|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/غازي-حمد-العربية-_2024_11_20_18_41_28.mp4[/video-mp4]
|
قناة العربية :
في مقابلة الخاصة مع غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس.
س: هناك حديث عن مبادرات عديدة ومقترحات عديدة لوقف إطلاق النار، الآن هناك من يتحدث عن أن هناك بلورة للموقف أو المقترح المصري بشكل كبير. ماذا يقول هذا المقترح وماذا عرض عليكم؟
أولا السياسة العامة أن هناك مقترحات تأتي من أطراف عديدة، لكن من الواضح أن المقترحات هذه كلها تتعارض مع الورقة الأساسية التي تم الاتفاق عليها من قبل الوسطاء ومن قبل أطراف دولية وأوروبية التي وافقت على ورقة 2-7 التي تمثل خلاصة الموقف الحركة وكذلك موافقة الوسطاء وحتى الأمريكان على هذه الورقة باعتبارها ورقة جيدة وتلبي كافة المطالب الموجودة.
إسرائيل رفضت هذا الأمر، لاعتقادنا أن إسرائيل ترفض قطعا أن يكون هناك وقف إطلاق نار دائم، وأن يكون هناك انسحاب كامل، وأن يكون هناك عودة نازحين.
إسرائيل بالعلن بالعلن وبالسر والتصريحات تتحدث عن استمرار الحرب، تتحدث عن القضاء على المقاومة، تتحدث عن عمليات توسيع في قطاع غزة فرض واقع جديد، وبالتالي نحن يعني القناعات المترسخة بأن إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الأن تصبح هناك بعض المحاولات التي تجري هنا وهناك لكن للأسف كلها مقترحات مجتزأة، إسرائيل تريد من ورائها أن تبقي حالة الحرب قائمة، وأن تبقي قواتها في داخل قطاع غزة، وأن تخرج بعض الأسرى من أجل أن يعني تطمئن أهالي الأسرى وتطمئن الجمهور الإسرائيلي وبالتالي هي تخرج من مكاسب معينة.
نحن موقفنا واضح، نحن العنوان الأساسي في كل تحركنا هو أن نوقف الحرب والعدوان على شعبنا.
س: هل هناك مقترح محدد تم طرحه عليكم خلال الأيام الماضية؟
هناك مقترحات طرحت علينا لكن مقترحات جزئية يقول بعض، طرح أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة عشرة أيام مقابل إطلاق سراح، إطلاق بعض الرهائن وكذلك بعض الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، ولكن هذا لا يضمن أن الحرب بعد عشرة أيام قد تعود وقد تعود أصعب مما كانت، نحن جربناها في الهدنة السابقة أنه بعد أن توقفت إسرائيل عادت على على أسوأ مما كان في السابق، لذلك نحن ندرك تماما بأن إسرائيل لا تريد أن تخرج من قطاع غزة.
س: لماذا ترفض حماس فكرة وقف إطلاق النار حتى ولو لعشرة أيام؟ يتم خلال هذه الفترة يعني إنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع غزة وخاصة في الشمال.
نحن أيضا لا نريد أن يستمر سيف القتل والموت والتجويع والمجازر، يعني نرجع في اليوم ال11 نلاقي إسرائيل ارتكبت مثلا مجزرة في جباليا أو رفح أو خانيونس ب 200 شهيد، سيقول لنا هذا ما صنعتم، يعني شو اللي قدمتوه أنتم؟ بعد ما صبرنا على المفاوضات أكثر من عشر شهور تقريبا وتوصلنا إلى صيغة نعتبرها جيدة وقاعدة للاتفاق، نرجع نقول عشرة أيام ثم تعود إسرائيل إلى أسوأ.
س: هل هناك أسوأ مما هو موجود في قطاع غزة الأن وفي الشمال تحديدا؟
الوضع صعب وقاسي وكارثي بكل ما تعنيه الكلمة، لذلك نحن نسعى أن نوقف هذه الحرب على الناس.
