باسم نعيم: طوفان الأقصى خطوة كبيرة على طريق التحرير واستعادة مكانة القضية الفلسطينية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/10/باسم-نعيم_2024_10_05_22_25_17.mp4[/video-mp4]
قال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس:
هذه الشعارات الرنانة يرفعها نتنياهو منذ اليوم الأول للعدوان أنه يهدف إلى تحطيم المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني واستعادة الأسرى، ولكن الميدان يكذب كل هذه الإدعاءات.
غدا سيكون الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، التي تؤكد أن المقاومة والشعب الفلسطيني بعد أكثر من عام لا زال صادما ثابتا يقاوم بكل بسالة قوة، ولن يستطع نتنياهو أن يحقق أيا من أهدافه الثلاثة التي رفعها منذ اليوم الأول.
نحن لا زلنا ملتزمون على ما اتفقنا عليه مع الوسطاء في الـ 2 يوليو وجاهزون للتفاوض على هذا الأساس، ولكننا لسنا مستعدين للذهاب الى التفاوض على أي شروط جديدة او تحت نيران المجازر.
إن جزء من المعركة في شمال فلسطين وجنوب لبنان أحد أهم أهدافها هو محاولة فك الارتباط بين المعركة في قطاع غزة وشمال فلسطين وغيرها من الساحات، وهذا ما فشل نتنياهو وجيشه في تحصيله في حياة الشهيد السيد حسن نصر الله ولا اعتقد انهم سيستطيعون تحصيله في هذه الجولة ضد الشعب اللبناني.
شعبنا الفلسطيني في كل ساحاته انخرط في هذه المعركة منذ اليوم الأول وبأشكال مختلفة، وشعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان منذ اليوم الأول انخرط في هذه الجولة من الصراع مع العدو الصهيوني بإشراف وتنسيق كامل مع قيادة المقاومة في لبنان وعلى وجه الخصوص حزب الله.
نحن نتطلع الى الاسناد من كل الجبهات ليس الفلسطينية فقط، ولكن الفلسطينية والعربية والإسلامية، بل نتطلع الى الاسناد الدولي.
منذ اللحظة الأولى لهذه المعركة التاريخية والبطولية والمفصلية في مسار الصراع مع العدو الصهيوني وانطلقت جبهات الاسناد، أيضا بالتوازي انطلقت عملية التنسيق والتواصل مع هذه الجبهات وبأدق التفاصيل عسكريا وامنيا وتفاوضيا، وهذا التنسيق مع كل الجبهات وليس عنوانا واحدا فقط.
الجديد انه بعد عام من هذه المعركة وكل محاولات العدو ومن يسانده لم يستطيعوا ان يفككوا الجبهة الداخلية لقطاع غزة.
نعتقد ان الوحدة الفلسطينية بكل مكوناتها هي فريضة شرعية وضرورة وطنية وليست خيار.
ما أفشله شعبنا على مدار عام كامل، من ان يستطيع الجيش الإسرائيلي ان يستقر في أي مدينة أو قرية أو شارع أو زقاق في قطاع غزة لن يستطيع الآن بعد عام أن يحققه.
لن يستطيع العدو بمثل هذه الحركات "فكرة ان تكون هناك منطقة عازلة شمال القطاع" أن يثبت واقعا في قطاع غزة.
على العكس هناك دعوات قوية وكبيرة جنوب القطاع لكل من نزح إلى الجنوب أن يعود إلى الشمال وهناك من يخاطر للعودة إلى الشمال، لأن الجميع يعلم انه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة كما يدعي الاحتلال والقصف والجوع في كل مناطق غزة.
لا يمكن لأي إنسان حر وشريف أن يندم على عمل هو واجب قام به دفاعا عن أرضه وعرضه ومقدساته مهما كانت الاثمان.
هذه الأثمان التي دفعت وهي أثمان كبيرة وغالية وعزية ونشعر بها، ولكن من قال إن القطاع وفلسطين كلها كانت قبل الـ7 من أكتوبر كانت تعيش في حاله رخاء ورفاهية وأمان وازدهار ونحن الذين بادرنا إلى هذه الخطوة دون حسابات، غزة والضفة والقدس كانت تعيش حالة إبادة جماعية وإن كانت بسرعة أقل.
ما فعله طوفان الأقصى هي خطوة كبيرة واستراتيجية على طريق التحرير على المدى البعيد واستعادة مكانة القضية الفلسطينية.