جبريل الرجوب : ملف تشكيل لجنة لإدارة غزة بات خلف ظهرنا.. لا يوجد مشكلة داخل فتح

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/جبريل-رجوب-العربي-_2024_10_16_19_42_47.mp4[/video-mp4]

العربي

قال جبريل الرجوب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح للحديث عن المشهد الفلسطيني في ظل الحرب والمجازر والإبادة في قطاع غزة التي لا تتوقف على مدار الساعة وعن الاجتماعات التي جرت في القاهرة بين حركتي فتح وحماس للبحث عن مخارج.

س: هناك أفكار مطروحة كلجنة لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت في المرحلة الراهنة والترتيب لمرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، ما الرؤية التي تطرح في هذه الاجتماعات؟ وهل يعني واقعية هذا الطرح في هذه المرحلة تحديدا قبل وقف اطلاق النار؟

 نحن في حركة فتح وفي اللجنة المركزية لهذه الحركة بإرثها بتاريخها بتضحياتها بدورها في الحاضر وفي المستقبل، مقتنعين بأن ما يجري في غزة وفي القدس وفي الضفة الغربية والإبادة الجماعية التي تستهدف كل أهلنا في غزة في لها أهداف واضحة وثابتة من جانب الحكومة الإسرائيلية الفاشية التي على رأسها نتنياهو.

الوجه الآخر، ماذا نريد؟ نحن نعتقد بأن المعركة اليوم على صياغة المشهد السياسي الفلسطيني، نتنياهو يدرك بأنه معه وقت حتى 5 نوفمبر أن يملي وأن يكرس حقائق على الأرض وحقائقه في الموضوع الفلسطيني لها علاقة أن لا تقوم هناك دولة فلسطينية وهذا يعني تكريس الانقسام.

نحن من جانبنا أية صيغة لا ترتكز على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة جهاز الرعاية والخدمات لكل الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية غير مقبولة علينا.

نحن نعتقد بأن موضوع اللجنة لإدارة غزة والحديث عن اللجنة أعتقد وراء ظهورنا وهذه يجب أن تسحب من التداول والنقاش.

لا يمكن أن نقبل بأي صيغة لا ترتكز أولا على وقف العدوان الإسرائيلي الأحادي الجانب على كل فلسطين، وتحديدا ما يجري في غزة وما يجري في القدس وما يجري في كل شبر من فلسطين.

ثانيا، أن هذا يتطلب إرادة دولية توفر أفق سياسي، وهذه الإرادة الدولية عليها أن توفر خطة مارشال لإعادة الإعمار.

هذه اللجنة هي لجنة إسرائيلية بامتياز لاستبعاد السلطة واستبعاد حماس واستبعاد الجميع.

س: وما يجري في القاهرة من نقاش حول ماذا يدور؟

هذا الموضوع خلف ظهورنا.

حصل نقاش ولكن النقاش الجوهري والأساسي له علاقه بتوافق فتحاوي حمساوي يرتكز على مقاربة سياسية نضالية تنظيمية تقود الى تشكيل حكومة توافق وطني يتم الاتفاق على أعلى معايير اختيار الوزراء على مرجعية الحكومة في إطار القانون على سقف زمني وعلى مهام الحكومة، ولكن على قاعدة وحدة كل الأراضي الفلسطينية.

هذه اللجنة هي وصفة لتكريس الانقسام، هذه اللجنة هي المسمار الأخير في نعش الدولة.

 س: ولكن أليست هي مقترح من فتح وحماس؟

لا هي ليست مقترح، وهذا تجاوزناه بغض النظر من طرحها ومن ناقشها.

هي لم تعد جزء لا من التفكير ولا من الأداء الفلسطيني.

العالم كله اليوم معنا والعالم جاهز أن يقدم لنا وأن يدعمنا، واليوم فكره الدولة الفلسطينية أصبحت على جدول أعمال كل العالم.

س: هناك نقاشات ستدور في القاهرة في نهاية هذا الشهر بين فتح وحماس، على ماذا تدور النقاشات؟

النقاشات، نحن نريد وحدة وطنية فلسطينية تبدأ بمقاربات ثنائية فتحاوية حمساوية بمنطق التفاهم وتشكيل حكومة ونذهب إلى حوار وطني شامل في مصر، ترعاه مصر لتطوير وحدة مفهوم لحل تطوير وحدة مفهوم لشكل الصدام مع الاحتلال، وحدة مفهوم لشكل الدولة التي فيها تعددية سياسية وفيها سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وعسكري واحد، واللي فيها وحدة مفهوم لبناء شراكة من خلال عملية ديموقراطية.

