أحمد عبد الهادي : الوحيد الذي يرغب في الحرب هو نتنياهو

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/الغد_2024_09_22_20_37_07.mp4[/video-mp4]
قناة الغد 22-9-2024
قال احمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان:
نتانياهو يستنتسخ تعاطيه ومقاراناته التي يمارسها منذ بداية العدوان على غزة وحتى الان، يريد ان ينقلها في التعاطي مع الواقع اللبناني على مستوى رفع شعارات، ولكنه لم يستطع تنفيذ اي شيء منها في غزة، وبالتاكيد لن يستطيع تحقيق اي شيء في جبهة لبنان.
لم يستطع نتانياهو بالرغم من كل ما فعل خلال الفترة السابقة من ان يحقق اي شيء لا على مستوى ارغام حزب الله ان يوقف اسناده لغزة، ولا على مستوى تطبيق القرار 001701 كما يريده نتانياهو من خلال ابعاده حزب الله عدد من الكيلومترات باتجاه الليطاني ولا على مستوى ارجعا المهجرين الاسرائيليين الى الشمال.
في المبدا لا يوجد اي طرف يسعى الى توسعة الحرب لا حزب الله ولا الكيان الصهويني والولايات المتحدة الامريكية.
حزب الله يريد ان تبقى البوصلة بإتجاه فلسطين وغزة وهو يمارس اسناده الذي بدأه ولا يريد ان يكبد لبنان خسار فادحة رغم استعداده الدخول في الحرب اذا فرضت عليه.
الوحيد الذي يرغب في الحرب هو نتانياهو والمكبوح حاليا على الاقل من الادارة الامريكية لان الحرب الموسعة على لبنان ليست قرار صهيونيا بقدر ما هو قرار امريكي.
الامور مفتوحة الان على امرين، اما ان يتم ابتلاع هذا الرد من قبل العدو الصهيوني ونعود الى قواعد الاشتباك، واما ان يريد العدو الصهيوني بشكل كبير وهذا يستدرج ردا كبيرا من حزب الله.
بناءا عليه تتدحرج الامور وتفتح على احتمالات اخرى، وهنا سيناريوهين، الاول ايام قتالية ولكنها لا تصل الى حرب موسعة، واما ان تتدحرج الى حرب موسعة لكنها لن تتوقف على لبنان ويمكن ان تتحول الى حرب اقليمية، والامور مرهونة بسلوك دولة الاحتلال.
نتانياهو هو الوحيد الذي يسعى الى الحرب مع لبنان، ولكنه لا يستطيع بدون موافقة امريكية لذلك هو يراهن من خلال المساحة المعطاة اليه امريكيا.
نتانياهو ما زال يخادع ويكذب ويضلل، فهو من اليوم الاول ليس معنيا بأي اتفاق لينهي العداون، لانه يعتقد بانه في اللحظة التي يتوقف فيها العدوان سينتهي مستقبله السياسي وسيتحمل مسؤولية الفشل الذريع الاسترايتيجي في 7 اكتوبر.
ما يجري هو خداع وتضليل من نتانياهو من جهة، وخداع وتضليل امريكي من خلال ايحاء الجانب الامريكي بأن هناك افقا لاتفاق ولكن في الحقيقة لا يوجد، والسبب في ذلك ولا زال هو احتواء الرد من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية على اغتيال هنية من جهة، ومحاولات تبريد الجبهات التي ممكن ان تتطور لتصبح حربا على مستوى المنطقة.
عمليا المفاوضات توقف ولا يوجد اي افق لها ابدا بالرغم من مرونة حركة حماس واستعدادها للمشاركة في اي جولة مفاوضات من شانها ان توقف هذا العدوان وهذه المجازر الاسرائيلية.