|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/videoplayback-3.mp4[/video-mp4]
|
قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي:
- الاحتلال الصهيوني يقينا سينسحب من قطاع غزة، هذا لأن الكيان الآن يؤطر جمهوره على أن هذه الحرب وجودية، هل يستطيع أن يبقى مستنفر بهذه الطريقة؟، نعم هو يقتل ونحن محزونون على هذا القتل وهذه الشهداء والدم الذي يسيل، لكن كشف الحقيقة ووضع الأمور على الطاولة، وكل ما كان يعرض على الفلسطينيين في السابق هو استمرار وترسيخ للاحتلال.
- القضية الفلسطينية الآن صارت على الطاولة والحقائق ماثلة، والفلسطينيون في الوقت الحاضر يتناقضون مع نظرية أن فلسطين أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض، ثم إنها أرض العسل والسمن، ولم يعد يوجد عسل ولا سمن، وطالما أن المحتل لا يقر بحقوقنا وحقوق شعبنا سيواجه في كل مكان، وهذه حقيقة أصبحت قناعة لدى الإسرائيلي، لكنه لا يجد طريقة فضلا عن أن ذلك يتقاطع مع اعتبارات شخصية.
- الأزمة ستنتهي مع الصبر، نعم مؤلم ومحزن ما يحصل، ولكن هذه الأمور ستؤدي بالشعب الفلسطيني إلى الاستقلال والراحة والعالم العربي في الوقت الحاضر والإسلامي، والمجتمع الدولي على قناعه تامة بأن الحل يكمن في إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، والاحتلال الصهيوني لو كان يريد أن يوقف هذا الدم بأي شكل من الأشكال دون التفريط في حقوقنا لن نتردد لدقيقة، لكن إذا ما هذا الدم أراد أن يطمس حقنا في أرضنا وبلدنا فلن نقبل.
- نحن لم نذهب إلى أي بلد لنقاتل، ولم يرتكب فلسطيني أي عمل مسلح خارج فلسطين، مع أنه تم اغتيال أغلب القادة الفلسطينيين خارج فلسطين، نحن نقاتل قاتلنا على أرضنا وضد الاحتلال، ولم نواجه أميركا لا وهي تعربد في العراق ولا في أفغانستان ولا في أي مكان آخر، هي من أتت ودعمت العدو واسندت في بلدنا، فبالتالي نحن نقاتل في بلدنا من يقتلنا.
- وفيما يتعلق بوجود مقترح جديد لصفقة لوقف إطلاق النار بغزة، نؤكد لم يصل للحركة حتى اللحظة لم أو يقدم لها أي مقترح، وكل ما يطرح ويعرض في الإعلام كما كان في.
- المرات السابقة خاصة عندما يزور المنطقة بلينكن، والذي يقوم ببناء مسرح للحديث عن مقترحات أحيانا تقدم وأحيانا لا تقدم لكن تصل متأخرة، ويبدأ الحديث عن موقف إسرائيلي إيجابي ومطلوب من المقاومة أن تعطي الموافقة ثم ما نلبث إلا وبلينكن وكيربي وكل هذه المجموعة تحمل المقاومة المسؤولية.
- كل المراحل التي سبقت وزار بلينكن المنطقة كان يصمم هو والاحتلال الإسرائيلي البحث عن أي مدخل للتحايل على المقاومة ونزع ورقة الأسرى منها وإبقاء عمليات الإبادة والقتل والحصار واستراتيجية ورغبة إسرائيلية في التهجير، ثم يعرض علينا لاحقا من خلال الوسطاء شيء لا يتناسب مطلقا معنا نظرا لأن هذا لا يوقف الدم القاني، ويستمر القتل والتجويع والحصار، بالرغم من أن اميركا تقول إنها لا تقبل ذلك وأن ذلك يخالف القانون الدولي.
- في الواقع العملي ليس الأمر كذلك نظرا لأن الدعم السياسي الدبلوماسي، ومجلس الأمن يستطيع أن يلزم دولة الاحتلال بوقف هذه الجرائم، ثم السلاح، فدولة الاحتلال ستقاتل بالعصي لو توقف السلاح الأميركي الذي يضخ بشكل مستمر في الآونة الأخيرة، ما يقرب من 37 طائرة نقل سلاح وصلت دولة الكيان، فبالتالي الموقف الأميركي للأسف يغطي على الموقف الإسرائيلي، وبالتالي نحن نواجه في هذه الحرب تنفيذ إسرائيلي بإدارة وتغطية أميركية.
- موضوع المفاوضات لا أحد ينازع الحركة فيه، المقاومة تشارك من خلال الاستشارة والتشاور المستمر، ولا يوجد موقف تتخذه حماس إلا ونشارك فيه الشركاء معنا، وفيما يتعلق بالرئيس محمود عباس، فإذا كان مستعدا لذلك نحن نرحب، لكن الرئيس الفلسطيني في الوقت الحاضر والسلطة تنأى بنفسها ولا تريد أن تتحمل أعباء هذه المرحلة ومع الأسف أنا أقولها بكل صراحة ونحن منفتحون.
