جمال نزال: إسرائيل لا تريد سلطة وطنية وهي معنية بأن يصبح شعبنا عبارة عن سكان أو أقليات

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/12/جمال-نزال-تلفزيون-فلسطين-_2024_12_09_23_05_34.mp4[/video-mp4]

تلفزيون فلسطين

قال جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح خلال برنامج ملف اليوم حول حوار الوحدة الوطنية في مصر:

حركة فتح تقدر الموقف المصري ومصر تحرك المياه الراكدة وأخذ الملف بيدها لكي تبقي مسألة وقف إطلاق النار على طاولة البحث طوال الوقت وهذا الأمر له أهمية كبيرة بالنسبة لنا، والموقف المصري محل ثقة بالنسبة لنا كحركة فتح، ومصر قبل الانقسام وبعد الانقسام ظلت متمسكة بركائز هامة أولها الشرعية الفلسطينية واحترامها ممثلة بالرئيس الفلسطيني وهذا بالنسبة لمصر خطا أحمر والمسألة الثانية تمسك مصر بحضور شخصية الدولة الفلسطينية حيث أن مصر تعي أكثر من غيرها أن الدولة الفلسطينية أي السلطة الوطنية الفلسطينية لا يمكن الاستغناء عنهم، ثالثا، تمسك مصر بحضور دولة فلسطين في معبر رفح.

موقف إسرائيل هو العائق الأول والأخير أمام تحقيق وقف إطلاق النار في غزة لأنها تتمسك بشيء لإطالة أمد العدوان، فكيف وصلت إسرائيل لأهدافها في لبنان خلال شهرين ولم تصل لأهدافها في غزة طيلة 14 شهرا؟، لأن هدف إسرائيل التدمير وجعل غزة مكان غير صالح للعيش.

يعود الفضل للإخوة المصريين في تقريب وجهات النظر ما بيننا وبين حركة حماس، وحماس وصلت مع نفسها ومع العالم إلى طريق مسدود لا يمكن للعالم الآن أن يقبل وجود حركة حماس في أي صيغة من صيغ الحكم في غزة في الوقت الحالي، وهذا لا يعني أننا في حركة فتح نحتكم إلى العالم في شأن حرية الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه، ولن تقبل حركة فتح أن يملي أي طرف على الشعب الفلسطيني من يختار، ولأن للضرورات أحكام ولمتطلبات اللحظة تتطلب من الجميع أخذ المسافة الصحيحة من المرافق الحيوية والمسائل الحيوية لحياة وبقاء الشعب الفلسطيني ومستلزمات إدامة وجوده على أرضه، لذا المطلوب من حركة حماس من أي وقت مضى أن تمارس التضحية بنظرتها الضيقة من أجل الشعب الفلسطيني.

نحن لسنا نتطلع أن يجلس 24 وزير في أي حكومة قادمة وهذا ليس ما تتطلع إليه حركة فتح، نتطلع أن تكون السلطة الفلسطينية حاضرة حضورا كاملا وأن يكون هنالك سلطة واحدة وقرار واحد.

من أبسط أولوياتنا أن نحافظ على وجود وبقاء السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية ونسعى إلى إعادة نفوذ وحضور السلطة الفلسطينية حضورا كاملا سياديا في غزة أيضا.

هناك طرفان يرفضان وجود السلطة الفلسطينية في غزة أحدهما إسرائيل، وحركة حماس حتى الآن لم تقل بالفم الملئان إنها تفتح الباب كليا ودون شروط لسلطة لدولة الفلسطينية، كما طبق في لبنان أن تكون الدولة اللبنانية في الجنوب ولم يمانع في ذلك حزب الله بل تعاون مع الدولة اللبنانية وهذا فتح الباب الفرج أمام اللبنانيين.

الضم موضوع على طاولة الحكومة الإسرائيلية وتنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لتفعل ذلك.

إسرائيل لا تريد سلطة وطنية فلسطينية إسرائيل معنية بأن يصبح الشعب الفلسطيني عبارة عن سكان أو أقليات.

أصحاب الأفق الضيق يعتقدون أن من شأنهم أن يحلوا محل الدولة الفلسطينية وهذه أحلام اليقظة وعلينا أن نتصدى لها ولن نسمح للفوضى أن تتسلل لتفتح الفلتان والحروب الأهلية.