عمار بن جامع: الأزمة الإنسانية في قطاع غزة خاصة في الشمال وصلت إلى مستويات كارثية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/فلسطين-مندوب-الجزائر-_2024_10_16_22_42_42.mp4[/video-mp4]

قال عمار بن جامع، مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن مناقشة الوضع في شمال غزة :

  • أنه حان وقت التحرك الحاسم لمجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة كون حياة المدنيين الفلسطينيين على المحك.
  • خلال احتفال المجتمع الدولي اليوم بمناسبة “اليوم العالمي للغذاء” يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة ويكافحون من أجل إيجاد الغداء الذي حرموا منه أمام مستقبل مليء بانعدام اليقين.
  • الكيان الصهيوني لا يتجاهل القانون الإنساني الدولي فحسب بل ينتهك أساس الحس الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام والذي واجه خلاله معاناة لا يمكن تخيلها, مشددا على أن الاحتلال لا يعرف أي حدود فيما يتعلق بمعاقبة المدنيين الفلسطينيين.
  •   “لا ينبغي للمدنيين الفلسطينيين أن يكونوا أهدافا لهجمات الاحتلال الصهيوني, كون المدنيين يحضون بحماية القانون الدولي وعلى الكيان الصهيوني أن يفي بالتزاماته في هذا الصدد, خاصة فيما يتعلق بتجويع المدينيين كأداة من أداوت الحرب وحرمانهم من المواد الأساسية للنجاة ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
  • وحول حملة التلقيح الثانية ضد شلل الأطفال في قطاع غزة التي انطلقت هذا الأسبوع والتي تم خلالها الوصول الى إلى أزيد من 157000 طفل فلسطيني، نتساءل كيف أنه من الممكن الوصول إلى هذا العدد من الأطفال للتلقيح فيما لا يمكن إيصال الغذاء إليهم وكيف تم ضمان وصول الشاحنات التي تنقل هذا اللقاح في حين لا يمكن ضمان وصول الشاحنات التي تحمل الغداء إلى الفلسطينيين ونؤكد أن هذا ليس بتبعات ثانوية بل هي سياسة تجويع صهيونية متعمدة للشعب الفلسطيني.
  • رغم فتوى محكمة العدل الدولية في تدابيرها الاحترازية لحمل الاحتلال الصهيوني على اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتوفير الخدمات الأساسية الملحة والمساعدة الإنسانية لمعالجة ظروف الحياة المأساوية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة وقرار مجلس الأمن 2728 الذي يطالب الاحتلال برفع كافة العراقيل أمام توفير المساعدة الإنسانية بالحجم المطلوب, إلا أن الكيان الصهيوني “تجاهل هذه القرارات وأغلق نقاط المعابر وشدد القيود على وصول المساعدات واستخدم التجويع لا أخلاقيا كسلاح حرب.
  • خلال جلسة 9 أكتوبر الجاري دق المجلس ناقوس الخطر بشأن حالة المساعدة الإنسانية في قطاع غزة حيث شهد سبتمبر المنصرم أدنى مستويات المساعدة منذ أكتوبر 2023 وكان المجلس أعرب وقتها عن قلقه البالغ إزاء سلوك الاحتلال الذي عرقل قرابة 90 بالمئة من التنقلات الإنسانية ما بين شمال غزة وجنوبها في سبتمبر الماضي، وكان رد الاحتلال على هذه الانشغالات “المزيد من القيود والقتل للمدنيين الفلسطينيين.
  • خلال الأسبوع الماضي سمح ل6 شاحنات في اليوم الواحد من الوصول إلى غزة فيما كانت 500 شاحنة تمر في اليوم الواحد قبل الأزمة.
  • تجاهل الاحتلال لحياة الفلسطينيين لم يتوقف عند هذا القدر بل كثف من الأساليب التكتيكية وأضاف مستويات جديدة من القساوة إلى أعماله، حيث أنه ليلة الأحد الماضي, قصف خياما للنازحين بالقرب من مستشفى الأقصى أحرق خلالها على الأقل 4 فلسطينيين وهم أحياء حتى استشهدوا، وهذا خير دليل على عدم احترام الكيان الصهيوني لقداسة الحياة.
  • الوضع في قطاع غزة على شفير التدهور الإضافي مع احتمال اعتماد تشريعات من قبل الاحتلال لإيقاف عمليات الأونروا، وهذه التصرفات ستحرم سكان غزة من ركيزة العمل الإنساني وستعقد المهام الإنسانية للأمم المتحدة.
  • الاحتلال لا ينصت إلى أحد، لا محكمة العدل الدولية ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن لكن مجلس الأمن هذا يمتلك السلطة والأدوات لضمان إنفاذ قراراته وقد حان الوقت للتحرك الحاسم, فحياة المدنيين الفلسطينيين على المحك.
  •