|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/اسامة-حمدان_2024_11_10_22_54_51.mp4[/video-mp4]
|
قناة الجزيرة مباشر 10-11-2024
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان:
لليوم الـ401 تتواصل فصول حربِ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر المروّعة والتجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ضدّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.
أن الاحتلال يمارس بحقّ المواطنين في غزة أبشع صنوف القتل والتنكيل والاعتقال والتعذيب والتهجير، ويمنع عنهم كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين، في حرب عدوانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.
لليوم الـ38 على التوالي يمعنُ الاحتلالُ الصهيونازي في حصار وقصف شمال قطاع غزَّة، وارتكابِ مجازرَ مروّعة بحقّ العوائل في بيوتهم وخيامهم ومراكز الإيواء والنزوح، انتقاماً منهم على ثباتهم في أرضهم، وصمودهم، ورفضهم خطط التهجير العدوانية.
أن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت منزلين في مدينة غزَّة وجباليا البلد شمالي القطاع، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً نصفهم أطفال، وأكثر 164 جريحاً ومصاباً.
أن الاحتلال لا يزال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد المواطنين في قطاع غزَّة، يمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج، حيث انه على مدار أكثر من 50 يوماً والاحتلال يمنع إدخال أيّ مساعدات للمحاصرين بالشمال.
المجاعة فتكت في أهلنا وعوائلنا، ومات أطفالنا من شدَّة الجوع، وبسبب انعدام أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، حتى الجرحى والمصابين في الشوارع وتحت الأنقاض والأبنية المدمّرة، يمنع هذا الاحتلالُ الطواقمَ الطبيَّةَ والإسعافَ والدفاعَ المدني من الوصولِ إليها، بعد أنْ دمَّر كلَّ المستشفيات والمراكز الصحيَّة، وستتضاعف وتتعمّق هذه المعاناة والمأساة الإنسانية لشعبنا مع حلول فصل الشتاء”.
أن الحركة تواصل العمل على وقف العدوان الوحشي على قطاع غزة.
بذلنا جهوداً حثيثة في مختلف المستويات، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وقد ثبت للعالم أنْ من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي”.
أن هذه المجازر المروّعة من قتل وتهجير وتجويع واعتقال وتنكيل، تتم بدعمٍ وشراكةٍ كاملةٍ من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وفي ظلِّ عجز وتقاعس وتخاذل كبير من المجتمع الدولي ومنظومتنا العربية والإسلامية الرَّسمية، التي فشلت في الضغط على الاحتلال وداعميه لوقف عدوانه.
إنَّ جرائم القتل لأبناء شعبنا، قصفاً وجوعاً وعطشاً ومرضاً ونزوحاً، على مدى أكثر من عام، ستبقى وصمة عارٍ تلاحق كل الداعمين والصامتين والمتقاعسين، ما لم يتحرّك هؤلاء جميعاً، لوضع حدّ نهائيّ لهذه الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية وحرب التجويع ضدَّ شعبنا، والعمل بشكل عاجل لتجريم الاحتلال ومحاكمته ككيانٍ إجراميّ مُعادٍ للإنسانية.
نطالب بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الكاملة بشكل فوري ودائم إلى جميع محافظات القطاع.
استهتار حكومة الاحتلال بكل الأعراف والمواثيق تضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في مدى التزامها بالقيم التي تأسّست عليها.
نثمّن موقف الدول الـ 50 بقيادة تركيا التي طالبت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
الوقف الفوري للعدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات هو السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد شعبنا في القطاع.
ما جرى في أمستردام نموذجًا واضحًا لاعتداء جمهور الصهاينة على حرمات الناس وممتلكاتهم.
أحداث أمستردام تؤكد أن استمرار الإبادة على الهواء مباشرة كفيل بتحريك الضمائر.
ندعو قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرّياض غداً، في قمَّة المتابعة العربية والإسلامية المشتركة، إلى اتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على الاحتلال وداعميه، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزَّة ولبنان، وكسر الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب الكامل من أرضينا المحتلة.
ندعو إلى وضع الخطط والإجراءات اللازمة لإغاثة شعبنا في قطاع غزَّة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، لا سيّما وهم على أبواب فصل الشتاء.
نطالب بتشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين شعبنا من حقوقه كافة، وفي مقدّمتها الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
نشيد ببطولات وتضحيات المقاومة الإسلامية في لبنان ونثمّن جهود ومشاركة الإخوة في اليمن والعراق دفاعًا عن الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ندعو إلى تصعيد كلّ أشكال التضامن رفضًا لحرب الإبادة الجماعية بالمسيرات والفعاليات الحاشدة ومحاصرة سفارات الاحتلال والدول الداعمة له حتى وقف العدوان على فلسطيني ولبنان.