عندنا أمهات بناتهم في السجون، عندنا مرضى كله ينتظر في بناته يروحوا يروحوا عليه سالمين بإذن الله من السجن.

الحالة الإنسانية في الدرجة الأولى انه لا أعرف مدى هذا التكوين البشري التكوين الجيني عند هذا الكيان بالتلذذ لهذه الدرجة بعذابات الناس، مهما يكن أصبح التسابق في تعذيب الفلسطيني وتعذيب الأسرى والأسيرات هو أوراق اعتماد في هذه المرحلة عند قادة هذا الكيان الصهيوني.

المذيعة: أسمح لي هنا دكتور محمد أن أسأل إن كنتم تلقيتم أي تهديدات بالتواجد أو ربما بالاحتفال بالمسيرات والأطفال عند خروجهم، خاصة أننا تلقينا أنباء عن اقتحامات لمنازل الأسرى الذين من المفترض أن يتم الإفراج عنهم اليوم؟

نعم اليوم أنا تلقيت اتصالات من ضباط شرطة في تحذيرات شديدة اللهجة، عرف نفسه باسم الكابتن مسؤول مخابرات المنطقة المسؤولة عنا، قال بالحرف الواحد إياك وترفع رايات حماس وإياك وتظهر مظاهر الاحتفال وإلا بكسر البيت عليكم، فقلت له أنت تستطيع أن تكسر يعني بدون هذا التهديد، إذا التكسير هذا هو هدفك وأنت تستطيع أن تكسر سواء بسبب أو بغير سبب، وأنا شخصيا ما تيجي تسألني أنا عن رايات حماس، الوطن العربي والعالم كله مليان رايات حماس كلها، وما تسألني أنا في هذا الموضوع، أيضا هناك تهديدات لدى أختي بنت أختي اليوم تستخرج إن شاء الله من السجن هددوهم هددوا كثير من أهالي الأسيرات تحديدا بأنه أي مظاهر احتفالية، ستقابل بالقمع.

للأسف الشديد وللأسف الشديد السلطة الفلسطينية أيضا لا تريد لنا أن نحتفل وتيار السلطة الفلسطينية التيار المركزي المحسوب على السلطة الفلسطينية لا يريد لنا أن نحتفل. ولا أن نفرح.

المذيعة: دكتور محمد يعني كيف تقارن أنت كأب اليوم خرجت مسيرات من قطاع غزة فيما هناك صورة يعني مناقضة تماما لهذه الصورة التي شاهدناها في سجن عوفر أنتم لا تزالون بانتظار خروج أبنائكم وحتى الآن يعني هناك عملية تأخير أنت كأب كيف تقارب هذه الصورة؟

هذا لا يقارن هذا المعدن وذاك المعدن نحن الفلسطينيين وخاصة المقاومة هو تكوين بشري نبيل، ناس عندهم أخلاق ويقاتلون بشرف وبأخلاق، هذا الكيان الصهيوني هو كيان قذر في تكوينه البشري وتكوينه الاجتماعي وتكوينه السيكولوجي وتكوينه الامني، هو كيان بشع قذر سادي يحب أن يتلذذ بعذابات الناس ليشفي عنده حاجة مرضية في ذاته.

اليوم ربما تأخر من غزة إعطائهم بعض الأسماء لأسباب فنية أو ميدانية صحيح، ولكن التسليم تم بطريقة محترمة والتزام بالوقت، والأسرى الذين يخرجون من غزة برغم القصف برغم القصف والدمار والحالة المدنية يخرجوا وقد عوملوا معاملة حسنة جيدة تليق بمبادئنا وأعرافنا وديننا، أما هم فيخرج الأسرى من سجونهم بأمراض وبمشاكل صحية كبيرة.

 المذيعة: دكتور محمد أنت ذكرت في بداية هذا البث أنكم أبعدتم مسافة عن سجن عوفر، الآن ما هي الترتيبات للالتقاء بأبنائكم عند الخروج من الأسر؟ هل من آلية واضحة.

ليست واضحةالآلية، قيل لنا من مكتب شؤون الأسرى أن باصات أو حافلات الصليب الأحمر ستنقل الأسيرات إلى مكان في بيتونيا اسمه دوار الفواكه، وهذا يبعد تقريبا كيلو ونص نص كيلو متر عن سجن عوفر. اذا الابتعاد عن سجن عوفر. حافلات الصليب ستأتي للأسيرات ونزلنا في هذا المكان وللأسف الشديد لا يوجد لدي نت ولهذا لا استطيع أن أصورك لك المنطقة.

نعم نحن في هذه النقطة التي تسمى دوار الفواكه ننتظر بدون أي وسيلة اتصال أو تواصل أو موعد، ننتظر كل لحظة ربما الآن، ربما بعد ساعة أو ساعتين، كان المفروض قبل خمس ساعات، لا نعرف متى تأتي حافلات الصليب الأحمر وفيها بناتنا، الغريب والمستغرب ان الإسرائليين ثلاث أسيرات جهزوا لهن الرعاية الصحية والرعاية الأمنية وجهزوا لهن استقبال يليق بهن ونحن ستخرج حرائرنا من سجون ومعتقلات الصهيونيين ولا احد هنا، لم يتم تجهيز استقبال، ولا سيارات اسعاف، لنفرض أن هناك أسيرة مريضة مثلا، لنفرض انه في أسيرة في الانتظار، الآن وضعها مختلف.

المذيعة: يعني لم يسمحوا بذلك.

أقصد جماعتنا الفلسطينيين، أين السلطة الفلسطينية الآن؟ انا دكتور محمد أمامي ناس مرضى من الذين ينتظرون من البرد الشديد ومن المرض جاءوا ليستقبلوا بناتهم، أين الرعايه وين في سيارة اسعاف مثلا بالقرب منا؟

المذيعة: من التجارب التي مضت هل هناك خشية أي مخاوف بينكم من أن يتم اعتقال مجددا إحدى الأسيرات؟ أم أنكم تلقيتم ضمانات ما؟

بشكل شخصي، لم نتلق ضمانات، سمعنا عن اخبار الصفقة كما هو متداول في وسائل الإعلام او على المواقع الرسمية للجهات المعنية، ولكن جرت العادة أن دولة الكيان ليس لها عهد ولا ميثاق، أسرى صفقة شاليط اعيد اعتقال كثير منهم، أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم، ليس هناك من ضمانات.