|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/12/جمال-نزال-فلسطين_2024_12_25_21_54_56.mp4[/video-mp4]
|
ت-فلسطين
قال جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح:
هذه الوقائع التي تفضلت بسردها قبل قليل عن الجنح الأخلاقية والفظائع التي ارتكبها الخارجون عن القانون، تجعل الولدان شيبا، والمجتمع الفلسطيني يضج بها ويضيق بها ذرعا، فإن تحركات الأمن الفلسطيني تحديدا في مخيم جنين تثلج الصدور وتفرح الناس، وعبر الناس أمس لخروجهم في الخليل وفي طوباس وقبل ذلك في طولكرم، عن رضاهم عن هذا ومساندتهم للأمن الفلسطيني في هذا المسعى لفرض القانون. الأمر يتعلق بأن مجموعة من المسلحين الخارجين على القانون أخرجوا مخيم جنين عن نطاق سلطة الدولة وإنفاذ القانون، وهذه حالة تشبه حالات التمرد. لا يمكن لدولة في العالم تريد أن تكون دولة وتظل دولة متماسكة وواحدة أن تسكت عن هذا.
هذا التحرك من الأمن الفلسطيني هو بقرار سياسي مدعوم من القيادة الفلسطينية، مسنود من الشارع الفلسطيني لإحقاق الحق وإزهاق ثورة الباطل على الحق. هكذا أرى الأمور.
شعبنا أظهر أمس في الخليل وفي طوباس وفي طولكرم وفي نابلس أنه يعرف ما المطلوب منه، وخرج الناس للتعبير عما يريدون، المطلوب من الناس أيضا أن تقفل أذنها للفضائيات المسمومة التي تشوه الصورة. ولكن الشعب الفلسطيني في الداخل محصن ضد هذه الدعاية المغرضة والمسمومة. الشعب الفلسطيني في الخارج قد لا يملك الصورة الحقيقية، لكن سلطتنا الوطنية على حق في تطبيق القانون وفرض سيادتها.
هناك مشروع لتفتيت أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وتعطيل أي فرصة لإقامة سلطة قادرة على إنفاذ القانون وإحقاق الحق. بالتالي المطلوب هو المزيد من المساندة، والجميع يعلم أن شعبنا تحديدا في جنين ومخيم جنين يساند المجهود الوطني الذي يقوم به الأمن الفلسطيني.
في النهاية إسرائيل تريد تدمير المخيمات لكي تنتهي قضية حق العودة. فما يفعل الأمن الفلسطيني هو في الحقيقة وبالمقام الأول دفاع عن حق العودة وعن الحياة داخل هذه المخيمات انتظارا لتحقيق الحلم الذي نصبو إليه.
إقامة الدولة الفلسطينية والمحافظة على حقوق شعبنا. الأمور لا تقسم على اثنين في هذا المجال، لا يوجد دولة تتسع لجيشين اثنين، هذا مستحيل وغير مقبول. نحن مع سلطة واحدة، قانون واحد ونعم سلاح واحد، ومع تطبيق القانون على الجماعات المسلحة بالقوة عندما يلزم، وإن الله لا يستحي من الحق.
بالنسبة لرجل الأمن هؤلاء المؤمنون هم مؤمنون بالدرجة الأولى، مؤمنون بالله ومؤمنون بالوطن ويواجهون الأخطار، ومستعدون لتقديم أرواحهم دفاعا عنا.
على مدار السنة طوال الوقت. رجال الأمن الفلسطيني يحرسون القانون ويحرسون الأخلاق، ويوم بيوم نحن نتابع وقائع جرائم المجرمين بشكل عام، ولولا الأمن الفلسطيني يدق على معاقلهم فما الذي سيحدث.
إسرائيل وهناك من يتبعها في ذلك يريدون أن تفشل السلطة الوطنية الفلسطينية في تطبيق القانون، ويريدون أن يقولوا للعالم.
الفلسطينيون لا يستطيعون أن يحكموا أنفسهم، وهناك دول أجنبية تمول هذه الحالات لأجل إفشال الحكم الفلسطيني داخل فلسطين، لكن لابد الان من نهضة ووقفة لإحقاق الحق ووقف الفوضى ووقف الفلتان وتطبيق القانون بالقوة ودون خجل.
نحن نلاحظ أن الأمن الفلسطيني حريص حتى على حياة هؤلاء لأن المطلوب اعتقالهم.
الأمن الإسرائيلي اتصل على شباب فلسطينيين طلب منهم تسليم انفسهم لإسرائيل وحذرهم من تسليم أنفسهم للسلطة الوطنية الفلسطينية. وهنا يظهر لك ولي أن إسرائيل تريد إفشال الحملة الفلسطينية في مخيم جنين، ولا تريد ان يسلم المطلوبون انفسهم للسلطة الوطنية الفلسطينية، بل ان يسلموا انفسهم للاحتلال.
أعتقد أن السلطة الوطنية على حق من أجل النهوض الآن في دك معاقل الفوضى مرة والى الأبد، وبطريقة تفتح الباب امام تضاريس سياسية مختلفة.
ما بعد عودة القانون الى مخيم جنين، سنكون امام مشهد سياسي بحاجة الى مراجعة لتوضيب اوراقنا من جديد.