س: هناك البعض يرى أنه في حال تأخر فتح وحماس عن الوصول الى صيغة معينة هناك خطة بديلة الآن يمكن أن تطرح بعد الانتخابات الأمريكية من قبل، انتوني بلينكن.

س: من الذي يطرح هذه الخطط؟

نتنياهو يتصرف وكأنه هو سيد الإقليم، نتنياهو يعمل ضبط استراتيجي لإيقاع الإقليم وإملاء شروطه بالإرهاب والقتل والتدمير والتهديد، ولكن أولويته هو الموضوع الفلسطيني وإنهاء فكرة الدولة وفكرة الهوية.

 هناك أطراف لديها أجنداتها ولكن نحن كفلسطينيين ونحن وإخواننا في حماس، لقاءات القاهرة ولقاءات ما قبل القاهرة بشكل ثنائي هنا وهناك أسست لأرضية مشتركة ممكن أن تشكل رافعة لمشروعنا الذي هو مشروع دولي ولكن “العالم يساعدنا إذا لم نتوحد لا أحد بساعدنا”، .

كمان عمقنا العربي نحن أسياد أنفسنا ونحن الذين نقرر، ومن يتكلم عن المقاومة، أرقى أشكال المقاومة موجودين في فلسطين أن يبقوا في فلسطين. الشكل النبيل الثاني هو وحدتنا.

الموضوع الثاني له علاقة كمان بوحدتنا الوطنية.

الموضوع الثالث له علاقة بأن أخرجونا من التجاذبات ومن من الأجندات، نحن إرادتنا ونحن قرارنا ونحن نعبر عن مصالح شعبنا.

نتنياهو إذا لم يلقى شريك فلسطيني أو شريك عربي في ظل هذا الإجماع الدولي وفي ظل هذه الجاهزية الدولية كما قلت نتنياهو هو يسعى لصياغة المشهد السياسي الفلسطيني من خلال صيغة تكرس الانقسام.

أنا بعتقد الأرضية المشتركة اللي صارت ثنائيا بيننا وبين حماس تؤهلنا جميعا لإفشال أي محاولة طبعا وصاحب المصلحة والمصمم الإيقاع رقم واحد هو نتنياهو، البعض هنا وهناك نحن نأمل إنه الكل يرتقي إلى مستوى المسؤولية القومية والمسؤولية الإنسانية وكمان المسؤولية الدينية التي لها علاقة بفلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني ويخرجونا من أجنداتهم.

إذا لم يلقوا شريك فلسطيني واذا ما يلقوا شريك من الدول العربية أكيد ما حدا بيقدر، ومرة ثانية وثالثة نحن نعتقد ومقتنعين بأن وحدتنا ستتحطم عليها كل المؤامرات وكل الاجندات.

نتنياهو يعمل في الوقت الضائع هو يعرف بأن 5 نوفمبر سيكون محطه مفصلية والعالم كله اليوم جاهز يساعد الفلسطينيين.

س: الآن الضفة الغربية تقدم على مدار الساعة كما تعلم هناك مخطط الضم يجري بهدوء إزاء كل ذلك انتم في قياده فتح في السلطة الفلسطينية ما هو دوركم لإفشال هذا المخطط؟

الي يحصل  هم يعملون على تكريس الانقسام ويريدون عمل صيغة في غزة، ويريدون إنهاء السلطة التي هي ضعيفة، وأنا أقول لك ان هناك مشكله حتى في في وضعها بالشارع ولكن مع كل ذلك هي كمان مستهدفه لانو هي عنوان الاستقلال وهي عنوان التجليات الهوية الوطنية الفلسطينية.

الكل يعلم أن الأخ أبو مازن عمره على أبواب التسعين ونتمنى له دوام العافية، وهذه احد المشاكل التي نحن يجب أن نتوافق وطنيا على غزه وعلى الضفة وعلى القدس على قاعدة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وقراراتنا وبرامجنا .