نحن قلنا نريد أن نوقف هذه الحرب وتحدثنا مع كل الوسطاء وكل الجهات المحلية والعربية والدولية إنه موقفنا واضح، نحن نريد أن نصل إلى وقف إطلاق النار، لكن من الواضح أن الاحتلال حتى الان لم يعطي كلمة واضحة، بالعكس ما يتحدث به نتنياهو ووزراء حكومته كل يوم أنهم يريدون استمرار الحرب.
س: الوسطاء يسعون إلى أن تكون هذه الأيام حتى ولو قليلا جزء من اتفاق 2-7، ليست هناك ضمانات بالتزام إسرائيل، أعلم أنك ستقول لي هذا الأمر، ولكن هذه محاولة أخيرة من جانب الوسطاء أن يتم البناء على هذه الهدنة القليلة للغاية من أجل تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق.
نحن نريد ان يكون اتفاق أو مقترح 2-7 هو الأساس.
إذا كان أي مقترح يكون جزء منه وملتصق فيه، وبمعنى أنه يكون جزء من هذا الاتفاق، نحن عندنا مرونة أن نتعاطى مع مقترحات كثيرة وتعاطينا مع مقترحات كثيرة، لكن اعود وأقول العنوان الأساسي عندنا يجب أن يكون هناك ضمانة بوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب من قطاع غزة.
س: هل تنسقون مع جبهة حزب الله أم أنه تم فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة؟
هذه حرب كلها حرب مشتركة ضد الاحتلال، وأنا أعتقد حزب الله لما قام قام على عملية إسناد ودعم للوضع في قطاع غزة ومن أجل الضغط على الاحتلال، وبالتالي أنا أعتقد أن الأمور أصبحت مترابطة مع بعضها البعض، يعني اليوم المسألة توسعت هناك في مواجهة الكيان الإسرائيلي من العراق ومن اليمن ومن لبنان ومن مناطق كثيرة جدا، وأعتقد هو أيضا في ورطة كبيرة جدا، وفتحت عليه كثير من الجبهات.
س: هل هناك اتصالات مباشرة مع حزب الله؟
هناك اتصالات بيننا وبين حزب الله وفي تنسيق بيننا وبين حزب الله، نعم، نحن كلنا نفكر بمصلحة واحدة، هو مصلحة أن نحقق مصلحة للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني .
س: مسار غزة فصل عن مسار لبنان؟
دولة الاحتلال تحاول أن تفصل بين المسارين، هذه مسألة تحتاج إلى تفكير وتنسيق وتعاون لأن الأمور أمامنا واضحة تماما كما قلت الاحتلال يريد أن يفصل، يريد مرة أن يستفرد بقطاع غزة ومرة يريد أن يستفرد بالجانب اللبناني.
كما قلت نحن عملنا سويا وتحملنا سويا ودفعنا ثمنا باهظا. عندهم شهداء كثر وعندهم تهجير مثل ما حدث في قطاع غزة، استشهدت قيادات حسن نصرالله رحمة الله عليه وقيادات في حزب الله وقيادات في حركة حماس، بمعنى أنه اصبح في رؤية مشتركة، وهذا يلزمنا أن يكون هناك تعاون وتنسيق بيننا في مواقف كثيرة.
س: هل تتوقع أنه يمكن أن تفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة خلال الأيام القادمة؟
أنا اريد أن أقول شيء واضح، من الواضح أن الكلام والمحاولات من أطراف عديدة ونشر كثير من بعض التقارير تتحدث أنه هذا قريب وهذا عملو مثلها تماما في غزة وتكلموا عن اقتراب حلول والان نتكلم عن اقتراب حلول، أعتقد هذه نوع من البروباغندا الإسرائيلية التي تريد أن تخلق جو حالة من الشرخ بين الوضع اللبناني وبين الوضع الفلسطيني، لكن واضح أنه في عنا قضية واحدة هي قضية احتلال، هذا احتلال وحشي قاتل مجرم يمارس إبادة جماعية في لبنان وفي قطاع غزة.
