عزمي بشارة: الحرب على غزة حدث مفصلي بمقاييس عالمية وما بعدنها لن يكون كما قبلها

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/عزمي-بشارة-العربي-_2024_10_07_23_55_59.mp4[/video-mp4]



قال المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة، خلال لقاء خاص حول مرور عام على 7 أكتوبر، والعدوان المستمر على غزة، و تحت عنوان “عام الإبادة.. عام القضية”:

 الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حدثا مفصليا بمقاييس عالمية، أن ما بعدها لن يكون كما قبلها.
 إسرائيل غيرت معايير السلوك في الحروب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه شعور بأنه مطلق اليدين وأنه يستطيع تنفيذ كل ما يريد.
 نشدد على عدم التقليل من حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
 إسرائيل تشن حربا عدوانية على لبنان مع سبق الإصرار والترصد.
 حزب الله أراد تجنب هذه الحرب لأنه يعرف أن بيئته الداخلية لا تريده، وهو ما يؤكده سلوكه منذ الأيام الأولى وأعتقد بأن تدخل حزب الله في سوريا، والذي كان خطأ عمره، جعله مكشوفًا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وغيرها.
 التضامن العالمي لن يقدّم الكثير ما دام الوضع العربي والفلسطيني على حاله، فكيف أن الصواريخ تمر فوق رؤوس الأنظمة العربية في المنطقة، وهم ينتظرون بلا أثر سياسي.
 لا بد من الوحدة الفلسطينية لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافها، ومن عملوا على تهميش منظمة التحرير لا يدركون أن الحرب الحالية هي حرب على كل الشعب الفلسطيني.
 السابع من يشكل من دون شك علامة فارقة في تاريخ الصراع، بمعنى أن ما بعده ليس كما قبله.
 تداعيات هذا اليوم جعلت منه يوما مفصليا، خصوصا على مستوى الحرب الشاملة التي شنت على غزة وسجلت فيها جرائم غير مسبوقة، تحولت لاحقا إلى ما يشبه الروتين، وهو الأمر المرعب.
 قصف المستشفيات أضحى روتينا متواصلا، والحرب على غزة بهذا المعنى، هي حدث مفصلي بمقاييس عالمية، حيث إن إسرائيل ومن تساوق معها على المستوى العالمي، غيروا معايير السلوك في الحروب.
 الحرب على غزة هي الحرب الأولى بدون مراسلين، فباستثناء الإعلام العربي، يغيب المراسلون بالكامل عن قطاع غزة، رغم حضورهم في مستوطنات غلاف غزة في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى.
 جميع المراسلين الغربيين كانوا في قرى غلاف غزة يوم 8 أكتوبر وحولوا كل ضحية من ضحايا 7 أكتوبر الإسرائيليين إلى رواية وقصة شخصية، في وقت تعاني غزة ما تعانيه، من دون أن يكون هناك مراسلون لتغطية الحدث.
 نحن أمام ما يشبه نكبة جديدة تغيرت فيها أوضاع الشعب الفلسطيني عموما. والحرب مستمرة وهذا اليوم قد يكون مناسبة للتأمل والتفكير، لكن ليس إحياء ذكرى لأن الحرب مستمرة وصعب تخليصها.
 حال الفلسطينيين ليس كما كان وحال الإقليم ليس كما كان، وهذا الوضع إلى حد ما بمرحلة ما قبل وما بعد دخول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى الكويت من ناحية حجم التداعيات، وإلى أين يمكن أن يذهب التفكير الإسرائيلي.
 الحرب على غزة حدث مفصلي بمقاييس عالمية حيث أن إسرائيل غيرت معايير السلوك في الحروب، كما أن السوابق التي سجلتها إسرائيل في الحرب على قطاع غزة ستترك بصماتها على الإنسانية جمعاء
 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزبانيته والطغمة التي معه من المتطرفين، انتقلوا من مرحلة إلى مرحلة خلال الحرب بسبب العجز العربي والحالة الدولية، وأنهم بدأوا بأهداف معينة وبدأوا يوسعونها تدريجا، من منع تكرار هذه العملية من غزة وتجريد حماس من سلاحها أو ضرب قدرتها العسكرية، وصولا إلى تطبيق مخططات مبيتة كتوسيع الاستيطان وضرب المقاومة في الضفة وإضعاف السلطة الفلسطينية، وامتدادا إلى لبنان اليوم.
 على الرغم من أن الإسرائيليين لم ينجزوا بعد أهدافهم المعلنة في غزة، إلا أنهم بدأوا يشعرون منذ شهر يوليو تموز الماضي بأن الأمور تمت، بمعنى أنهم أنجزوا ما يستطيعون القيام به وانطلقوا بالتدريج.