 ما حصل في القاهرة يؤسس إنه في القريب العاجل أن يكون هناك أرضية مشتركة بيننا وبين حماس، إذا نحن أغلقنا هذه الثغرة ونحن لسنا بحاجة إلى أحد يضيء لنا الطريق في شبكة المصالح والتعقيدات والاعتبارات استراتيجيا على المستوى الوطني والمستوى الإقليمي والمستوى الدولي.

إذا كانت قراءتنا صحيحة لهذه التعقيدات نحن قادرين أن نجتازها بتوافق وطني له علاقة طبعا كما قلت بوضعنا الداخلي وأننا ذاهبون على شراكة، وان نعمل مراجعة، بمعنى اننا نحن في حركة فتح نعمل مراجعة وغيرنا أيضا يعمل مراجعة بما يضمن أنه نحن نتقاطع على موضوع الدولي اللي العالم كله اليوم يقر ويقبل بها، وأعتقد هذا تم تجاوزه عند الجميع بما في ذلك إخواننا في حماس وفصائل خارج المنظمة، الآن بقي بعض الأطراف الإقليمية هي ما تأتينا لا بمبادرات ولا تنسيق لنا مع بلينكن.

س: ما الذي يمنع الآن إذا كان الكل مجمع ومدرك لخطورة المرحلة أن يكون هناك اتفاق؟ يعني تابعنا في بكين يعني لم ينتج شيء عن اجتماعات بكين.

 أنا لن أدافع عن أي خلل في الماضي.

أنا مؤمن بأنه النواة الصلبة في حركة فتح وفي كل فصائل العمل الوطني اليوم تستشعر الخطر وتدرك بأن استخلاص العبر والمبادرة الوطنية الفلسطينية لصياغة المشهد السياسي.

أنا أتمنى من كل الفلسطينيين أن يحترموا الشرعي الفلسطينية الموجودة، سواء كان الرئيس أو منظمة التحرير بالرغم إذا هم عندهم ملاحظات عليها نحن عندنا عشر ملاحظات على هذه الشرعية، ولكن يجب أن لا نقبل ولا نسمح أن يكون لا نموذج مبارك ولا نموذج زين العابدين بن علي هو اللي إحنا نحتكم له، نحن نحتكم لقوانين نحتكم لأنظمة نحن من خلال هذه الشرعية يجب أن نعيد صياغة مستقبلنا ونؤسس لصيغة لها علاقة بإنهاء الانقسام وبناء أرضية تقودنا إلى شراكة، وهذه الشراكة كما العالم بده يتعامل معها بإيجابية.

س: البعض في الشارع الفلسطيني يسأل متى؟ يعني هناك عام على هذه الإبادة؟

 أنا أقول لك أنا متفائل.

أنا أعتقد مقتنعا وأنا أتفق أنه في هناك مشاريع هنا وهناك ردات فعل من هنا ومن هناك وموضوع اللجنة خلف ظهورنا، وموضوع اللجنة لن يكون على جدول أعمالنا، لا داخليا ولا أيضا مع بقية الفصائل، لأن هذا وصفة لتكريس الانقسام.

علينا نحن أن نكون متفائلين، علينا ان ننضج.

أقول للجميع بدون بداية فيها بناء أرضية مشتركة ثنائية بين فتح وحماس، يكن فيها حكومة توافق وطني ونذهب الى حوار وطني شامل ترعاه مصر.

 نحن نتمنى من دول الطوق اللي هي جزء منها بعاني ويدفع ثمن الجغرافيا السياسية ان يتحمل معنى ولا ينخرط في أي صيغة تستبعد فكرة إقامة الدولة.

جرائم نتنياهو عملت تحول في العالم الإسرائيليين بنوا مشروعهم العدواني على أنهم ضحية، اليوم العالم مقتنع أنهم هم المجرمين والفلسطينيين هم الضحية، فمن هنا وحدتنا مع عمقنا العربي والإسلامي وتوفير كل أسباب الصمود إلنا يجب أن تكون أولوية.

س: هناك حتى أصوات في حركة فتح تنتقد حماس؟

أنا أتمنى من كل الفتحاويين ومن كل الفلسطينيين علينا أن نتوافق ونحتكم الى صندوق الاقتراع.

على حركة حماس أن تعمل على مراجعة نفسها كما اننا أيضا يجب أن نعمل على مراجعه أنفسنا.