أعتقد أننا يجب أن نتحد جميعا في التفكير من أجل أن هذا الاحتلال يجب أن نضعه تحت الضغط،
أعتقد أن المقاومة الفلسطينية بعد سنة كاملة، يجب أن يعلم العالم جيدا أن المقاومة حتى الأن تقاتل إسرائيل التي كانت تقول بأنها قضت على المقاومة.
أقولها بشكل واضح نحن لا نقاتل إسرائيل، نحن نقاتل الأمريكان.
س: وفقا للموازين العسكرية، هل استطاعت إسرائيل كما تقول أن تقضي بشكل كبير على القدرات العسكرية لحماس في غزة؟
لماذا كل يوم نسمع عن عمليات موجودة سواء كان في جباليا سواء كان في خان يونس سواء كان في رفح وين قضت على المقاومة الفلسطينية؟.
هي تكون سبب الضرر بهذا القتل الجماعي، هذا التدمير الجماعي الذي تمارسه.
الحمد لله كمقاومة موجودة على الأرض حتى الان تقاتل وحتى الان تحارب حتى الان تفخخ منازل حتى الان تهاجم قوات الاحتلال.
نحن نقاتل حرب عسكرية بالطريقة يعني بالطريقة المعروفة لكن اسرائيل تمارس بهذه الجماعة ضد المدنيين.
س: كنت تقول لي الأن أنكم لا تواجهون إسرائيل فقط ولكن تواجهون إسرائيل وأمريكا بهذه المنظومة المتقدمة للغاية من التسلح، كيف يمكن أن تصمد المقاومة؟
المقاومة الان صمدت سنة كاملة، ماذا يعني هذا الكلام؟ الكل كان يتصور أن المقاومة لن تصمد أمام كل هذا الجبروت الإسرائيلي والأمريكي بهذه القدرات العسكرية الهائلة، لن تصمد شهر شهرين أو ثلاثة. لكن الحمد لله صمدت شهرين أو ثلاثة.
س: فاتورة أكثر من إثنين وأربعين ألف قتيل في غزة.
طبعا هذا يجب أن يلام فيه الاحتلال الذي يرتكب هذه الجرائم والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
س: هناك من يقول أن سواء حماس وسواء حزب الله، هذه أجنحة رئيسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران، البعض يتساءل أحيانا إيران لم تدخل في مواجهة مباشرة على الإطلاق مع إسرائيل، ولم يحدث أن طالبها سواء حزب الله أو حماس أو غيرها بالدخول في هذه المواجهة؟
نحن نريد من الدول العربية ان تدخل في مواجهة مع إسرائيل ما يمنعها من ذلك، إيران دعمت حماس بالمال ودعمتها بالسلاح، وحزب الله دعمها بالمال وبالسلاح وبالخبرة ووقف معها وقاتل وحارب معها
س: يحيى السنوار قبل وفاته لم يكن راضيا عن حجم الدور الإيراني، وهناك تسريبات بأنه لم يستمع حتى للنصائح الإيرانية فيما يتعلق بموضوع المفاوضات.
أغلب التسريبات ليست صحيحة ولا سليمة، صحيح أننا قد نكون نتطلع إلى شيء أكبر، لكن واضح أن الدعم سواء كان من إيران أو من حزب الله، والذي صار قتال من اليمن وصار من العراق، أنا بتمنى الدول العربية تدخل، ما المانع أنها تقف إلى جانبنا؟
س: أنا أسأل حضرتك ماذا يفعلون؟ ماذا تفعل الأنظمة العربية من وجهة نظر حضرتك؟
تستطيع أن تفعل الكثير.
س: هي تتحرك دبلوماسيا أحاول إقناع؟
أنا أول شيء أنا أتمنى إنو الدول العربية تقطع علاقاتها بإسرائيل.
إسرائيل ربما اطمأنت أنه الدول العربية مسلمة وساكتة على قتل الفلسطينيين وانتهاك المسجد الأقصى وتدمير قطاع غزة وليس قطاع غزة والضفة.