 انتقد السردية الإسرائيلية والغربية، التي توحي وكأن القضية الفلسطينية بدأت في السابع من أكتوبر.
 الوضع في الضفة الغربية وصل إلى انفجار مع عملية سيف القدس التي جاءت ردا على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وكل ذلك بالتوازي مع توسيع الاستيطان ومطاردة الفلاحين والمزارعين من قبل المستوطنين وما يسمى فتية التلال، فضلا عن طريقة التعامل مع الأسرى في السجون، التي تغيرت أيضا 180 درجة.
 الظروف السياسية التي كانت قائمة أيضا عشية لحظة السابع من أكتوبر، على مستوى تهميش القضية الفلسطينية، خصوصا بعد اتفاقيات أبراهام والتي أعقبتها اقتراحات صفقة القرن، والتي كرستها الإدارة الأميركية الحالية التي اختلفت مع سابقتها على كلّ شيء إلا على مقاربة قضية فلسطين، إذ واصل الرئيس جو بايدن النهج الذي بدأه سلفه دونالد ترمب.
 العوامل مجتمعة أدت إلى تحضير عملية من هذا النوع ومثل هذه العملية لا تحضر في شهر أو شهرين، بل تحتاج إلى وقت طويل.
 إسرائيل قامت بكل شيء لمحو صورة المذلة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر
 إسرائيل قامت بكل شيء لمحو صورة المذلة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر
 هل توقع الفلسطينيون نتائج 7 أكتوبر؟
 لم يتوقعوا الشعب الفلسطيني هذه النتائج وإلا لما فعلوها، واللوم أولا هو على المستعمِر بأنه يقوم بكل ما يقوم به ثم يفاجأ برد المستعمَر، ورد المستعمَر لا شيء مقارنة بما يفعله المستعمِر”. وحتى لو أخذنا السنوات القليلة الأخيرة، كان يجب أن يتوقع المستعمِر ردا ما، وكان ينبغي عليه أن يتوقع أن تنفجر غزة، وأن العالم يجب أن يلوم إسرائيل، ولا سيما أن مقاومة الاحتلال هي حق من الناحية القانونية، وواجب من الناحية الأخلاقية.
 الفلسطينيين لم يحسبوا النتائج المباشرة للعملية، ولا حجم الهشاشة الإسرائيلية والانهيار السريع في ذلك اليوم، علما أن النجاح الكبير الذي أزعج إسرائيل هو اقتحام فرقة غزة، في حين أن النجاح الذي استغلته إسرائيل هو اقتحام البلدات، وهذا كان يمكن التحكم به إلا إذا حصلت أشياء لا يستطيعون التحكم بها، وأنه كان ينبغي إطلاق سراح المدنيين فورا وكسب التفوق الأخلاقي والسياسي لأن ذلك شكّل عبئا.
 ما لم يكن ممكنا توقعه هو حجم الرد الإسرائيلي وإذا كنا نستهجن حجم الجرائم ونعتقد أنها سوابق، فكيف نتوقعها؟ هل علي أن أتوقع أن تقصف إسرائيل كل المستشفيات والمدارس و70% من المساكن وأن تواصل ذلك عامًا كاملاً؟”. وأي توقع لهذا هو تبرير لما حصل، بما أنك تتوقع العقلاني ولا تتوقع العجائب”.
 حجم ما تقوم به إسرائيل غير متوقع وغير عقلاني ومستهجن بكل المقاييس.
 حركات المقاومة أضحت، في الظروف التي نشأت بعد اتفاقيات السلام العربية مع إسرائيل، وخروج العرب من ساحة المواجهة، حركات دفاع عن النفس وليس حركات تحرير فلسطين، بمعنى أن المقاومة هي رد فعل على الاحتلال لكنها ليست استراتيجية تحرير.
 عملية طوفان الأقصى خرقت هذا المنطق وقامت بأمرين ليسا من مهام المقاومة الفلسطينية، فهي من ناحية كانت هجومية، ومن ناحية ثانية بدت بمثابة إعلان حرب، وهذا الحساب خاطئا.
 حركة المقاومة طابع عملها العسكري هو طابع مقاومة وليس طابعا حربيا، وعندما تدخل في حرب تتحول من حرب غير متكافئة إلى طرف يشبه الدولة ويشن الحرب، وبالتالي فإن الأمر يوهم وكأن هناك دولة دخلت في حرب مع دولة وهذه حرب خاسرة.