لن يكون في المستقبل لدينا بحركة فتح نظام بطريركي ولا أحد سيكون مسؤولا عن كل شيء ولن يكون هناك رئيس للشعب الفلسطيني إلا من خلال صندوق الاقتراع، ولن يكون هناك وحده وطنية إلا من خلال الاحتكام إلى صندوق الاقتراع.

 س: ولكن مرة أخرى الشعب الفلسطيني ينتظر خطوات عملية سريعة، الناس تعاني في قطاع غزة في الضفة الغربية؟

يعني أنا بقدر كمان أنتقد ، ولكن أن يأتي الخير متأخرا خيرا من أن لا يأتي.

نحن ذهبنا إلى الجزائر وإلى كل مكان، ونأمل نرتقي إلى مستوى حسم المسألة في أنه لا خيار أمامنا للاستفادة من التحول العالمي تجاه قضيتنا بأنه نحن نلتقي على كلمه سواء لها علاقه بأننا شعب واحد نعيش في وطن واحد وقضيتنا قضيه دوله واستقلال، ونحن نريد ان نقود شعبنا من خلال صندوق الاقتراع.

س: الآن أنت تتحدث بأجواء ايجابيه عن مصالحات؟ هناك حديث حتى عن مصالحة فتحاوية فتحاوية؟

لا يوجد هناك مشكلة داخل حركة فتح.

س: حتى التواصل مع شخصيات أقصيت من الحركة وفصلت من الحركة؟

 لا يوجد مشكلة داخل حركة فتح،  نحن عندنا أزمات مثلنا كمثل أي حركة تحرر، وجاهزين لعمل مناقشة ومراجعة.

إذا كان الموضوع له علاقة بأنه اتخذت إجراءات ببعض الإخوان، يعني سواء كان في انتخابات أو إلى آخره، هناك إجماع باللجنة المركزية على أنه كل من لم يرتكب جريمة بحق فلسطين وكل من لم يسيء استخدام موقعه الذي يشغله في الحركة وكل من لا يمثل امتداد لأي صيغه خارجيه بإمكانه أن يعود الى الحركة، هذه ستكون هي الأرضية المشتركة لكافة الأخوة اللي جزء منهم، أنا بأقول نحن أيضا أخطأنا، وموضوع انتخابات بلدية وغيرها فهذه قضية عادية وقضية طبيعية.

لن يملى علينا أحد ولا يوجد أحد يأتي ويعتقد بأنه إذا عاد للحركة سينقذ الحركة مع أنه نحن بحاجة لكل واحد يعود للحركة، وأنا أتمنى من كل الإخوة اللي تم فصلهم أو تجميدهم أو زعلوا من الحركة، أنا أدعوهم أن يعودوا إلى الحركة وأي شخص عنده مشكلة مع القضاء لن يعود إلا من خلال القضاء.

لا أحد يفرض علينا ولا حدا يملي علينا ونحن احرار ونعرف مصلحتنا.

هذه السلطة انجاز وقرارنا الوطني الفلسطيني المستقل المعبر عن طموحاتنا وتطلعاتنا ولا زال مقدسا،

س: واضح أن هناك رغبة إسرائيلية مشتركة مع بعض الأطراف في المنطقة حتى لإضعاف السلطة الفلسطينية، الآن ما الذي تقوم به السلطة للدفاع عن نفسها؟ لا اريد ان أقول لك الدفاع عن الشعب؟

هذه الحركة العظيمة العملاقة حركة فتح التي هي حركة وطنية نضالية مناضلة ونحن من زرع بذرة الوطنية والنضال وحركة ديموقراطية وحركة تؤمن بالتعددية السياسية، وحركة تؤمن بأنه نحن بذرتنا نابعة من واقعنا ولا تنبت إلا في واقعنا .

هذه الحركة في هذا المنعطف الحاد هي مسؤوليتها.

س: هناك من ينتقد أن اللجنة المركزية لم تجتمع رغم لجنة تجتمع كثيرا بما يعني في ظل هذه الإبادة سنة من الإبادة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة ولكن اللجنة المركزية لم تجتمع أكثر من ثلاث اجتماعات؟

من يقول لك أنه غير صادق ونحن والله يوم الأحد يفترض أن يكون عندنا اجتماع وعندنا اجتماعات دوريه ولما حصل هذا العدوان،  اجتمعت اللجنة المركزية وأخذنا القرارات التالية:

نحن نرى فيما حدث هو حرب الإسرائيليين وعدوان الإسرائيليين على شعبنا هو المسؤول وما حصل هو ردة فعل وهو خطوة دفاعية عن شعبنا وعن قضيتنا.