- في الآونة الأخيرة يوجد توجه فلسطيني عام باتجاه بلورة رؤيا عملية للخروج من هذه المرحلة وتقديم رؤى فلسطينية تتصدى لكل ما هو مطروح دوليا علينا، ويوجد في هذا الاتجاه تقدم وسنتابع هذا الموضوع في الأيام القادمة ونعتقد أن القدرة على تشكيل حكومة فلسطينية ممكن ومن خلال الاطلاع على كل المواقف لا يوجد خلافات مع استمرار الحرب، ونؤكد أن أي تشكيل يؤدي إلى وقف الحرب لم يكن لفلسطيني أن يعارضه، ونحن نريد أن نهيئ البيئة الداخلية الفلسطينية لتتعانق مع الموقف العربي الإقليمي لنقدم للمنظومة الدولية رؤيتنا لتساعد في إنهاء الحرب وهذا هو المطروح.
- لا يوجد فلسطيني يعترض على أي هيئة حكومية أو أي تشكيل إذا كان هذا التشكيل مدخلا لإنهاء الحرب، لكن لابد من موقف وحدوي فلسطيني يكون قادرا على تحمل أعباء المرحلة وما بعد هذه المرحلة ويخاطب العالم والمجتمع الدولي ليسرع في إنهاء هذه الجريمة التي ترتكب بشكل يومي للأسف الشديد على يد الصهيوني وبدعم وإسناد أميركي.
- عن موقف الحركة من المفاوضات عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركه حماس يحيى السنوار، نحن توصلنا في يوليو لاتفاق مع الوسطاء ولكن تراجع الإسرائيلي عن هذا الاتفاق، وضعنا مبادئ أساسية، منها ضمان وقف الإبادة والقتل التجويع وحماية شعبنا من خلال الإغاثة، وهذه لا تتحقق إلا بالإنسحاب ووقف القتل ثم تبادل مشرف، فالإسرائيلي يستطيع أن يستعيد كل أسراه وفي المقابل يطلق أسرى يتفق عليهم من الفلسطينيين في كل مراحل، لأنه يريد أن ينفذ هذه العملية على مراحل وإذا أراد أن تكون مرحلة واحدة فنحن لا نعارض إذا ما تحققت الأهداف التي نطالب فيها.
- نحن لا نختلف في الأهداف مع الأخوة والأشقاء المصريين ولا القطريين ولا حتى الأميركيين، وبالنسبة لليوم التالي للحرب لا يمكن أن يتم ما يثار بشكل مستمر من أنه غير فلسطيني، وإنما يكون فلسطيني وهذا نتفق عليه كفلسطينيين ولن نسمح لغير الفلسطينيين بأن يحكم فلسطين، لأن كل ما يجري من مواجهة الاحتلال من نضال وكفاح على مدار عشرات السنين سبقنا في الحركة الوطنية ونحن نشاركهم في الوقت الحاضر في هذه المواجهة لأهداف سياسية تتعلق بحقوقنا فبالتالي لا يمكن في آخر المطاف أن نسلم فلسطين لأي جهة دولية تديرها .
- نحن ندرك في رؤية أشمل أن المواطن في الضفة سيتعرض لما يتعرض له المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، ولم يكن يدور في خلد العدو ولا حتى حكومة اليمين أن يبدأ التهجير من غزة ، التهجير مخطط له في الضفة الغربية ولازال على الطاولة وهو الأهم والاستراتيجي لليمين الديني المتطرف، ولا يعترف بالأردن أصلا، الضفة الشرقية هذه للفلسطينيين ولا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية.
- لا يوجد أمامهم إلا مواجهة هذه المخططات، فالعالم كله مقر بحقوقنا والمطلوب منا قليل من الصبر، نعم صبر والدم يسيل، لا يوجد خيارات، لو كان في خيار أخر لوقف هذا الدم أمام الشعب الفلسطيني لذهب واختاره.
- هذا المسار سيفضي إلى طاولة مفاوضات وسيحقق الفلسطيني حقوقه، ليس اتفاق مؤقت قابل للمفاوضات على أمور استراتيجية وثوابت وطنية، لا .. هذه المرة ستطرح كل القضايا وتنتهي مرة واحدة، فبالتالي المحتل لا يريد أن يدفع الثمن لأنه يعلم، نعم هذا أمل، ولكن ليس أمل في الهواء، وإنما لديه أقدام على الأرض يسير بها، فهذه المواجهة التي تدور في الشرق الأوسط مثل ما يقول العدو إنها بين النقمة والنعمة، ونحن نقول إنها ستؤثر على الشرق وتغير فيه.
- العدو إذا لم يقر سيجد نفسه أمام معضلة تهز كيانه من الجذور، والاحتلال لن يتحمل، والجيش الإسرائيلي كله ومقدراته الآن واقفة في كل الساحات، وبالتالي المواجهة لن تستمر، ووسائل الإعلام قالت كلها إن هذه المواجهة هي مواجهة وجود، ولم يكن هناك خيارات، الآن توجد خيارت، أميركا بدأت تبلور خيارات ومسارات للخروج من هذه المواجهة، يوجد في العالم الآن خطاب صيني وخطاب روسي يتحدث عن أن أحادية القطب هذه لا يمكن أن تستمر.