 الاستراتيجية الإسرائيلية التي تقاطعت منذ الأيام الأولى حول مفاهيم شبه موحدة، وتجمع بين الانتقام والعقوبات الجماعية والهستيريا والإبادة، و كل ذلك نجم في مكان ما عن الشعور بالإهانة والمذلة، خصوصا بعد انتشار صورة الفلسطيني الذي يجر الجندي الإسرائيلي، خلافًا لما عملت إسرائيل على تكريسه طويلاً.
 إسرائيل قامت بكل شيء لمحو صورة المذلة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر، فكانت العقوبات الجماعية التي فرضتها على الفلسطينيين ككل، بما في ذلك الانتقام من الأسرى، والتعامل المهين مع الأطفال والشيوخ.
 وونرفض القول إن قتل المدنيين في فلسطين كان بمثابة أضرار جانبية، وأن استهدافهم كان متعمدا بغرض الثأر والانتقام.
 فكرة شن الحرب على لبنان لم تتبلور مؤخرا، فهي كانت موجودة منذ بداية الحرب على غزة وقيلت عدة مرات، وفي هذا السياق إلى أن إخلاء المستوطنات في شمال فلسطين كان بمثابة خطوة وقائية، ولم يكن نتيجة لقصف حزب لله، ولا سيما أن الحزب كان يكتفي بقصف المعسكرات والرادارات.
 الحرب على لبنان كانت متوقعة، و حزب الله في المقابل لم يكن يريد هذه الحرب، وهو ما أعلنه صراحة أكثر من مرة، وهو ما يعززه سلوكه على امتداد الأشهر الأخيرة، وطريقة تعامله مع الردود الإسرائيلية، حيث كان يردد أنه لا يريد الحرب، وأنه يريد فقط إسناد غزة، وأن الحل بسيط، وهو وقف الحرب على غزة، فتتوقف الجبهة اللبنانية تلقائيا.
 ما يحصل في لبنان هو حرب عدوانية مع سبق الإصرار والترصد لتنفيذ خطة اسمها القضاء على حزب الله أو قدرته العسكرية.
 ولفت إلى أن كل ما يقوم به الإسرائيليون الآن في لبنان يدل على وجود تخطيط لسنوات، وإسرائيل عملت على استعادة هيبة أجهزتها الاستخباراتية التي ضربت تماما في السابع من أكتوبر، من خلال الحرب على لبنان، وهو ما تجلّى في هجمات البيجر واللاسلكي والاغتيالات المتتالية، وكلها دلت على أن مخابراتهم فعالة وفاعلة.
 أتمنى أن تفشل إسرائيل في تحقيق ما تصبو إليه، وأن تنجح المقاومة في صدها على الأقل بريا، بعد الضربات التي طالت القيادة.
 أي استغلال سياسي لما يجري، على مستوى الاستحقاقات الداخلية، عن محاولة لفرض رئيس، تبدو كأنها استغلال للضعف الناجم عن العدوان الإسرائيلي، ولا يجب أن يحصل ذلك، وأن وقف الحرب يجب أن يكون قبل كل شيء.
 جزءًا من الترسانة قد ضرب في الآونة الأخيرة، بدليل أن الناس كانوا يلاحظون مفرقعات بعد القصف في بعض المناطق.
 حزب الله فعلا أراد تجنب الحرب لأسباب داخلية وإقليمية، وقد تكون الأسباب الداخلية هي الأهم، إذ إن الحزب يعرف أن المجتمع اللبناني بما في ذلك بيئته لا تريد حربا، وأن ما تحتمله بالحد الأقصى هو التضامن مع غزة، وليس الدخول في حرب.
 حزب الله لن يخوض حربا مع إسرائيل، فالحروب بما في ذلك حرب 2006، فُرضت عليه، ومنذ عام 2006 لم يقم بأي فعل ضد إسرائيل، وحزب الله يمكن أن يشن حربا إذا تعرضت إيران لحرب، بمعنى أنّه بمثابة قوات متقدمة لإيران لأن إيران ليس لديها خطوط مع إسرائيل.
 إذا نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها، وخرجت منتصرة من هذه الحرب، فهي لن تخرج منتصرة على إيران فقط، بل على هؤلاء العرب أيضا لأنه لم يكن لديهم أي دور، وبالتالي فهم سيصبحون أتباعا لإسرائيل نفسها، وليس لأميركا حتى.
 دعوا القوى السياسية في لبنان إلى فتح حوار مع حزب الله بدل أن تنتظر إسرائيل، أو تحاول أن تفرض رئيسا، أو تنتقم من جمهور الحزب والنازحين.
