مصطفى البرغوثي: لو جرت الإنتخابات الفلسطينية لما كان السابع من أكتوبر

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/12/قابل-للجدل-قناة-العربية-مصطفى-البرغوثي-_2024_12_28_22_05_22.mp4[/video-mp4]

قناة العربية

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خلال برنامج “قابل للجدل”:

الظروف أصبحت جاهزة تماما لوقف الإجرام الذي يجري في غزة والإبادة الجارية، وأعتقد أن هذه الفرصة كانت متوفرة منذ زمن والشخص الوحيد الذي كان يعطل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار هو نتنياهو.

المقاومة الفلسطينية أبدت قدرا عاليا من المرونة حرصا على سكان غزة وأهل غزة مما يعانون منه، والمشكلة هي في الجانب الإسرائيلي بفرض نتنياهو شروط جديدة بهدف تعطيل الاتفاق.

هناك ثلاث جرائم حرب ترتكب في نفس اللحظة، جريمة الإبادة الجماعية، وجريمة العقوبات الجماعية، والتي وصلت لحد تجويع السكان في غزة، وجريمة التطهير العرقي، لذا نحن أمام أمر خطير للغاية.

بحسب معلوماتي وأن متأكد منها أن حماس لن تغير من موقفها فهي مصرة على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، فهي وافقت على ثلاث مراحل للانسحاب.

حماس والمقاومة بشكل عام قبلت بمشروع بايدين والذي رفضه نتنياهو، ولكن انحياز بايدن وتورطه بالإبادة الجماعية بكل الدعم الذي قدمه للإبادة الجماعية هو الذي ضلل الناس بإدعائه أن الجانب الفلسطيني هو من يعطل الصفقة.

المذيع: هل خدم السابع من أكتوبر القضية الفلسطينية أم أضر بها؟.

السابع من أكتوبر لم يكن سببا بل كان نتيجة لأوضاع قائمة منذ 76 عام، نحن عشنا طوال حياتنا تحت احتلال إجرامي قامع وينكل بنا، وقطاع غزة تعرض لحصار إجرامي طيلة 17 عام، وكل ما حصل بعد السابع من أكتوبر كان ممكن أن نتجنبه لو كان هناك أوفق يحقق للفلسطينيين حقوقهم.

هناك عامل فلسطيني داخلي ولولا جرت الانتخابات الفلسطينية لما كان السابع من أكتوبر.

المذيع: هناك من الجانب الآخر يتساءل ويقول هل كانت بحاجة القضية الفلسطينية لتدمير كامل قطاع غزة،  الآلاف ممن قتلوا والآلاف ممن جرحوا والمعاقين، والدمار والآلاف ممن يسكنون في الملاجئ والخيم تحت البرد القارص والسبب هو ما حدث في السابع من أكتوبر!!!.

هذه الرواية خاطئة من رأسها إلى أخمص قدميها لأنها تحاول أن تحمل الضحية مسؤولية الجريمة التي يرتكبها المجرمون، وقبل السابع من أكتوبر كان في واقع الأمر في الضفة الغربية آلة بطش رهيبة وكان لدينا قتل يومي واقتحامات للمسجد الأقصى وحكومة فاشية تريد أن تستوطن في الضفة الغربية وتهودها بكاملها، وأنا لا أعتقد أن الذين خططوا لـ7 أكتوبر لم يكونوا يتوقعوا أن تنهار الفرقة العسكرية في الجيش الإسرائيلي خلال ساعتين وفتحت الحدود وجرى ما جرى ولا أعتقد أن أحد من المقاومين كان ينوي أن يأخذ مدني رهينة أو يعتدي على مدني على الإطلاق، بالتالي الذي حدث انهيار في الجانب الإسرائيلي ثم تتالت الاحداث، ولكن هل هذا يبرر جرائم الحرب الثلاث التي ترتكب بشكل غير مسبوق في التاريخ البشري كما يجري الآن في غزة.

هل تؤيد ما فعلته حماس في السابع من أكتوبر؟.

من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ومن حق الشعب الفلسطيني أن يناضل.

نحن لا نسمي المقاومة الشعبية بالسلمية، السلمية ناس آخرين أضافوها.

أهل غزة وقوى المقاومة في غزة وكذلك في الضفة الغربية التزموا فعليا بنمط المقاومة الشعبية منذ عام 2014 حتى عام 2019 وكانت المسيرات التي تجري في غزة شعبية ولم تكن هناك أعمال مسلحة والتزم الفلسطينيون بهذا النمط لخمس سنوات، ماذا تلقوا؟، ألف شخص بترت أرجلهم من رصاص الجيش الإسرائيلي وقتل متعمد من قبل الجيش الإسرائيلي لناس عزل.

عقيدة التنسيق الأمني سببت مشاكل كثيرة لدى الشعب الفلسطيني.

الجانب الإسرائيلي عطل اتفاق أوسلو.

المذيع:  هناك من يقول أن من عطل اتفاق أوسلو الفلسطينيين أنفسهم بحالة الانقسام الفلسطيني وبحالة عدم تشكيل حكومة وحدة فلسطينية أو وفاق وطني ولا يوجد هناك قيادة جامعة لكل الفلسطينيين!!!.

شكلنا حكومة وحدة وطنية باتفاق وبرعاية في المملكة العربية السعودية وكان رئيس الوزراء من حماس إسماعيل هنية ونائبه عزام الأحمد من فتح وكانت حكومة منسجمة، ولكن المجتمع الدولي تآمر علينا وأسقطت الحكومة ولن يقبلنا أحد ولن يسمع منا أحد، وتواصل الحصار الأمريكي على الحكومة وتواصل الحصار الخارجي أيضا من عدة أطراف دولية حتى سقطت الحكومة.

المذيع: أعطني منجز واحد غير الوضع في القدس أو المسجد الأقصى من خلال طوفان الأقصى منذ السابع من أكتوبر حتى يومنا هذا؟.

معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي لا زالت مفتوحة ومستمرة ولكن أعتقد أن الشعب الفلسطيني سيستسلم للعبودية، ولا أعتقد أن الشعب الفلسطيني سيقبل بتكرار نكبة عام 48 ونهجر من وطننا.

نتنياهو يقول أنه لا يستطيع مع من يتعامل السلطة الفلسطينية ليس لديها سلطة على غزة، وحماس ليس لديها سلطة على الضفة الغربية!!!.

نتنياهو بارع في خلق الحجج وهو كاذب محترف، في العام 1996 لم يكن هناك انقسام وكان ياسر عرفات منتخب من قبل الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي معترف به لماذا رفض نتنياهو يتفاوض مع ياسر عرفات؟، فهذه حجة مردودة على نتنياهو.

نتنياهو يريد أن يهيمن على المحيط العربي بكاملة وأنتم أيها العرب سمعتم ما قاله، وقال نتنياهو أنه يريد أن يغير خريطة الشرق الأوسط بكامله.