س: ممكن بالنسبة لحضرتك الحراك الدبلوماسي الذي تقوم به الدول العربية حتى بما فيها للدفع بحل الدولتين، باعتبار أن هذا حل سياسي يمكن أن ينعم به الشعب الفلسطيني بقصد حل الدولتين؟.
إسرائيل لن تقبل لا بحل الدولتين ولا بحل الدولة، هذا اسمها دولة احتلال، دولة فاشية ودولة عنصرية، هذه دولة لا تستطيع أن تعيش بالهواء الطبيعي.
س: أنتم تقبلون بحل الدولتين، لكن إسرائيل؟
نحن لا نقبل بحل الدولتين لأن هذه دولة احتلال، كيف نقبل فيها؟ كيف أقبل في دولة قتلت أولادي؟
س: حماس قالت أنها تقبل؟.
لا، نحن لا نتحدث عن موضوع حل الدولتين، نحن قلنا قبل ذلك بأننا نقبل دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
العالم للأسف لم يلتقط ولم يدعم فيها.
س: من يقود حركة حماس الآن، هناك من يقول طبعا أن هناك قيادة ميدانية تتعلق بالعمليات العسكرية على الأرض، يقال أن السيد محمد السنوار شقيق السيد يحيى السنوار هو من يقود العمليات العسكرية، وبالتالي هو من له القرار في مسألة المفاوضات؟
حماس منظومة متكاملة وسبق أن استشهد منها قيادات كثيرة جدا من بداية الانتفاضة وقبل ثلاثين سنة ومع ذلك الحركة توسعت وكبرت وتطورت سواء كان المستوى السياسي أو مستوى المقاومة، مستوى التنظيم.
حماس موجودة كمنظومة متكاملة، يعني نحن حتى لو رحل رئيس سنستمر بالعمل في منظومة يأتي بديل.
إحنا كلنا كنا معرضين للاستهداف، كلنا معرضين للاغتيال وبالتالي إحنا مرتبين حالنا ومنظمين حالة أنه هذا صراع طويل، هذا صراع طويل موجود، لكن مع ذلك نحن عندنا قدرة وإمكانية أن ننظم أنفسنا لأننا في مؤسسة وعندنا مؤسسة شورية عندنا القرار.
س: من يتخذ القرار،
عندنا قيادة موجودة قائمة تعمل الأن بالداخل وفي الخارج على المستوى العسكري، المستوى التنظيمي، على المستوى السياسي في العلاقات الدولية.
س: كان يقال أن القرار كان في يد السيد السنوار؟
السنوار كان قائد الحركة نحن اخترناه ان يكون رئيس الحركة، الآن عندما ما استشهد نحن اخترنا مجلس قيادي الأن يقود الحركة، إحنا عندنا الية مرنة نستطيع إنه خلال فترة قصيرة جدا نعيد ترتيب أمورنا.
س: انتم تتخذوا القرار بالمفاوضات ،أو عدم المفاوضات؟
نحن عندنا مؤسسات موجودة، مؤسسات شورية، المؤسسات الإعلامية، المؤسسات التنظيمية، المالية، العسكرية، الأمنية، هذه كلها تعمل ومنتشرة بشكل قوي ومتجذرة، وكذلك في الداخل أيضا، فبالتالي إذا استشهد منا شخصيات من العسكر ومن الأمن ومع ذلك الحركة مستمرة، الحركة لم تتوقف لأننا نحن مؤهلين أنفسنا على أنه نحن نتعرض لاغتيالات،
س: القرار التفاوض بيد من، يعني هناك وفد يقوده السيد خليل الحية دائما ما يحضر إلى المفاوضات من يتخذ القرار؟.
