|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/الهباش-الحدث_2024_10_29_13_00_38.mp4[/video-mp4]
|
الحدث
قال الدكتور محمود الهباش مستشار السيد الرئيس، تعليقا على المقترح الامريكي الذي يتحدث عن هدنه من 28 يوما في غزة:
س: أين أنتم من كل المقترحات التي تطرح الآن والعودة من المفاوضات؟ سواء المقترح الذي طرحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدنة يومين، أو المقترح الأمريكي الذي تحدث عنها مدير الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز الذي يتعلق بـ 28 يوما، أنتم في السلطة الفلسطينية، أين أنتم من هذه المفاوضات والوضع الحالي المتعلق بما يحدث في قطاع غزة؟
أولا: ليس المهم في ترتيب أولوياتنا نحن كفلسطينيين من الذي يجلس على الطاولة في هذا الموضوع بالذات، ومن الذي لا يجلس، ومن الذي يبرم الاتفاق أو لا يبرمه، أولويتنا هي وقف هذا العدوان بغض النظر عما يقترح وبغض النظر عمأ يكون موجودا في الغرفة.
أولويتنا أن نحمي أبناء شعبنا. ليس مهما أن نكون نحن أو يكون غيرنا بقدر ما هو مهم بالنسبة لنا أن تتوقف هذه المذبحة اليوم في ظل استمرار هذه الحرب، فتحنا أعيننا على أكثر من ستين شهيدا في بيت لاهيا، وكل يوم هناك عشرات الشهداء.
نحن نريد وقف هذه المذبحة بأي شكل، بأي ثمن، بأية صورة، بأية تفاصيل، بعيدا عن كل التفاصيل الفنية أو السياسية أو الإجرائية.
س: بأي شيء يمكن أن يتحقق ذلك؟ بالتمنيات؟.
لا، بالتأكيد لا يمكن أن يتحقق شيء بالتمنيات وحدها الأمنيات لا تكفي.
نحن نعمل بقدر ما نستطيع، وبحسب ما هو متاح بين أيدينا، وفي كل المساحات الممكنة.
الأسبوع الماضي كان هناك لقاء بين الرئيس أبو مازن والرئيس عبد الفتاح السيسي في روسيا، وكان هذا الموضوع حاضرا بكل قوة، وكان الرئيس السيسي يتشاور مع الرئيس أبو مازن حول الخطوات الواجب اتباعها، وسمع من الرئيس أن أولويته أن يتوقف العدوان بغض النظر عن التفاصيل، وكثير من الجهات تتحدث معنا مع الأسف الشديد باستثناء حماس مع الأسف.
س: لكن كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟ هي غاية مهمة وقف إطلاق النار ووقف القتل في قطاع غزة، ولكن طالما الحديث مستمر عن نحن وهم. كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟
لاـ نحن متجاوزون لهذه القضية في هذه النقطة نحن لا نتوقف عند أي مسألة، لا نحن ولا هم ولا غير ذلك، ما يهمنا في هذا المقام هو أن يتوقف العدوان.
لو حماس خرجت اليوم وأبرمت اتفاق مع إسرائيل لوقف العدوان نحن سنكون أكثر جهة مسرورة وراضية عن هذا الاتفاق كما قلت.
س: لكن حماس هذه المرة تقول أنها موافقة على المقترح المصري، ما الذي ستفعلونه أنتم لتدعم هذه الموافقة وتطبق حتى يتوقف هذا القتل ويتوقف إطلاق النار كما تقول بأن الغاية الأهم والأسمى والتي لا يوجد فيها هذه الغاية الوحيدة التي لا يوجد فيها نحن وغيرنا؟.
نحن ندعم كما قلت لك سابقا وكما قال الرئيس أبو مازن في أكثر من مناسبة ندعم أي وقف لإطلاق النار، أي وقف للعدوان من أي جهة جاء الاقتراح وبأي شكل تم الاتفاق.
س: وأنا أسألك عن التحركات الفلسطينية في هذا الإطار، في هذا الدعم؟
هناك تحركات تقوم بها القياده الفلسطينيه واتصالات اقول لك يوميا في كل يوم مع كل الاطراف حتى مع الامريكان بما في ذلك مع العرب مع الوسطاء العرب حتى اذا سنحت فرصه للحديث حتى مع الاسرائيليين نحن هاجسنا الاول ان يتوقف العدوان، وكما قلت بغض النظر عن التفاصيل وبغض النظر عن الشكليات والحيثيات المهم ان يتوقف العدوان.
