كلمة أحمد عساف خلال فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي الخامس تحت عنوان “نصرة فلسطين”

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/فلسطين-احمد-عساف_2024_11_29_22_58_41.mp4[/video-mp4]

قال المشرف العام على الإعلام الرسمي، الوزير أحمد عساف خلال فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي الخامس تحت عنوان نصرة فلسطين:

العلاقات الفلسطينية الأردنية مميزة، ودور الأردن وقيادته الهاشمية في الدفاع عن حقوق شعبنا محط تقدير، ونرحب بالحراك العالمي الذي مارسه الملك عبد الله الثاني خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وموقفه الثابت تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

يشرفني أن أتحدث باسم فلسطين في هذه اللحظات التاريخية والمصيرية التي تمر بها قضيتنا وشعبنا، في الوقت الذي يتعرض فيها شعبنا لحرب إبادة أسفرت عن 200 ألف ما بين جريح وشهيد ومفقود، إضافة إلى مليوني مهجر ونازح وعشرات آلاف المنازل والمنشآت والمواقع التراثية التاريخية التي تم تدميرها.

كل هذه البشاعة والمجازر، وهذه الوحشية التي ارتكبت وكل هذا الجنون وهذا الاجرام التي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق شعبنا الأعزل في غزة ترتكب بأبشع صورها على مسمع ومرأى العالم.

لا يزال العالم ينظر ويشاهد كيف يقتل هذا الشعب، وكيف يشرد ويجوع وتدمر كل مقدراته، وللأسف لم يستطع أحد ان يردع هذا الاحتلال ليوقف جريمته البشعة.

وبالرغم من كل هذا الدمار وبالرغم من كل هذا القتل والتشريد، ما زال الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه وسيبقى صامدا ولن تستطيع آلة القتل الإسرائيلية من تهجير شعبنا، فهذا شعب الجبارين وهو من أخلفه الله عز وجل على هذه الأرض ليدافع عنها وعن مقدساتها، وسيبقى متمسكا بهذه الأرض إلى يوم الدين ولن تستطيع كل جرائم الاحتلال وكل أسلحته وكل تحالفاته من أن تهزم الشعب الفلسطيني.

أهل غزة وبعد 420 يوما من هذا الإجرام باقون وسيبقون على أرض غزة، وكما هم أهلنا بالضفة ما زالوا على ارضها، ففلسطين هي أرض الآباء والأجداد ولن تكون إلا أرضا للأبناء والأحفاد.

الشعب الفلسطيني لن يرحل من فلسطين إلا لفلسطين، ولن يقبل إعادة تجربة 1948 و1967، مهما كان حجم الجريمة.

نجدد الشكر للقائمين على هذا المهرجان الذي احتل مكانة خاصة على خارطة الإعلام العربي والدولي، والجميع ينتظر هذا المهرجان لأهميته الإعلامية والفنية والثقافية، لكن في هذا العام قرر القائمون على هذا المهرجان أن يسخروه بالكامل نصرة لفلسطين ولشعبها.

هذا مؤشر على عمق هذه العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين في فلسطين والأردن، وهذه التوأمة التي لن يستطيع أحد أن ينال منها،

المهرجان السابق حمل عنوان نصرة القدس، واليوم نصرة فلسطين.

إن حضور فلسطين الدائم في كل المحافل العربية والإسلامية، هو أكبر دليل على المعنى العميق لفلسطين في قلوب وعقول الأمتين العربية والإسلامية.