رياض المالكي: سنشهد اعتراف دولة جديدة بدولة فلسطين مع نهاية هذا الشهر

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/رياض-المالكي-تلفزيون-فلسطين-_2024_09_23_22_40_55.mp4[/video-mp4]
تلفزيون فلسطين
قال رياض المالكي، مستشار السيد الرئيس ومبعوثه الخاص خلال برنامج ملف اليوم، حول دور الدبلوماسية الفلسطينية في تحقيق المزيد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية:
سنشهد اعتراف دولة جديدة بدولة فلسطين مع نهاية هذا الشهر وبالتالي سيصل مجموع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين الى 140 ما يدلل على الجهود الجمة التي تقوم بها القيادة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.
دولة فلسطين متواجدة دائما في كل المؤتمرات الإقليمية والدولية، وفلسطين دائما تنتخب في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز كنائب رئيس في الحركة، وإلى عقد اجتماع للجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز وهي مجموعة تمثل الدول التي ترأست الحركة على مدار سنوات إقامتها، وعلى أن يصدر بيان قوي عنها داعم لفلسطين.
سأزور جمهورية الأكوادور وسيتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات، ومن ثم سألتقي الرئيس الأكوادوري ووزير الخارجية، ومن ثم سأعقد اجتماعا لسفرائنا في القارة في أمريكا اللاتينية للتباحث حول كيفية تمتين العلاقة مع القارة وتصويب العلاقات، وتفعيل دور الجاليات الفلسطينية.
زيارة أخرى سأقوم بها الى جزيرة "سانت فينسيت والغرينادين" وهي دولة صديقة تعترف بدولة فلسطين، وانتخبت كعضو غير دائم في مجلس الامن، وسوف يتم التنسيق معها حول القضية الفلسطينية، وبعد هذه الزيارة لأمريكا اللاتينية، سأعود باعتراف إحدى الدول بدولة فلسطين.
الاجتماع الاستثنائي الذي عقد على مستوى اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا، جرى بشكل ممتاز وشهد تجاوبا فوريا من الدول الأعضاء مع الطلب الفلسطيني لعقد الاجتماع.
أكثر من ثلثي الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حضروا الاجتماع، وعدد الدول التي تحدثت كانت 22 دولة أغلبهم كانوا على مستوى وزير دولة أو وزير خارجية أو نائب وزير، وتم التركيز على دعم فلسطين في مواجهة سياسة الاحتلال وسياسة تهويد مدينة القدس عاصمة فلسطين، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية.
البيان الذي صدر عن الاجتماع غاية في الأهمية ، والرسالة التي خرجت منه قوية ومساندة لدولة فلسطين، وتدين بأشد العبارات ما تقوم به إسرائيل، كما تدين ممثلي الإدارة الأمريكية الذين شاركوا بافتتاح النفق التهويدي في مدينة القدس المحتلة، ولم يتردد الدول الأعضاء بتسمية الإدارة الأمريكية باسمها وإدانة تعاونها مع إسرائيل والتي أصبحت أداة تنفيذية لها تروج وتشرع هذه السياسة.
57 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي رفضت ما تقوم به إسرائيل من سياسات، وكل من راقب الاجتماع الذي عقد في جدة، أصيب بالذهول نتيجة الدعم والاسناد لدولة فلسطين.
طلبنا من الدول الأعضاء تشكيل وفود للتوجه إلى الدول المؤثرة وأن تشرح لها موقف المنظمة، وتطلب منها إدانة ما تقوم به إسرائيل من خروقات للقانون الدولي، وما تقوم به في المدينة المقدسة، وأن المنظمة وافقت على ارسال الرسائل إلى كل الدول والعواصم.
طالبنا الدول الأعضاء قطع علاقتها مع كل الدول التي نقلت سفارتها إلى القدس أو فتحت مكاتب تمثيلية لها فيها، ونأمل بأن تتم ترجمة كل ما تم اقراره على أرض الواقع عبر سياسات ممنهجة، و تم الاجتماع بالأمين العام للمنظمة للبحث في اليات التنفيذ، وان ثمة إجراءات تم التوافق عليها مع الأمانة العامة، لتقديم مسودة مشروع بيان للاجتماع تم اعتماده دون تغيير.