الموضوع الآخر أولويتنا وقف العدوان الإغاثي منع الهجرة والتهجير، ونفكر مع بعض كيف بدنا نحول أو نستفيد من هذه المأساة وهذه التضحيات نعملها فرصة وهذه الفرصة لن تكون إلا بإنجاز الوحدة.

للوحدة يوجد مخربين  وهذا لا علاقة له بالنصوص ولا بالنفوس، لها علاقة بعوامل أخرى جزء منها هناك أطراف لها مصالح سياسية ومصالح اقتصادية ومصالح أمنية بدها تحميها وعلى رأسها هذا الاحتلال وآخرين.

 نحن اليوم نعترف أن الظروف ناضجة، وأي طرف خارجي إذا ما لقي له شريك فلسطيني أو أداة فلسطينية لعمل ثلاث مسائل، أولا: تكريس الانقسام، ثانيا: أن يكون امتداد وهذه تكون أولويته، الموضوع الثالث إنه لسبب أو لآخر ما لا يؤمن إلا بمصالحه.

س: المشكلة أن هناك أطراف فلسطينية أو أطراف عربية تتساوق مع الاحتلال، هذا ما يقال على الأقل؟

الشعب الفلسطيني يعني الكتلة الحرجة سياسيا هي تتمثل في القوى السياسية وعلى رأسها فتح وحماس.

في حدود قناعتي ومعرفتي أن الحوارات المتواصلة ثنائيا أسست لأرضية ومقاربات استراتيجية بيننا وبين حماس تقودنا بالنهاية إلى بناء شراكة.

إخواننا في حماس، هم مثلا يقولوا بشكل واضح نحن لا نشكك ولن نسمح بالتلاعب بالشرعية الفلسطينية، نحن لن نكون في الحكومة. نحن أولوياتنا اليوم نوقف العدوان ونجيب أفق سياسي ونجوب ونوفر إمكانيات لإعادة الإعمار والنهوض بشعبنا، هذا في حد ذاته تقدم.

نحن  أدركنا ونحن ملزمين بذلك أن نعمل مراجعة بأنه بناء الشراكة كما نحن يعني جزء من هذه الحياة الوطنية.

أنا برأيي وبقناعتي الأرضية المشتركة بين فتح وحماس هي تشكل مدخلا وبقية الفصائل وتحديدا فصيل مثل الجبهة الشعبية، و حركة الجهاد الإسلامي .

 أعتقد اليوم في أمل ونحن نأمل، من إخواننا العرب وتحديدا إخواننا المصريين والأردنيين الذين هم أيضا جزء من المنظومة وعندهم مصالحهم، وضعهم وأمنهم القومي أن يساعدونا في تذليل كل الصعاب.

أتمنى ان لا يكون أطراف إقليمية أخرى هنا وهناك تسعى إلى ما لا نريده ولا يخدم لا مصالحنا ولا مصالحها.

هذا الاحتلال يستهدف كل المنطقة، والكل يشاهد  نتنياهو كيف يتحدث.

س: أسأل عن لبنان بما أن هناك تواجد فلسطيني في لبنان وتواجد لحركة فتح؟ كيف تتابعون ما يجري في لبنان فيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية والتواجد الفلسطيني؟

نحن جزء من الحالة، شعبنا في لبنان أكثر شريحة وأكثر ساحة، بالمفهوم اللي عانوا هم أهلنا وشعبنا في لبنان.

شعبنا في لبنان كانوا وقود لانطلاقة الثورة ومسيرة البناء والتأسيس لمؤسسات منظمة التحرير، وشعبنا في لبنان ما زال يدفع الفاتورة، فنحن جزء من هذه الحالة.

 نحن نتمنى من كل واحد من عمقنا العربي والإسلامي ينظر في المرآة ماذا عمل من أجل فلسطين وماذا عمل من أجل مواجهة هذا العدوان

س: وكأن لديك عتب على العرب؟

طبعا …نحن جالسين في القدس وفي الأقصى وكنيسة القيامة. المتواجدين في غزة يدافعوا ويموتوا بإرادتهم لأنهم مؤمنين أن فلسطين كانت وما زالت ويجب أن تبقى فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية.