رياض منصور: العنف طريق مسدود وندعم المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام من خلال الأفعال، وليس الأقوال فقط

قال رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الحرب في غزة ولبنان:

إن العنف طريق مسدود،  ومنطقتنا لا تحتاج إلى المزيد من القتل، بل إلى حل سياسي عادل، والحل ليس في اختفاء شعب واحد، بل في القبول والوجود المتبادلين،  وليس في أن تَقتُل أو تُقتَل، بل في العيش والسماح للآخرين بالعيش.

مسار العمل الوحيد الذي يتعين على مجلس الأمن أن يتخذه، إذا كان له أن يحتفظ بأي قدر من المصداقية هو المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

الاختيار بسيط، بين الاحتلال والحرية، والضم والاستقلال، والفصل العنصري وكرامة الحقوق العالمية، والقمع والتعايش، والاختيار بين الحرب والسلام.

 أدعو جميع الدول إلى التحرك لحماية المدنيين، والاعتراف بدولة فلسطين، وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، واحترام الالتزامات القانونية الدولية، دون استثناء، ودون خوف أو محاباة.

أدعو إلى التحرك بشكل حاسم لإنهاء أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين، قبل أن نرى المستوطنات تُبنى مرة أخرى في غزة.

ندعم المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم، من خلال الأفعال، وليس الأقوال فقط.

إن ما هو غير واقعي هو الاعتقاد بأن قمع أمة بأكملها سيؤدي إلى السلام والأمن، وأن أحد الجانبين يمكنه ببساطة القضاء على الجانب الآخر.

إن مسارا مختلفا ممكن، إذا رفضنا هذا العجز الذي فرضناه على أنفسنا،  وأن التحلي بالواقعية يعني رفض الاستسلام لواقع الموت والدمار، والاحتلال والصراع، والكراهية والحرب، والعمل بدلا من ذلك معا لرسم مسار ينهي هذه الإبادة الجماعية، وينهي هذا الاحتلال ويضمن سيادة إرادتنا الجماعية من أجل الحرية والعدالة والسلام على هذا الواقع.