عندنا قيادة حركة موجودة، عندنا مجلس قيادي يقود الحركة، الآن نحن في الأوضاع الطبيعية نعمل انتخابات كل أربع سنوات ونفرز قيادات على مختلف الأقاليم في الضفة وفي الخارج وفي غزة وفي قيادة تنفيذية وفي مكاتب سياسية، نحن ما عندنا إشكالية بهذا الموضوع، لذلك من يتخيل أنه ذهاب القائد أو نائب القائد أو ما حدا رئيس الجهاز العسكري وغيره حماس ولاده عند قيادات موجودة.
س: من يقود غزة الآن في هذه الحالة؟
غزة فيها قيادة موجودة.
س: أستاذ محمد السنوار؟
غزة لها قيادة تنظيمية ولها قيادة عسكرية أو قيادة أمنية شغالة موجودة يعني موجوده.
س: هل تسللت عناصر حماس بالفعل إلى الشمال مرة أخرى بعد عودة النازحين كما تقول الادعاءات الإسرائيلية؟.
المقاومة وحركة حماس موجودة في الشمال وموجودة في غزة وموجودة في خانيونس وفي الوسطى وفي رفح، موجودة في كل مكان وتقاوم هذا الاحتلال. اللي أقصده إنه المقاومة مستمرة وموجودة.
إسرائيل بتحلم في يوم من الأيام إذا بتفكر وتقول أنا قضيت على المقاومة، هي ما بتحارب ضد حماس اليوم الشعب الفلسطيني كله متجند ضد هذا الاحتلال.
س: لكن هناك أصوات نسمعها من غزة وأنا أريد أن أطرحها على حضرتك ليكون لك حق الرد من من الناحية الموضوعية هذه الأصوات تحمل حماس مسؤولية الوضع الإنساني في غزة؟
مين الذي يعمل القتل والمجازر والإبادة والجوع؟ إسرائيل.
س: ولكنهم يقولون ما لنا بإسرائيل ولكننا نطالب حماس التي تحكم هذا القطاع بالتصرف؟ وأنا أعتقد أن هذه الأصوات يجب ان تسمعها.
أقولك نحن تصرفنا وقدمنا موقف وطني، وأنا أعتقد نحن نتشاور مع كل القوى السياسية الفلسطينية وهي تتوافق معنا في هذا الموضوع وفيه بيننا وبينهم تنسيق وتعاون وتكامل إلى أبعد درجة موجودة.
س: اكثر من سنوات ماضية فيما يتعلق بالمصالحة والتقارب.
موقفنا العام كله بشكل عام يصب في هذا الاتجاه، سواء كان حماس أو الجهاد أو الشعبية أو الديمقراطية حتى فتح، الكل يجمع على أنه نحن نريد أن يكون هناك.
س: كان هناك حديث عن إدارة مدنية لقطاع غزة تتولاها السلطة الفلسطينية وتكون حماس خارج الحكم، ما الذي حدث في هذا المقام؟
هذا الأمر كان في إطار التشاور بيننا وبين الإخوة في حركة فتح وفي لقاءات ستكون بالقاهرة. وهذا الموضوع كان موضوع نقاش نحن في أفكار متفقين عليه.
نحن كان موقفنا الأساسي وطرحناه في أكثر من لقاء، وأطلعنا في بيان في بكين قبل أشهر أنه نحن أولويتنا أن تكون هناك حكومة توافق وطني للضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه الحكومة تقوم بكل المسؤوليات الموجودة، لكن للأسف.
س: لا تشارك فيها حماس؟
أنا أتكلم عن حكومة توافق وطني.
س: ماذا تعني، تكنوقراط؟
بمعنى بتوافق القوى السياسية الموجودة.
س: ولكن لا تشارك فيها حماس أم تشارك.
الآن من الأعضاء الذين يريدون ان يشاركوا فيها يحدث بالتوافق سواء كانوا تكنوقراط؟ مجتمع مدني. نحن نتفق فيما بيننا.
س: هل تريدون المشاركة في الحكومة أم لا.
أولا نريد ان نتوافق وطنيا على أنه إذا كان وصلنا إلى مرحلة الاتفاق على حكومة توافق وطني، من السهل جدا بعد ذلك أن نرشح اشخاص.
