حسام بدران: نتنياهو يتحمل مسؤولية مقتل الأسرى الإسرائيليين

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/حسام-بدران_2024_11_23_22_03_39.mp4[/video-mp4]

قناة الجزيرة مباشر 23-11-2024

حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس:

  • نحن لا ندعي ان نتنياهو يقتل الاسرى الاسرائيليين، هذه حقائق واضحة اصبح يعرفها ويدركها كل الاطراف التي تتابع هذا الشأن بما في ذلك اوساط عديدة في داخل دولة الاحتلال وليس فقط اهالي هؤلاء الاسرى.
  • هناك العديد من الشهادات والتصريحات النابعة من اجهزة الامن ومن خبراء ومتابعين لهذا الأمر يدركون أن نتنياهو يتعامل مع الأسرى الموجودين لدى المقاومة بالكثير من الاستهزاء وعدم المبالاة بأرواحهم وبحياتهم، مما أدى إلى مقتل العديد منهم.
  • هذا لا ينفي أبدا أن ورقة الأسرى هي واحدة من أهم الأوراق التي تملكها المقاومة الفلسطينية.
  • نتنياهو يحاول أن يتجاوز هذه الورقة، وربما يحبذ أن يصبحوا جميعا قتلى، لكن في النهاية هناك التزامات لدى هذه الدولة، وهناك قضايا تاريخية ودينية والتزامات لدى أهالي الأسرى وللجنود ولغيرهم، يعني تجعل من المستحيل بالنسبة له أن يتجاوز هذا الأمر بشكل مطلق.
  • نتنياهو هو الذي يتحمل المسؤولية وجيشه الإرهابي عن مقتل هؤلاء الأسرى بنفس الدرجة التي يتحمل فيها المسؤولية عن المجازر التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من عام.
  • بغض النظر عن امكانية تطبيق مثل هذا القرار عمليا أو مدى التزام بعض الدول به “قرار محكمة الجنائية الدولية”، لكن أهميته تنبع من انه اكد امام العالم من خلال المحكمة الدولية على ما كنا نعرفه ونقوله طيلة العقود الماضية بأننا نتحدث عن دولة هي دولة ارهاب وأن قياداتها السياسية والعسكرية هم مجموعة من القتلة والارهابيين والعنصريين الذين يستحقون ان يكونوا امام المحاكم الدولية.
  • بغض النظر عن التنفيذ العملي لمثل هذه القرارات لكن هذه تفضح الحقيقة الاحتلال، وتنسف كل الرواية التي بنتها خلال سنوات طويلة كما لو أنها دولة ديمقراطية، وأن جيشها جيش أخلاقي، أو أنها هي المظلومة في هذا الصراع.
  • هذا أمر مهم ليس فقط على المستوى الأمني، وإنما أيضا في ذاكرة الأجيال القادمة على مستوى العالم التي بدأت تدرك بشكل واضح منذ بداية هذه المعركة أننا فعلا نتحدث عن دولة إرهاب ودولة قتل ودولة فصل عنصري.
  • نحن في حركة حماس لدينا من اللوائح والقوانين والمجالس الشورية والتنفيذية ما يمكننا من إدارة أعمالنا الداخلية والسياسية وفي الميدان بما نحن نحتاجه، وحين نصل إلى أي تغيير في هذا الشأن لا بد أن نعلن عنه بشكل واضح وصريح.
  • الحديث الذي يدور حول التفاوض مع الجانب اللبناني يكاد يشبه الحديث الذي يدور معنا كفلسطينيين خلال الشهور الماضية، لكن حتى الان عمليا لا يوجد شيء حقيقي على الأرض، لأن نتنياهو الذي يمنع الوصول الى أي اتفاق في قطاع غزة، هو ذاته الذي يمنع الوصول أيضا الى أي اتفاق في الساحة اللبنانية.
  • نحن منذ بداية الحديث عن قرارات لمحكمة الجنايات كنا قد رفضنا فكرة المساواة بين الضحية والجلاد، ما بين الرجال المقاومين الذين يدافعون عن أرضهم وعن شعبهم التزاما بالقوانين والأعراف الدولية التي تكفل لنا هذا الأمر، وبين القتلة والمجرمين الذين يحتلون الأرض والذين يمارسون القتل والإبادة والتشريد.
  • شعبنا وشعوب العالم الحر حيثما كانوا يدركون تماما أن القيادات الفلسطينية المقاومة في حماس وفي غيرها هم رجال مقاومة وهم رجال حركات تحرر، وهم أبعد ما يكون عن الإرهاب أو عن أي صفة يمكن أن تجعلهم يمثلوا أمام هذه المحكمة.
  • موقفنا واضح وهذا ليس موقف حماس، هذا الموقف الوطني المجمع عليه، فنحن ننسق ونتشاور مع كل الفصائل الفاعلة في الحالة الفلسطينية في كل جولات الحوار، ونحن أحرص الناس على إنهاء هذه الحرب وعلى وقف الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، لكن على أن تكون هذه ضمن المطالب الفلسطينية.
  • نحن نبذل جهدنا في الميدان ونبذل جهدنا أيضا في السياسة وفي العمل في التفاوض غير المباشر مع حد الاحتلال. بهدف واحد وهو إنهاء هذه الحرب ورفع هذا الظلم وهذا الإجرام الذي يمارس ضد شعبنا الفلسطيني.
  • لا شك أن الحرب فيها تداعيات كثيرة وفيها تداخلات إقليمية ودولية، وهي ليست منحصرة فقط ما بيننا كفلسطينيين وبين هذا الاحتلال، ولذلك هذا يصعب على أي طرف أن يحدد أو أن يتوقع إمكانية استمرار هذه الحرب لهذه الفترة أو تلك.
  • ربما لم يمر حتى الان على الادارات الامريكية إدارة أسوأ من إدارة بايدن ولا وزير خارجيته العنصري الذي يمارس بشكل مباشر المشاركة في هذا القتال.
  • نحن في النهاية نحن أصحاب الأرض ونحن مطلوب منا أن نواجه هذا الاحتلال بوحدتنا الوطنية بتكاتفنا الداخلي بالاتفاق على برنامج مقاومة وبرنامج سياسي موحد، وأن نوحد وننسق خطواتنا مع من يمكن التنسيق معه إقليميا من الدول العربية والإسلامية، وهذا ما نحن نتحرك به ونسعى به خلال الفترة الماضية بعد أن اتضحت نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة.