جمال نزال – لو حماس تحب الشعب الفلسطيني عليها ان تحل نفسها

تلفزيون فلسطين 11-1-2025

قال جمال نزال المتحدث بإسم حركة فتح حول بيان حركة فتح الذي جاء فيه “عدم أحقية حماس التي رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية ووفرت الذرائع المجانية للاحتلال كي ينفّذ أكبر حرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة، أن تعيد إنتاج مغامراتها في الضفة”:

هذا البيان من فتح لتذكير الناس بمن هم وبإحجامهم، واذ نتحدث عن حماس فإذا كانت كلمة حماس قبل سنة ونصف اغلى بكثير مما هي الان، ارتكز ذلك يومها على ان حضورها السياسي والعسكري ايضا كان داخل فلسطين وتركيزها المالي كانت داخل فلسطين، والان عكس ذلك.

كما ان هذا البيان من حركة فتح جاء ردا على ما تقولت به حركة حماس بسأن حملات تطبيق القانون في جنين وطولكرم وفي غير مكان.

الحملة الامنية تركز على اعادة القانون الى المناطق التي تم اخراجها من قبل الخارجين عن القانون والتكفيرين تم اخراجها من حيز نفوذ القانون، لذلك لا بد من اعادة سلطة الدولة الى هذه الاماكن كي يعود لها  القانون والنظام، كذلك نريد وضع حد للاقتحامات الاسرائيلية الجنونية للمخيمات بوجه خاص.

على حركة حماس ان تعتني بنفسها وتلتفت الى رصيدها لاصلاح ما افسدت.

الشعب الفلسطيني خرج لتأييد حملة تطبيق القانون في جنين ومساندة لاجهزة الامن الفلسطيني، لانهم لا يريد سلطة الزعران والتكفيريين وانما يريدون سلطة القانون.

هذا التاييد الشعبي اضفى للمرة الاولى شرعية وطنية للتصدي بقوة السلاح لمن يخرج عن سلطة الدولة والقانون.

مطلوب من حماس ان تفهم ان زمن اول حوّل، الزمن الذي كانوا يهددوا فيه بطريقة صريحة او مبطنة بقصف رام الله بالصواريخ لم يعد قائما ومن سعادة الشعب الفلسطيني ان تهديد هذه الفئة الشعب الفلسطيني بإستخدام العنف لم يعد لها مكانة او مصداقية.

مقولة ان لا فتحستان في غزة يجب افشالها، والشعب خرج في الضفة ليرسل رسالة للعالم ولاسرائيل بشكل خاص .. لستم من يحدد من يريد الشعب الفلسطيني، بالاضافة الى تلك القوى سواء العربية او غير العربية بانها تريد سلطة فلسطينية متجددة، فما شئنكم بذلك، واذا كنتم تريدون ذلك إضغطوا على اسرائيل لتفتح الباب لانتخابات حرة حقيقية تبدا بالقدس ولا تستثنيها لنرى من يريد الشعب الفلسطيني.

سيكون هناك وفد حكومي فلسطيني في دمشق، وحن نسعد بالتطور الحاصل في سوريا.

نحن في حركة فتح نقول للعالم، بأننا الحركة الوحيدة في الشرق الاوسط التي سبقت الجميع عسكريا في محاربة نظام الاسد في معركة طرابلس التي دفعنا ثمنها غاليا.

لو حماس تحب الشعب الفلسطيني تعلن حل نفسها وتشكيل جسم اخر بأسماء ووجوه ورؤية جديدة.