جوزيب بوريل: ما يجري في جنوب لبنان لا يمكن فصله عن الأحداث في قطاع غزة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/مجلس-الامن-جوزيف_2024_09_26_04_48_25.mp4[/video-mp4]
الجزيرة
جلسة مجلس الامن
جوزيب بوريل في جلسة مجلس الامن الدولي:
200 الف لبناني على الطرقات اضطروا للفرار من القتال في حين تدمر منازلهم بشكل ممنهج، ولن يكون لهم مكان يعودون إليه.
لن ألعب لعبة إلقاء اللوم على طرف أكثر من الآخر، ولكن أعرف ثلاثة أشياء.
أولا: إن التصعيد لن يسوي أي شيء. ذلك أن الحرب لا تسوي أي شيء.
ثانيا: ما يحصل جنوب لبنان لما يمكن أن ينظر إليه بمعزل عما يجري في غزة، فكل منهما يؤثر على الآخر، وفي الوقت نفسه لنفسه علينا أن لا نألو جهدا من أجل تجنب أن يصبح جنوب لبنان غزة جديدة، وهو في واقع الأمر يصبح غزة جديدة، كما قال الأمين العام في الجمعية العامة، وكما قال كثيرون منكم.
عندما تم تفجير أجهزة أجهزة الاتصال اللاسلكي واستهدافها عمدا، كانت العواقب عشوائية من جراء ذلك، ما جعل الشعب اللبناني يعيش حالة من الرعب.
ثالثا: ثمة مرتكز قانوني لتسوية النزاع الإسرائيلي اللبناني، وهو كما تعرفون القرار الشهير القرار 1701، ولكن المشكلة هي أن هذا القرار اعتمد قبل أكثر من 20 عاما خلت أكرر قبل أكثر من 20 عاما خلت دون أن يطبق.
بالتالي ما الذي يمكننا القيام به في وجه هذا التصعيد وفي وجه هذا التوالي للموت والعنف، وفي حين نسمع دوي المدافع.
عندما زرت مقر اليونيفيل قبل بضعة أيام، سمعت هذا السؤال وأطرحه اليوم، مجلس الأمن اسمحوا لي واعذروني، ولكن أحيانا أتساءل إذا ما كان من الأفضل للمجلس أن يتحدث عن انعدام الأمن، فهو ينظر في الأزمات دون أن يسويها، وعندما يقدم على شيء لا يتمكن من تنفيذه.
علينا جميعا أن نقوم بشيء ما من أجل وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق من أجل أن يكون الدافع للحياة أقوى من الدافع للموت، ومن أجل أن نواجه كل هذا الرعب اليوم، قبل أن آتي إلى هنا، تسنى لي أن أتحدث مع أسر الرهائن الإسرائيليين مع أحد هؤلاء الرهائن الذي يستمر أسره منذ قرابة عام، وبالتالي نعرف كيف أن هذا الوضع المأساوي يؤثر على الجميع من فلسطينيين وإسرائيليين والآن اللبنانيين.
قبل بضعة أيام عند معبر رفح، رأيت ذلك مع إغلاقه، وبالتالي، ومع دوي المدافع، دعونا ننظر كيف أن الوضع في غزة يخاطب ضمائرنا، ودعونا ندعو بصوت موحد لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق ولتطبيق القرار الشهير القرار 1701.
دعونا على الأقل نتفق على ذلك، ودعونا نحاول أن نطبق القرار.
دعونا ندعو لضبط النفس من أجل أن نفلت من فخ الحتمية، أي أن نعتقد أن لا شيء يمكن القيام به. نعم، يجب علينا أن نقوم بأشياء هذا الأمر الوحيد الذي يمكن أن نقوم به، ولكن لا بد من تسمية الأمور بمسمياتها علينا أن نضع أسماء على الأشياء لأن رفض تسمية الأشياء إنما يضيف إلى المأساة.