 اتفاقيات أوسلو أدخلت الشعب الفلسطيني في فخ، حيث أنشأت سلطة وهمية غير حقيقية، وأنشأت خلافات حولها وإن لم تكن فقط على السلطة، في ظل تفاوت في النظرة الأيديولوجية والأمر أصبح خطيرا لأن من قاموا بتهميش منظمة التحرير وركزوا فقط على السلطة في ظل الاحتلال لا يدركون الآن أن الحرب الحالية هي على كل الشعب الفلسطيني وستطاولهم لاحقا وليست فقط على حماس.
 سياسة التوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية مثلا، واقتحام البلدات والمخيمات، وهذا التمادي يقول إنهم غير قابلين بالسلطة الفلسطينية في حدودها الحالية ولا في صلاحياتها.
 الإطار الممكن لاستعادة نوع من الوحدة الفلسطينية هو محاولة إعادة بناء منظمة التحرير بحيث تجمع فلسطينيي الداخل والخارج.
 السلطة الفلسطينية القائمة في رام الله تعتقد أن الوقت سيثبت أنها الوحيدة القادرة على إدارة قطاع عزة، وليس تحريره من الاحتلال، أي كحال الضفة الآن، ومحاولة إقناع حماس أن تقبل بإدارة من هذا النوع، لأنهم يعرفون أن رفض حماس لا يسمح بهذا السيناريو، لكنه سأل عن أفق مثل هذا الخيار، وعن دور هذه الإدارة، ومدى قبول إسرائيل بها أصلا.
 إسرائيل لن تقبل سوى رقابة كاملة وتريد أن تشاركها بعض الدول العربية في هذا المخطط، والبديل عنه لا يكون بنشوء حركة تحرير وطني موحدّة.
 إذا كانت حركة تحرير وطني موحدة لا تستطيع الدول العربية إلا أن تدعمها وستضطر إسرائيل أن تتعامل مع الموضوع، لكن ما يجري الآن هو فتح مخارج لإسرائيل لتهرب من مواجهة ما عليها أن تواجه بعد كل الجرائم التي ارتكبتها من دون أن تنجح في القضاء على الشعب الفلسطيني وتطلعاته.
 إذا خرجنا من 7 أكتوبر دون وحدة وطنية فلسطينية، سيستمر نهج التطبيع، بمعنى أن حبل التطبيع الذي انقطع في 7 أكتوبر وهو ما أزعج بايدن، سيتواصل لأن ما قطعه ليس عملية 7 أكتوبر فقط بل صمود الشعب الفلسطيني ووقوف الشعوب العربية معه، وإذا انكسر هذا الأمر ووجدت إسرائيل فلسطينيين يتعاونون معها في إدارة قطاع غزة، سيعود التطبيع بدون قضية فلسطينية.
 أنّ ترمب لم يكتفِ بنقل القنصلية الأميركية إلى القدس والاعتراف بضم الجولان، لكنه يخطط الآن ربما للقبول بخطط التهجير مع نتنياهو.
 الوضع العربي والفلسطيني هو الفيصل، فإذا بقي على حاله، لن يتغير شيء، بمعنى أن التضامن العالمي لن يقدم الكثير ما دام الوضع العربي القائم على حاله.
 إذا لم يكن لدى الأنظمة العربية مشروع إقليمي لن يفيدها أحد حتى لو تحول كل الحزب الديمقراطي مثلاً لتأييد الشعب الفلسطيني، وإذا لم تضع الدول العربية قضية فلسطين على جدول الأعمال في العلاقة مع الولايات المتحدة، فإن شيئا لن
 العلاقة الأميركية الإسرائيلية علاقة تحالف استراتيجي عميقة جدا، وهي تطورت عبر الزمن.
 لا تستطيع إسرائيل أن تصمد من دون الولايات المتحدة وهذا ما أثبتته الحرب على غزة، لكن ذلك لا يعني أن إسرائيل مجرد تابع فهي تفرض أجندات.
 الولايات المتحدة تستطيع أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب.
 البديل العربي غير جاهز والتهديدات غير موجودة، إلا إذا أدت خطوة إسرائيلية ما إلى اشتعال المنطقة بشكل يضر بالمصالح الأميركية، فعندها ستوقفها، لكن هذا لم يحصل لأنه لا يوجد عامل إقليمي في المنطقة يجبر الولايات المتحدة على فعل ذلك لأنها يجب أن تأخذ مصالحه بالاعتبار.
 الولايات المتحدة قادرة على منع إسرائيل من التمادي في حروبها إذا أرادت، لكنها لا تريد، وكيف تتحول جريمة كبرى مثل مجزرة البيجر في لبنان، مع ما تنطوي عليه من إرهاب بكل معنى الكلمة، إلى مادة “انبهار الغرب بقوة إسرائيلي الاستخبارية” بدل الإدانة.