تور وينسلاند: “نعيش كابوسا” وعلى المجتمع الدولي التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/وينسلاند-فلسطين-_2024_11_18_20_27_44.mp4[/video-mp4]

خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند:

إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة عند مفترق طرق قاتم.

ادعو المجتمع الدولي إلى التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه.

أحذر من إننا نعيش كابوسا وأن الصدمة والحزن اللذين أُطلِق لهما العنان لا يمكن قياسهما.

أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت بدمار شامل وخسائر فادحة.

ستتردد أصداء هذه الأحداث لأجيال، وتشكل المنطقة بطرق لا يمكننا استيعابها بالكامل بعد.

أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء كارثي، وخاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق، وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني.

أن الظروف الحالية في غزة هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها، ولا نتوقع تحسنها.

وتحدث المسؤول الأممي عن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، التي لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس.

واشير هنا إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، إضافة لارتفاع مستويات العنف المرتبط بالمستعمرين.

احذر من استمرار التوسع الاستعماري دون هوادة، إذ اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستعماري، حيث يدعو بعض الوزراء فيها الآن علنا إلى الضم الرسمي للضفة الغربية في الأشهر المقبلة، وإنشاء مستعمرات في غزة.

في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونـروا، يتعين عليَ أن أصدر تحذيرا عاجلا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، ما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم.

أنبه الي أن الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في غزة والضفة الغربية المحتلة “تبعدنا أكثر فأكثر عن عملية السلام وعن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في نهاية المطاف”.

أشدد على أنه رغم أن الاستعدادات للتعافي وإعادة الإعمار جارية على قدم وساق، فإن الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار لن تكون أكثر من مجرد مساعدات مؤقتة في غياب حل سياسي.

لا بد وأن يضع المجتمع الدولي علامات واضحة لكيفية إنهاء الحرب في غزة على النحو الذي يمهد الطريق لمستقبل سياسي قابل للاستمرار.

هناك مجموعة من المبادئ التي تحتاج إلى الحماية والاهتمام العاجلين، بما فيها أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولا بد وأن تظل كذلك، دون أي تقليص في مساحتها، ونؤكد أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في غزة.

هناك حاجة إلى إطار سياسي يسمح للمجتمع الدولي بحشد الأدوات ووضع جدول زمني لإنهاء هذا الصراع، على أساس مبادئ معترف بها جيدا، مع القدرة على الاستفادة من نقاط القوة والموارد ونفوذ المنطقة والشركاء الدوليين مع الأطراف.