ولي عهد الكويت : السلام بمنطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/الجزيرة-كلمة-ولي-عهد-البحرين-_2024_09_26_21_38_43.mp4[/video-mp4]
قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد دولة الكويت، خلال كلمته في مقر الأمم المتحدة الدائم خلال المناقشة العامة للجمعية العامة :
الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لا يقبلها دين ولا يقرها قانون ولا تتفق مع الفطرة الإنسانية السوية"، والسلام بمنطقة الشرق الأوسط لن يتحقق ولن ننعم به إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
العالم يشهد ما يتعرض إليه الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية من عقاب جماعي واستهداف المدنيين العزل وإمعان القوة القائمة بالاحتلال في استهداف مقار المنظمات الدولية والبنى التحتية ومرافق سبل الحياة.
نؤكد دعم الكويت للأونروا من خلال التوقيع على وثيقة الالتزامات المشتركة، وما طال الوكالة ما هو إلا تأكيد الجانب الآخر لغياب أي رغبة جادة في الوصول إلى السلام الحقيقي.
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، الكويت تدين بأشد العبارات للغارات الجوية والعمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل، والتي أودت بأرواح المئات من المدنيين الذين لا ذنب لهم من هذا التصعيد الخطير للعدوان الإسرائيلي الذي تتسع رقعته يوما بعد يوم، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
الاحتلال الإسرائيلي يحاول جر لبنان إلى الصراع القائم بالمنطقة، ويتجاهل الإرادة والمناشدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وندعو في الوقت ذاته إلى تنفيذ قـرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل الكامل.
الكويت إيمانا منها بمبدأ حسن الجوار، عملت على مساعدة جمهورية العراق للنهوض بنفسها ونحث العراق على اتخاذ إجراءات ملموسة وحاسمة وعاجلة لمعالجة كافة الملفات العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها ترسيم الحدود البحرية، والانتهاء من ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني.
نجدد دعم الكويت للجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية والوصول إلى تسوية شاملة في اليمن، وخاصة الأممية منها، وعبر عن قلقها إزاء تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر، مؤكدا احترام بلاده لحق الملاحة البحرية وفقا لأحكام القانون الدولي.
نجدد الدعوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لاتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة على الصعيد الإقليمي للبدء في حوار مبني على احترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
نحن قلقون حيال ما يشهده السودان من أحداث مؤسفة جراء الاشتباكات المسلحة، ودعين إلى وقف القتال بشكل الفوري، واللجوء إلى منطق الحوار والعودة إلى المسار السياسي السلمي بما يحفظ أمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه.
نشدد على تمسك بلاده بالنظام الدولي متعدد الأطراف ومبادئ مـيثاق الأمم المتحدة وأهدافها، بما يكفل تطوير الحوكمة الدولية وتعزيزها لضمان تحقيق رسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين وخدمة البشرية جمعاء.
المخاطر تحدق بجميع الدول ولا يوجد من هو بمنأى عن تبعات هذه المخاطر، فلا طريق أمامنا إلا من خلال التعاون والتعاضد نحو الأهداف المشتركة إلا أنه أشار إلى أن الحديث عن تجديد التضامن الدولي لا يصلح إلا بتوافر إرادة سياسية دولية جادة للإصلاح، وخاصة في مجلس الأمن، "وللأسف نرى أن هذه الإرادة ما زالت مفقودة".
الابتكارات التكنولوجية والاستخدام الخاطئ للذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر خطاب الكراهية والتحريض والتجنيد الإرهابي وبث المعلومات الخاطئة والمضللة، باتت تزعزع وتمس الأمن السيبراني.
مكافحة هذه الآفات تتطلب تعاونا دوليا، من غير الموضوعي التطلع إلى مستقبل واعد دون أن تكون هناك محاسبة ومساءلة لكل من تعدى على نصوص ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقال إن العدالة والمساواة لن تتحقق في ظل معايير مزدوجة، ولن يكون هناك مستقبل مشرق إلا عند يقين الجميع وتمسكهم بقيم ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.