حماس ليست حركة “مستقتلة” على أنها تكون بالسلطة أو تكون بالحكومة. نحن قدمنا بعض الاقتراحات إنه تكون هناك مثلا في غزة حكومة تكنوقراط.
س: لا تشارك فيها؟
لا تشارك فيها حماس ما عندها أشكال في ذلك.
س: الآن تقول اتخذتم قرار، فيما يتعلق بهذا الأمر؟
نحن كل ما نتطلع أنه من يدير الوضع في قطاع غزة ناس وطنيين، لا أجندة أمريكية ولا أجندة إسرائيلية، هذه المصطلحات بدنا الناس بتيجي وتخدم الناس وتقدم خدمة لهذا شعبنا المجروح المكلوم.
السلطة الفلسطينية، تديرها أم طرف أخر ما؟
نحن الآن نتشاور مع الإخوة في السلطة ومع حركة فتح. كيف نرتب هذا الموضوع؟ كيف نضع له أسس صحيحة؟
س: كيف تدير الوضع سيء جدا؟
نحن الآن نحن في إطار في تشاور بيننا وبين بعض وإن شاء الله نصل إلى اتفاق.
أنا أتمنى يكون في اتفاق بيننا وبين بعض قريبا سواء كان على مستوى حكومة توافق وطني أو على مستوى إمكانية إدارة غزة بشكل مشترك.
س: مشترك، مصدر من حماس قال لي قبل ذلك أن حماس على استعداد لعدم المشاركة لا في الحكومة ولا في الإدارة المدنية ولا في أي شيء، المهم أن تكون هناك إدارة؟
أقصد أن يكون هناك توافق وطني يعني بمعنى أنه حتى يشكل دعم لهذه الحكومة أو اللجنة التي تريد أن تدير قطاع غزة، كما قلت لك نحن في حماس موقفنا مش معنيين نكون إحنا بالحكومة.
س: كلمة التوافق الوطني، يعني أنا بسمعها من زمن؟
مزبوط، بس هي لما يكون في توافق وطني بمعنى إن هي تشكل أرضية وصمام أمان للكل لكن مش شرط تكون بتشارك فيها حماس أو تشارك فيها فتح، يعني قدنا نحتاج أو نرشح ناس من ذوي الخبرة والمهنية والشفافية.
س: أنتم على اتصال مباشر بالرئيس أبو مازن.
نحن بيننا وبين الأخوة في حركة فتح في اتصال.
س: بالرئيس شخصيا؟
في اتصالات أوقات مع الرئيس، نعم.
س: وهل بدأ الأمور؟.
هناك اتصالات دائما. يعني إخواننا في العلاقات الوطنية دائما في إلهم اتصالات، لكن أنا بقول يعني هذه الاتصالات يجب أن توصلنا إلى اتفاق لأن الوضع القائم والكارثي الآن سواء كان في غزة أو بالضفة الغربية بتطلب منا أن نأخذ موقف جدي وجريء وشجاع من أجل أن نصل إلى اتفاق حتى نجنب شعبنا.
س: ما هو الموقف الجدي الجريء من قبل حماس؟.
نحن طرحناه بشكل واضح، يعني إذا كان الأمر إدارة في أكثر من قضية نتوافق على الموضوع السياسي المتعلق بمنظمة التحرير، وأن تصبح هذه المنظمة ممثل شرعي ووحيد يجمع كل القوى السياسية. هذا موضوع طرحناه عدة مرات، إذا بنتكلم عن الجانب الإداري والنظام السياسي، إحنا طرحنا فكرة حكومة التوافق الوطني، حكومة تدير قطاع غزة بغض النظر من يديرها من تكنوقراط أو غيره، لكن أن يكون هناك في توافق وطني.
نحن طرحنا كثير من القضايا ووافقنا عليها، سواء كان التقينا في مصر أو في الجزائر أو في الصين أو في أكثر من مكان، لكن للأسف .
س: كل هذه اللقاءات لم تسفر عن شيء.
