محمود الحمود: الأردن يدين الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد الأونروا

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/11/ممثل-الاردن_2024_11_06_23_30_51.mp4[/video-mp4]

فلسطين مباشر

اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة لسماع إحاطة حول “الأونروا”:

قال مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، محمود الحمود:

 نعرب عن عن تقديرنا لجميع طواقم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، لما يقدمونه من تضحيات جسام في تأدية مهامهم النبيلة بوجه آلة الحرب الإسرائيلية التي قتلت منذ أن بدأت الحرب على غزة نحو 239 من كوادر الوكالة.

أن الأردن يدين الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد الوكالة وآخرها إقرار الكنيست لقوانين تقضي بحظر أنشطتها ورفع الحصانة عنها وعن موظفيها ومنشآتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، انتهاكا جسميا لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، وحرمة الوكالة ومنشآتها وموظفيها بموجب اتفاقية الامتيازات والحصانات للعام 1946.

 إجراءات الكنيست هذه إلا جزء من حملة الاستهداف الإسرائيلية الممنهجة للأونروا، ومواصلة لمحاولاتها البائسة في اغتيال الوكالة سياسيا.

الأكاذيب حول “الأونروا”‏ التي كررها مندوب إسرائيل خلال الجلسة‏ على مبدأ “اكذب اكذب حتى يصدقك الناس”، تم الإجابة عليها مسبقا عبر “تقرير كولونا” وتحقيقات مكتب الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة،

هدف هذه الادعاءات الإسرائيلية “التي لا تنطلي على أحد” هو إنهاء الوكالة وتصفية قضية اللاجئين.

تسييس موضوع المعتقلين الإسرائيليين، والتي دأبت الحكومة الإسرائيلية على استخدامه لوقف أي جهود لوقف إطلاق النار، والذي ظهر جليا في عرض المندوب الإسرائيلي خلال الجلسة.

كل محاولات إسرائيل هذه مصيرها الفشل، فلا بديل لوكالة “الأونروا” ولا غنى عن دورها المركزي في تقديم الخدمات الرئيسية لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في جميع مناطق عملها.

ندعوا الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها للتصدي فورا للممارسات الإسرائيلية الخطيرة ضد الفلسطينيين، وفرض إجراءات فاعلة تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني والمنظمات الأممية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية البربرية وما تخلفه من كارثة غير مسبوقة في غزة، فضلا عن التصعيد الخطير في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وجرائم إسرائيل ومستوطنيها التي ترتكب هناك بشكل يومي.

مركزية ولاية “الأونروا” وفقا للتكليف الأممي الذي منحته إياها الجمعية العامة، داعيا الشركاء في المجتمع الدولي للاستمرار بتقديم الدعم المالي والسياسي والقانوني، ضمانا لاستمرارية الوكالة في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفي جميع مناطق عملياتها.

نؤكد على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والعمل من أجل تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في الدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين سبيل وحيدا لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.