بخصوص الوضع المالي الصعب الذي تمر به دولة فلسطين، وتذكير الدول بالتزاماتها ومسؤولياتها حيال شعبنا وتعزيز صموده ، خاصة في مدينة القدس تركنا الموضوع لكل دولة على حدا للتفكير في كيفية تقديم هذا الدعم، سواء بكل مباشر أم عبر المنظمة.
نحن نستمد القوة والشجاعة من الرئيس محمود عباس، وندين سياسة الإدارة الأمريكية وعندما قررت هذه الإدارة نقل سفارتها إلى القدس توجهت القيادة إلى محكمة العدل الدولية وتم رفع شكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وقدمت مرافعة قانونية في الخامس عشر من مايو الماضي، والمطلوب من الإدارة الأمريكية أن تقدم مرافعة قانونية في 15 من نوفمبر القادم، وفي حال رفض هذه الإدارة أو رفصها الحضور ستبقى القضية بالمحكمة وسوف نتابعها.
لا بد من التواصل مع دول مقتدرة ماليا، والتوصل إلى مراحل متقدمة معها لتقديم مساعدات مالية أو قروض، وآمل بأن يتم اتخاذ القرار النهائي خلال الفترة القادمة، ونعمل على تجنيد الدعم المالي من خلال بعض الدول العربية لتخطي الأزمة المالية، والتزام الدول العربية بمواقفها المساندة لقضيتنا العادلة وملتزمة بالمبادرة العربية للسلام.
حول إنجازات فلسطين في قيادة مجموعة الـ77 والصين، هذه تجربة رائعة ومميزة ساهمت في صقل الشخصية الاعتبارية لدولة فلسطين في التنمية المستدامة، حيث خرجنا من الاطار السياسي.
دولة أذربيجان انضمت لعضوية المجموعة بناء على طلب دولة فلسطين وهذا لم يحدث مسبقا، وبالتالي نحن عملنا اختراقا في فتح باب العضوية ودعوة دول أخرى للانضمام، وأن الرئيس محمود عباس يسعى من أجل انضمام دول أخرى، ونحن نعمل من أجل ذلك، وعندما سيقدم الرئيس تقريره حول الإنجازات مع نهاية هذه المسؤولية للدولة الجديدة، سوف نتحدث عن عدد إضافي من الدول التي ستنضم لعضوية المجموعة، إذ تم توجيه رسائل إلى بعض الدول تدعوها للانضمام.
سيعقد مؤتمر هام في 23 من سبتمبر القادم، سيحضره الرئيس وسوف يتحدث فيه باسم مجموعة الـ77 والصين حول التنمية المستدامة.
نحن لا نريد أن ننهي رئاسة مجموعة الـ77 والصين دون ان تستضيف فلسطين إحدى فعالياتها، و نأمل في شهر أكتوبر القادم أن نتمكن من استضافة أحدى فعالياتها في فلسطين، ولا زلنا نتباحث مع السكرتارية حول الموضوع الذي نستطيع من خلاله أن نقدم إضافة نوعية ضمن المجموعة لكي تصبح فلسطين العنوان لمؤتمرات متلاحقة حول هذا الموضوع خلال الأعوام اللاحقة، ونحن نحضر لاجتماع كبير ونوعي خلال هذا العام"، وآمل أن يكون هذا الاجتماع ثابت يتم عقده بشكل سنوي ضمن فعاليات المجموعة، وهذه التجربة أضافت الكثير لدولة فلسطين، فهي تثبت أن لدى فلسطين من الكفاءة والقدرة لكي تصبح دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأن تترأس مجموعات تضم العديد من الدول، وهذه التجربة بمثابة اختبار سوف يثبت للجميع مدى كفاءتنا، وهي مميزة في اخراجنا من البوتقة التي وضعتنا في الإطار السياسي.