|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/01/الحدث-جمال-نزال_2025_01_16_19_43_30.mp4[/video-mp4]
|
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها د. جمال نزال، حول اعلان صفقة وقف اطلاق النار بغزة :
- بما أن وقف إطلاق النار ليس فكرة نتنياهو، وليست خياره الأول، من الأرجح أنه يتفاوض في داخل حكومته، وهو تفاوض له ارتداده أيضا مع واشنطن، فهو يريد أن يجني من خلال الضغوطات سموتريتش أن يجني من الولايات المتحدة أكبر ثمن ممكن ويريد في مثلث تفاوضي مع سموتريتش أن يحقق النتيجة .. ما دور حماس في هذا؟ لا دور لحماس في هذا، هي كل هذا الاتفاق هو إملاءات إسرائيلية طرحت على حماس في وقت سابق ورفضتها ثم عادت وقبلتها، ولو قٌبلت هذه الإملاءات بهذه الصيغة لكان الوضع مختلف عما نراه الآن، لذلك هذه التفاعلات التفاوضية هي مجرد ألاعيب تكتيكية من نتنياهو لتحصيل ثمن أكبر ربما من واشنطن وهو يعرف أن حماس ستوافق على شروطه الإضافية كما وافقت على شروطه السابقة.
- حماسعجزت عن تحقيق المراد، ينشأ منه جاهزية للرضوخ، وبالتالي إذا اردنا فحص ما معنى هذا الإتفاق، هذا الاتفاق هو تعليق مؤقت للإبادة الجماعية ضد شعب فلسطين، والناقص فيه هو أنه لم يتطرق للقدس، لم يتطرق للضفة الغربية ولن نتطرق للاستيطان، وقبلت حماس بمبدأ بقاء الجيش الإسرائيلي داخل غزة، وهو المستلزم الأساسي للوصول إلى وقف إطلاق النار، وهي كلمة غير مذكورة فيما يسمى اتفاق.
- المذيعة : أين السلطة الفلسطينية من هذه التطورات؟ خاصة بظل اليوم مثلا المفوضية الأوروبية تحدثت عن أهمية دور السلطة بغزة، أو على الأقل تحدثت عن أنه لا يمكن لحماس أن تحكم القطاع سياسيا، الآن ما الذي يدور في هذا الإطار؟
- نحن الان نتحدث عن اتفاقية تبادل أسرى برهائن، السلطة الفلسطينية لا تحتجز رهائن إسرائيليين ولا أمريكيين، بالتالي لم تكن جزءا من هذه العملية، كان من باب الأولى أن يتم توكيل السلطة الوطنية، أي منظمة التحرير الفلسطينية، بهذا الملف، كي تبدأ الحديث عن القدس، وعن الإستيطان، عن الضفة الغربية، عن الاقتحامات الإسرائيلية … لكن حماس تمنعت في ذلك حتى الآن، وسؤالك بشكل مباشر أين هي السلطة الفلسطينية مستقبلا؟ أورد تقريركم قبل قليل استعراضا من المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الذي تحدث عن اتفاقية المعبر، وهي اتفاقية 2005 الآلية الدولية الوحيدة المعترف بها عالميا لتشغيل معبر رفح، تتأسس على وجود السلطة الوطنية لدولة فلسطين في هذا المعبر الحدودي، هذا بالمناسبة مستلزم مصري أيضا، ومصر متمسكة بحضور دولة فلسطين في المعبر حتى يفتتح ويعاد استكماله.
- بالمناسبة كان في 2005 و2006 مفتوح 24 ساعة، المواطن يشعر بأن باستطاعته أن يغادر غزة ويعود إليها بسلام انقلبت الآية لا ننسى أيضا كان عندنا مطارا في غزة لكن أين السلطة الوطنية الفلسطينية؟ لم نصل إلى الحديث عن اليوم الذي يلي وقف إطلاق النار لأن إسرائيل ترفض ذلك وبالمناسبة أيضا سموتريتش يشترط لبقائه في الحكومة أن يعده نتنياهو بأن تستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى، فبالتالي هذان اتفاقان ينفي أحدهما الآخر.
- اسرائيل قالت أنها ستبقى في غزة لمدة مفتوحة حتى تشعر أنه باستطاعتها الخروج، ولم تهيئ إسرائيل لنفسها لأن تكون سلطة حاكمة في غزة، ولم تقم بتحييد حماس عن موقع السلطة لأنها لا تريد، وإسرائيل معنية بأن لا تكون هي سلطة الاحتلال كي لا تتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال، والذين كانوا يقولون سابقا دعوا السلطة تحل نفسها كي يتحمل الاحتلال مسؤوليته، يشاهدون المشهد الآن في غزة ماذا تتحمل إسرائيل من مسؤولية كسلطة احتلال؟ هي ترفض هذه المسؤولية.
- ماذا نبحث مع حماس في مسألة اليوم التالي ؟ نحن كفتح أخذنا مسافة من الحكم وننتظر من حماس أن تأخذ نفس المسافة بل مسافة حتى أبعد من ذلك لن نكون في حكومة كفتح ما لم تحصل انتخابات تعيد لنا التفويض بأن نشارك بها، وننتظر أن تفعل حماس ذلك أيضا.
- رفض العالم لوجود حماس في حكومة أكبر بمليون مرة من رفض العالم للتعامل مع فتح.
- فتح تتعامل مع العالم، رئيس دولة فلسطين لديه برنامج موثوق يتعامل العالم والدول العربية تتمسك بشرعية منظمة التحرير والرئيس الفلسطيني، ونستطيع نحن أن نفتح الباب عندما ترفع إسرائيل الفيتو عن حضور السلطة الوطنية الفلسطينية، وعندما تقوم حماس برفع الموانع التي أنشأتها لوجود السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة.