|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/منير-الجاغوب-الحدث_2024_10_14_15_02_50.mp4[/video-mp4]
|
حوار القيادي في حركة فتح منير الجاغوب مع قناة الحدث:
س: ما التحركات الدبلوماسية التي أقدمت عليها القيادة الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية لمنع تطبيق خطة الجنرالات وفرض هذه المساحة العسكرية في شمال قطاع غزة؟
• السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ما بين سنديان الاحتلال وما بين مطرقة قتل الفلسطينيين بدم بارد في قطاع غزة، استنفذت كل الحلول في الأمم المتحدة في المجتمع الدولي وصلت إلى كل مكان في العالم، ولكن واضح أن هذا العالم يعني يضع أصابعه في أذنيه ويديه على عينيه ولا يريد أن يستمع إلى كل هذه الجرائم التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة.
• العالم أدار ظهره إلى كل ما يحدث في القطاع، وأخذ أنظاره وكاميراته باتجاه ما يحدث في جنوب لبنان، وكأن الاحتلال الإسرائيلي أخذ الناس إلى مكان آخر ليمارس جرائمه في شمال قطاع غزة وفي قطاع غزة.
• السلطة الفلسطينية تقوم بكل الواجبات المطلوبة منها وحتى الأشقاء العرب والمسلمين، ولكن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل شيء له علاقة بوقف هذه الجرائم، هي تتحدث علنا بأنها تنفذ مخططاتها بتهجير الفلسطينيين، وفي الصباح قالوا بأنهم سوف يجعلون قطاع غزة كراج للسيارات لا يوجد فيه لا أناس ولا بشر ولا شجر، وكل ذلك بذرائع يسوقها الاحتلال، كل هدفها ترحيل الناس وجعلهم يطلقون هذه المنطقه ويرحلوا عنها.
• اذا العالم كله يقف صامتا أمام كل هذه الجرائم الإحتلالية، أكثر شي مبكي عندما يتحدث لك أحد ويطالب السلطة الفلسطينية تحديدا من خصوم السلطة الفلسطينية أن تقوم بحماية الناس، وعندما تحدث الرئيس محمود عباس قبل هذه الحرب وقال نطالب بحماية دولية “احمونا”، هاك الكثير من هؤلاء الخصوم السياسيين أخذوا يتندرون على هذه الكلمة، والآن جميعهم يطالبون الرئيس محمود عباس بأن يضغط على العالم لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
• القيادة لن تتوانى عن تقديم ما تستطيع تقديمه، ولكن السؤال إذا كانت هذه القيادة تحت الاحتلال الإسرائيلي حكومتها وشعبها وأدواتها كلها تحت الاحتلال الإسرائيلي وضغط الاحتلال الإسرائيلي، ماذا تستطيع أن تفعل مع هذا الاحتلال المجرم والقاتل أيضا المحيط بنا؟ دخل في معركة ذاتية مع نفسه لا يستطيع أن يقدم شيء للشعب الفلسطيني وحركة حماس أدخلت الجميع في هذا النفق والجميع الآن يبحث عن طريقة للخروج من هذا النفق عن بصيص أمل لوقف المجزرة ليس لإعمار قطاع غزة أو إعادة الناس فيه فقط وقف قتل الناس المدنيين والعزل.
• أين ستذهب الأمور سياسيا؟ عسكريا؟ إلى أين ستذهب؟ هل فعلا ستنفذ إسرائيل خطتها في عملية التهجير؟ هل ستنجح إسرائيل في ذلك؟
• هي إسرائيل ما تريد أن تقوم به هي تقليص مساحة قطاع غزة للنصف، أي كل الفلسطينيين من الشمال
يريدونهم في جنوب قطاع غزة يريدون هذا الشمال فارغ من الفلسطينيين هم في بداية هذه المعركة وضعوا خطة شمال الشمال وشمال الجنوب في قطاع غزة منطقتين هم الآن يحاصرون منطقة من هذه المناطق ويقوموا بترحيل الفلسطينيين إلى المنطقة الثانية ومن ثم من هذه المنطقة إلى جنوب قطاع غزة، هم يريدون شمال قطاع غزة خالي من السكان وجعل القطاع فقط 180 كيلومتر يعيش فيه 2 مليون فلسطيني، يعني هم مستكثرين 360 كيلومتر اللي يعيشوا فيها الفلسطينيين.
التفكير بطريقة التهجير، طريقة الإبادة الجماعية، لا تصدقي أن ما يحدث مجزرة في قطاع غزة، ما يحدث هو تطهير عرقي لكل شيء اسمه فلسطيني في قطاع غزة، هذا ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هناك والعالم كله ينظر ويعلم وهو متأكد أن ما يحدث تطهير عرقي ولكن أصبح هناك عملية، عذرا على هذا المصطلح تمسحا في الرأي العام الدولي تحديدا باتجاه ما يحدث في قطاع غزة وكأن الموضوع أصبح طبيعيا وللأسف الشديد المجتمع الدولي جميعه ينظر كيف سوف تنتهي هذه المشكلة، ولكن كيف سوف يتدخل المجتمع الدولي لإنهائها؟ لا أحد يضع أي خطة أو يضغط على إسرائيل لإنهاء هذه المجزرة.
س: في زاوية حضرتك تطرقت إليها بأنه أصبح مشهد الألم عاديا الآن في العالم، أحد الأطباء النفسيين كان يتحدث بأن ما تقوم به إسرائيل الآن بحق الشعب الفلسطيني هو لبرمجة العقل اللاواعي على تقبل أي مشهد يأتي لاحقا، وهذا الأمر كان خلال عام كامل، للأسف ساعدتهم حركة حماس أو أعطتهم الذريعة حسب كل التحاليل، التحليلات السياسية التي تقول بأن حركة حماس هي من أعطت الذريعة لنتنياهو بأن يقوم بهذا العمل، ولكن حضرتك شخصت الموقف هل هناك مخرج؟ المخرج اللي ممكن يكون موجود على الأقل في المرحلة المقبلة أو في الأيام القليلة المقبلة لوقف هذه المجزرة؟
المخرج هو وقف التصريحات العنترية، هذه التصريحات ماذا تفيد الشعب الفلسطيني عندما نتحدث أن لدينا آلاف المقاتلين والمعركة لم تبدأ عندما نقول أنها خسائر تكتيكية التكتيكية، والقادة.
س: يصرحون من الخارج بأننا داخل غزة..
• أعلم ذلك عندما يقول بأن هناك المئات بانتظار دبابات الاحتلال للانقضاض عليها بعمليات استشهادية، أنا أقول لك الاحتلال لا يريد ذريعة ولكن مثل هذه التصريحات تبرر جرائمه أمام العالم ليس نحن، نحن نعلم أن الاحتلال يريد أن يقتلنا بكل الحالات، ولكن العالم ينظر يقول لك ما دام هناك آلاف المقاتلين في قطاع غزة يعني هذا مبرر يجعل الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالانقضاض عليهم وقتلهم، بالتالي يصمت العالم ويسمح لهذا الاحتلال أن يمارس لا بالعكس قد يرسل له السلاح ليقوم بالقضاء على هذه العمليات التي سوف تقوم بها هذه الفصائل.
• المخرج الثاني يجب على حركة حماس أن تعلم بأن العالم الآن ينظر إلى السلطة الفلسطينية وإلى منظمة التحرير أنها جزء من الحل وليست جزء من المشكلة كما تدعي حركة حماس، وبأن هذه السلطة متعاونة مع الاحتلال، وبأنه لا يمكن أن ندخل معها في شراكة، هذا ما تسوقه حركة حماس أيضا مضر في القضية الفلسطينية، يجب أن تقتنع أن الحل سوف يبدأ بأن تكون حماس جزء من الشرعية الوطنية الفلسطينية وجزء من منظمة التحرير التي يجب أن تقود الحراك السياسي.
• نحن نملك قوة الاتحاد السوفييتي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فتنسف كل العمل السياسي الذي تقوم به السلطة الفلسطينية ذهبنا، ذهبنا نحن وإياهم إلى القاهرة لنصل إلى اتفاق قبل أيام له علاقة بالحد الأدنى من التوافق الفلسطيني الداخلي يأخذوك إلى تفاصيل صغيرة، اليوم الشعب الفلسطيني لا ينظر كيف سوف تأتي الدولة اليوم الشعب الفلسطيني ينظر كيف سوف يأكل، كيف سوف يتم إدخال الدواء له؟ كيف سوف يتم منع الإبادة ضده؟ صدقيني اليوم أنا أسمع أصوات تقول “المسجد الأقصى للمسلمين جميعهم ليس فقط للشعب الفلسطيني وقفوا المجزرة وريحونا وخلصونا من هذه الحرب التي تدور الآن في قطاع غزة والتي يدفع ثمنها الأطفال والشيوخ والنساء”.
• أحد قادة حركة حماس يقول لك ليسالشيوخ والنساء بيستشهدوا كمان القيادة تستشهد طيب يا صديقي القيادة هي اللي اختارت الطريق هذا، هذا المواطن ما اختار هاي الطريق، أنت اللي اخترتها هلأ أنت تحملها، المواطن ممكن يتحمل لدرجة معينة هذه المعاناة، ولكن الآن المواطن يبحث كيف تفتح المعابر ليخرج من قطاع غزة يعني.
• س: وقتنا انتهى لهذا النقاش ولكن من كانوا يطلقون هذه التصريحات التي أشرت إليها كانوا أيضا يدعون إلى تحريك المقاومة في الضفة الغربية، باختصار شديد، هل هناك خوف من أن تندلع أزمة أيضا في الضفة الغربية على غرار ما يحدث في غزة؟
• الوعي الآن في الضفة الغربية يرتفع، هم طالبوا المواطنين أكثر من مرة بأن يخرجوا ضد السلطة الفلسطينية، أنت في معركة مع الاحتلال وتطالب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للخروج ضد هذه السلطة التي يدعون أنها “عميلة” والانتفاض عليها لكي نتفرغ لمقاومة الاحتلال،
• هناك الآن داخل السلطة الفلسطينية والأمن الفلسطيني نهج بالتعامل مع هذه الظواهر، بالبداية فتحوا طريقة الحوار السلمي، لنضع عقولنا برأسنا ونتفهم ماذا يريد الاحتلال، هناك جزء كبير تجاوب وهناك جزء ما زال يعتقد أن الأمور كما قبل 7 أكتوبر ويريد أن يأخذ الضفة إلى مصير قطاع غزة.
• الاحتلال لا يبحث عن ذريعة ولكن يبحث عن أي تدخل للسلطة الفلسطينية أمنيا ليقوم بالانقضاض عليها والقضاء عليها والقضاء على التمثيل السياسي الفلسطيني في الأرض المحتلة، وهذا ما لا يتم السماح به من كل الأطراف.
• من كان يريد فلسطين ويحب فلسطين ويريد أن يذهب الجميع إلى الدولة الفلسطينية يجب أن يحترم أن الشعب الفلسطيني ليس سلعة وليس للإستهلاك وليس للقتل من أجل تحقيق مآرب دول إقليمية تريد أن تصنع علاقات وتصنع شرق أوسط جديد مع الولايات المتحدة على حساب الدم الفلسطيني وعلى حساب الأطفال الفلسطينيين، بالتالي لن يتم السماح بالعبث في ساحة الضفة الغربية كما تم العبث في قطاع غزة.