محمود الهباش: نعول كثيرا على المواقف العربية والإسلامية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/الهباش_2024_11_17_12_37_06.mp4[/video-mp4]

قناة بي بي سي عربي 17-11-2024

قال الدكتور محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية:

هذا الاتصال بين السيد الرئيس والرئيس الامريكي المنتخب هو اتصال طبيعي بين رئيسين رئيس يهنئ رئيسا بفوزه في الانتخابات. يجب ألا نحمل هذا الاتصال أكثر مما يحتمل، وألا نضع عليه أثقالا وتوقعات أكثر مما ينبغي.

الاتصال والحديث كان ودودا وتحدث في إطار النوايا. الرئيس محمود عباس عبر عن رغبته الجامحة الكبيرة في تحقيق سلام عادل وشامل ينهي الصراع مع إسرائيل، من جانبه الرئيس المنتخب أيضا أكد أنه لا يريد أن تستمر الحروب، ويريد أن يعمل على إنهاء الحروب وعلى إرساء قواعد سلام عادل وشامل دون أية تفاصيل.

موقفنا من أية إدارة أمريكية أو من أية دولة بالمناسبة أو أي كيان سياسي أو أي شخص هو بمقدار موقفه من قضيتنا نحن قضية تحرر وطني، ونحن شعب يسعى إلى الانعتاق من الاحتلال

 إنّ المبدأ العام الذي ستتعامل به السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية الجديدة أو مع أي جهة أخرى يعتمد على مقدار اقترابها أو ابتعادها من القانون الدولي ومن قرارات الشرعية الدولية.

فيما يتعلق بتصور كيفية تحقيق ما تعهد به دونالد ترامب إبّان حملته الانتخابية بشان وقف الحرب في غزة فنحن لدبنا تصورنا بأن تتنتهي هذه الحرب وينتهي هذا العدوان وان تنسحب اسرائيل تمام من قطاع غزة، وأي وضع آخر وأي تصور آخر لن يكون مقبولا علينا، لا بقاء الاحتلال أو أي شكل من أشكال الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة سيكون مقبولا علينا.

نرفض أي حلول مجتزأة أو متنكرة للشرعية الدولية أو للمباديء التي انخرطوا على أساسها في العملية السياسية مع إسرائيل” هذه الشرعية الدولية ليست أفضل الخيارات لنا وربما تكون خيارا مؤلما لأنها تعطينا 22% من ارض وطننا التاريخي ونحن قبلنا بذلك وليست هنالك أي إمكانية للقبول بما هو أقل من ذلك على الإطلاق.

السلطة هي وليد الشعب الفلسطيني وهي جزء من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، يعني السلطة ليست قدرا بالنسبة للشعب الفلسطيني، السلطة مرحلة انتقالية ولذلك لا نريد ان نبقى في دائرة وجود السلطة الى الابد.

نحن نريد الوصول إلى قيام دولة فلسطينية، السلطة مرحلة انتقالية وحتى وفق الاتفاقات التي وقعت عام 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية السلطة كانت مرحلة انتقالية، والحل النهائي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية.

الشعب الفلسطيني سيبقى قائما وموجودا، ومنظمة التحرير الفلسطينية قائدة النضال الوطني الفلسطيني ستظل قائمة وموجودة، ولا يستطيع أحد أن يتجاوز الشعب الفلسطيني.

نعول كثيرا على المواقف العربية والإسلامية ، ونؤكد على ثقتنا في المملكة العربية السعودية وما جاء سابقا على لسان ولي العهد محمد بن سلمان وتعهده بعدم التطبيع مع إسرائيل قبل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.

الحديث عن عودة السلطة كاملة إلى قطاع غزة، والحديث عن أن قطاع غزة هو جزء من الولاية السياسية والقانونية والوطنية لمنظمة التحرير للسلطة الوطنية الفلسطينية ولدولة فلسطين.

لجنة الإسناد المجتمعي التي يجري الحديث عنها هي لجنة مجتمعية محلية مهمتها التعاون مع الحكومة الفلسطينية في إدارة الأوضاع في قطاع غزة في مرحلة ما قبل عودة السلطة الكاملة إلى القطاع، يعني التعاون من أجل توفير الإيواء والمساعدات الإنسانية وتثبيت المواطنين في قطاع غزة، وليس أن تكون لجنة تحل محل الحكومة الفلسطينية. هي لجنة شعبية تعمل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية وتعمل بادارة الحكومة الفلسطينية.