أنا أقول لك العقبة الأساسية في هذا الموضوع كانت عند الأخ الرئيس أبو مازن.
نحن قدمنا أكثر من مرة مواقف إيجابية ومسؤولية وطنية عالية، سواء كان على مستوى منظمة التحرير أو حتى على مستوى تشكيل حكومة التوافق.
س: الان العقبة أبو مازن أيضا؟
طبعا نحن كنا نتمنى إنه يأخذ قرار إيجابي وعملي من أجل أن ينجح هذه الاقتراحات وهذه الأفكار.
س: لم يأخذ هذا الموقف.
لا حتى الآن ما صار فيه قرار.
س: أنتم تجاوبتم وأصبحتم أكثر مرونة، هو يقول أنا شروطي واضحة فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية.
نحن في الحركة أخدنا أخذنا قرار واضح وصريح وقلنا لهم يا بشكل، وأنا أعتقد ممكن تسأل حتى القوى السياسية الذين كانوا هم شاهدين على ما طرحته حركة حماس فيما يتعلق بمنظمة التحرير وفيما يتعلق بحكومة التوافق الوطني، وفيما يتعلق حتى بإدارة الوضع في قطاع غزة فيما يتعلق حتى في إدارة الحرب.
نحن طرحنا مواقف إيجابية، لكن للأسف كما قلت يعني الموقف من الرئيس أبو مازن لم يكن متجاوبا إلى درجة كبيرة.
س: هل لو عاد بكم الزمن مرة أخرى في حركة حماس كنتم ستعملوا 7 أكتوبر مرة أخرى؟.
هو السؤال الذي كان مطروح في ظل قبل 7 أكتوبر، عندما كان هناك في اقتحامات المسجد الأقصى وعمليات القتل في الضفة الغربية وعمليات الاجتياحات وكل الجرائم الإسرائيلية، السؤال يعني ما هي الخيارات التي كانت موجودة أمام الشعب الفلسطيني؟ ما هي الخيارات الموجودة؟ يعني لو فكرنا فيها بشكل جدي وبشكل مسؤول، ما هي الخيارات المطروحة أمامنا؟ إما أن نسكت ونسلم بجرائم الاحتلال، وإما أن نقاومه المقاومة. يعني المقاومة لم تبدأ عند 7 أكتوبر، بدأت من سنوات 1967.
س: يقال أن هذه الفاتورة الكبيرة التي حدثت لم تكن في حسابات حتى العقل المدبر لـ 7 أكتوبر؟
لا احد كان يتوقع ان تكون ردة الفعل الإسرائيلية بهذه الوحشية وبهذه الجرائم الكبيرة الموجودة
نحن مسارنا الوحيد من أجل إنهاء الاحتلال والقضاء على الاحتلال وهذه الدولة العنصرية المجرمة الفاشية. مع أنه ما صار غير المقاومة، يعني السلطة جربت مسار المفاوضات 25 و30 سنة ولم تفلح، لم تسترد شيء ولم تأخذ شيء.
س: السلطة تقول انكم افشلتم أوسلو جراء العمليات التي قمتم بها في تل أبيب.
هذا المسار له ثمن وثمن غالي وباهظ الثمن وليس من اليوم دفعناه، هذه الفاتورة نحن ندفعها لكن حنصل في مرحلة أن نقضي على هذا الاحتلال، نحن واثقين بهذا الأمر.
س: أنا لدي شعور بعد هذه المقابلة أنه لا وقف لإطلاق النار. هذا شعور خاطئ أم لا؟
دولة الاحتلال ليس لديها موقف في هذا الموضوع، نحن موقفنا واضح وصريح نريد أن نذهب إلى وقف إطلاق النار، واضح تماما هذا موقفنا
قدمنا إيجابية، لكن لا نريد أن نخدع ببعض المقترحات الجزئية التي يمكن أن توقف الأمر لعدة أيام ثم تعود إلى المجازر مرة ثانية. هذه معادلة معادلة ليست مقبولة.