فهمي الزعارير- الإرادة الدولية غير متوفرة الآن، لأنه الولايات المتحدة هي القطب الرئيس الذي يتحكم في العالم

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/لزعارير_2024_09_23_06_42_06.mp4[/video-mp4]
تلفزيون فلسطين 22-9-2024
قال فهمي الزعارير امين سر المجلس الوطني خلال برنامج ملف اليوم حول العمل الدبلوماسي المستمر وبعثة فلسطين في الامم المتحدة:
أولا المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني في اليوم 352 لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تصيب قطاع غزة بشكل فج وواضح وكارثي وتصيب أيضا عموم الضفة الغربية تحديدا في شمال الضفة الغربية.
تحية اعتزاز وتقدير لبعثة فلسطين في الأمم المتحدة التي تواظب ليل نهار والتي حققت في الفترة الأخيرة عدد من الإنجازات برعاية وتوجيهات ومساندة من القيادة الفلسطينية.
معلوم تماما أن المركز القانوني لدولة فلسطين قد تغير وفق القرار 19 على 67 لعام 2012 الذي بموجبه اهل فلسطين لكي تكون عضوا سواء كان في المحكمة الجنائية الدولية أو في عديد المنظمات الأخرى، لأن القرار في حينه أعطانا صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، ولكن أهلنا لكي نكون أعضاء في أكثر من خمسمائة بروتوكول ومنظمة وبرنامج مختلف من ضمنها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
فلسطين بات لديها الحق في أن تكون جزءا ممن يقدم مثل هذه الاقتراحات أو مشاريع القرارات به مع مجموعة من الدول الأخرى.
صحيح أننا ذهبنا فيما يسمى متحدون من أجل السلام، وهي الدورة الاستثنائية العاشرة في تاريخ الأمم المتحدة، والتي تصبح نافذة إذا ما تحصل طلبها على ثلثي الأعضاء، وهذا الذي حصل مع فلسطين في أنها قد حصلت على على أغلبية للقرار 124 دولة وفق آليات محددة في ضرورة إنهاء هذا الاحتلال وتفكيك الاستيطان بشكل كامل، وإعادة مقدرات الشعب الفلسطيني المستولى عليها، واعتبار أن الاحتلال غير قانوني وأن الاستيطان باطل في ظرف زمني يوازي اثني عشر شهرا.
قد يقول قائل أنه أن الاحتلال لن ينتهي خلال اثني عشر شهرا، وهذا هذا صحيح تماما، لأنه بالأساس وجود الاحتلال الإسرائيلي جاء بشكل غير قانوني، أي جاء بالقوة، وهو بالتالي لن ينصاع بشكل مباشر إلى القانون الدولي، ولكن مراكمة هذا الحق توثيقه في منظمات منظمات دولية كالأمم المتحدة.
بالتالي على مستوى المركز القانوني تم تغييره على مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية بما فيه وجود فلسطين في التكتلات الإقليمية المختلفة من عدم الانحياز قديما وحتى منظمات إقليمية مختلفة، ودور فلسطين الفاعل فيها يؤهل فلسطين على الدوام في أن تكون على الأقل باتجاه حقها.
الإرادة الدولية غير متوفرة الآن، لأنه بصراحة الولايات المتحدة الأمريكية هي القطب الرئيس الذي يتحكم في هذا العالم.
بالمناسبة الاحتلال الإسرائيلي الآن يضرب في ست أو سبع جبهات متزامنة، ولا يخشى على ذلك لأنه يعلم أنه إذا صار هنالك حرب إقليمية، الولايات المتحدة الأمريكية ستتدخل بشكل فوري.
الجبهة الفلسطينية يجب أن تتعزز بشكل مباشر وبأسرع ما يكون في وحدة وطنية فلسطينية شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل التغيرات الموجودة في داخل الساحة الدولية.
هنالك حديث باتجاه لقاء ثنائي ما بين حركتي فتح وحماس، ونحن في حركة فتح منفتحون انفتاحا تاما باتجاه إيجاد صيغة تمكن الحركتين من جهة، وتمكن ثم فصائل العمل الوطني الفلسطيني من جهة أخرى لقاعدة مشتركة فيما بينهم على كل القضايا.