نحن ابلغنا اشقائنا المصريين كما قلت لك في لقاء الرئيس ابومازن مع الرئيس السيسي اننا ندعم كل الخطوات المصريه الرامية الى وقف هذا العدوان.
عندما أعلنت مصر اقتراحها نحن ايدناه نحن نقبل او نريد وقف للعدوان لان وقف العدوان يعني حماية ابناء شعبنا.
نحن في هذا بالمناسبة ننطلق من مراد ورغبة المواطنين في قطاع غزة قبل رغبتنا، الناس في قطاع غزة هذا صوتهم، أوقفوا هذه الحرب بأي ثمن؟ بأية تفاصيل؟ بأي شكل؟ ونحن نعبر في هذا عن رغبة أبناء شعبنا في قطاع غزة.
س: البعض دائما يرجع ذلك إلى أنه ربما يكون من الأسهل طرح هذه الأفكار وتنفيذها إذا كان هناك جبهة واحدة موحدة من الجانب الفلسطيني، قلت حضرتك لا يهمنا من يقترح ومن يجلس على هذه الطاولة، لكن البعض يرى أن من يجلس على هذه الطاولة هو الذي يقرر فيما يتعلق بوقف إطلاق النار؟
كنا نتمنى أن يكون هناك جبهة واحدة من اللحظة الأولى حتى قبل العدوان.
الحالة الوطنية كلها تعاني من هذا الانقسام البشع الذي يجتاح الحالة الفلسطينية، ولكن في ظل سفك الدماء القائم الآن وفي ظل هذه المذبحة، هناك بعض الأمور يمكن أن نضعها جانبا في حديثنا رغم أنها مهمة ورغم أنها تشكل هاجسا بالنسبة لنا.
تركيزنا الآن يجب أن يكون منصبا وهو بالفعل منصب على هذه الأولوية الأولى. أولويتنا وقف العدوان.
س: فيما يتعلق بهذا الانقسام والذي تقول حضرتك إنه نحن نتمنى أن لا يكون موجودا هذا الانقسام حتى من قبل هذا العدوان كما تقول، ما الذي يعيق ذلك حتى الآن؟ أين تقف المشاكل والانقسامات بينكم وبين حماس حتى اللحظة وبعد أكثر من عام على هذا القتل المستمر والمفروض أن هناك يعني نقاط تلتقون حولها. على رأسها وقف إطلاق النار، وقف القتل في قطاع غزة؟
مع الأسف الشديد وأنا آسف أن أقول هذا الكلام في هذه اللحظة إن حركة حماس لا تزال إلى الآن يعني تغرد خارج السرب الوطني، في نقطة إنهاء الانقسام وترتبط برغبات آخرين غير فلسطينيين وجهات غير فلسطينية تستفيد من هذا الانقسام وربما يكون أكثر المستفيدين من هذا الانقسام بالمناسبة، وهناك إجماع على هذا في الشارع الفلسطيني، أكثر المستفيدين هو إسرائيل ونتنياهو طالما دعم هذا الانقسام وأراد له أن يبقى، لكن أيضا هناك جهات غير إسرائيلية تريد إبقاء حالة الانقسام لأنها تريد أن تظل في مسلسل اللعب والعبث داخل الساحة الفلسطينية.
نحن لا نزال نمد أيدينا بكل إخلاص من أجل طي هذه الصفحة.
س: تقول حماس تغرد خارج السرب الوطني، ماذا تريدون؟ وماذا تريد حماس؟
نحن نريد إنهاء الانقسام على قاعدة واضحة أساسها وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية في تمثيل الفلسطينيين، الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، الالتزام بالشرعية الدولية التي هي الفضاء الدولي الذي نتحرك فيه لملاحقة ومحاصرة ومواجهة الاحتلال، والتسليم بأن يكون هناك حكومة واحدة، سلاح واحد، قانون واحد، نظام سياسي واحد يشمل كل الفلسطينيين. نحن شعب واحد ويجب أن يكون لنا نظام سياسي واحد.