ناصر القدوة: أنا داخل فتح وأحافظ على هويتي الفتحاوية ولا أعترض على أي جهد حول المصالحة الداخلية وهناك اتصال جرى بين الشيخ ومشهراوي

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/العربية-خارج-الصندوق-_2024_09_12_00_50_04.mp4[/video-mp4]
استضاف برنامج خارج الصندوق ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق من مارسيليا للحديث حول وثيقة "أولمرت – القدوة" لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
مقدمة البرنامج: الأضواء تتسلط على مقترح فلسطيني إسرائيلي مشترك لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر عنوان عريض هو حل الدولتين، هكذا يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة من خلال وثيقة مشتركة حصلت العربية على نسخة منها.
هذه الوثيقة تتطرق إلى قضايا حساسة للغاية تتعلق بمستقبل القدس التي كانت سببا في انهيار مفاوضات كامب ديفيد عام 1967، المقترح يتضمن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 مقابل حصول إسرائيل على كامل القدس الغربية غربية وتعايش استنادا إلى سياسة الاعتراف المتبادل، هذه الوثيقة أيضا أيدت وجود أمني عربي مؤقت في غزة بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وقوة أمنية فلسطينية جديدة بهدف تحقيق الاستقرار في القطاع ومنع الهجمات المتبادلة.
بدأت هذه الوثيقة تضع أيديها على نقاط حساسة ودقيقة للغاية. وثيقة أولمرت القدوة، كما تسمى، ركزت أيضا على مصير غزة، إذ أعرب الطرفان عن دعم خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل أيضا الرهائن المحتجزين.
المصادر الإسرائيلية تقول أن هذا الاقتراح يشبه ما قدمه أولمرت في الخطة الشهيرة عام 2008 وتضمن رسم لخريطة الدولة الفلسطينية وبعض التفاصيل الخاصة بها والتي أثارت جدلا واسعا وكبيرا في هذا الوقت، والبعض كان يعتقد أنها كانت فرصة جيدة لم يتم استثمارها، هناك تساؤلات كثيرة تتعلق بهذه الوثيقة سنطرحها على ضيفي الليلة، خاصة وأن هناك مخاوف تتعلق بمدى إمكانية قبول أطراف عديدة ومنها اليمين المتطرف في إسرائيل بهكذا خطة، وقد وضع جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية والأمنية يده على هذه النقطة الدقيقة تحديدا. نص الحوار
نص الحوار
 س: ربما يفكر البعض أن هذه مبادرة أو وثيقة لا تبدو أن هناك أطراف رسمية تدعمها بشكل كبير لأنك شخصيا لست حتى داخل حركة فتح وأيضا أولمرت ليس داخل حكومة او حزب او تيار يدعمه من أين يمكن إعطاء الزخم لهذه الوثيقة؟
 تصحيح صغير أنا داخل حركة فتح وأحافظ على هويتي الفتحاوية شاء من شاء وأبى من ابى يعني هذا موضوع اخر والموضوع مش متعلق برغبة او رغبة، الموضوع الرئيسي المطروح امامنا، هذه الورقة وهي مقترح كما ذكرت لا ترقى الى مستوى مبادرة متكاملة لكنها مقترح تناول ثلاثة مواضيع هامة جدا متعلقة بالصراع ومنها كما ذكرت أنت في التقرير منها ما هو متعلق بالتسوية السياسية الشاملة أو الحل السياسي الشامل وضرورة وقف الحرب في قطاع غزة ثم موضوع القدس.
 هناك 3نقاط هناك دعوة للأطراف داخل السلطة في الجانبين لكي تستمر في المفاوضات والتوصل لاتفاق حول المسائل الهامة الأخرى مثل المستعمرات والمستعمرين واللاجئين والإجراءات الأمنية الإضافية إلى آخره.
 بمعنى أننا كنا واضحين جدا أن هذه ليست مبادرة متكاملة وإنما هي موقف نعتقد أنه هام يرغب في تغيير الاتجاه ويقول ان هذه الحرب الاجرامية هذه حرب الإبادة يجب ان تتوقف وعلى الجانبين ان يذهبا الى طريق آخر، طريق الحوار وطريق التفاهم وطريق الحل السياسي.
 هل هذا سوف يتحقق بسهولة؟ الإجابة بالنفي. لا يمكن ان يكون هذا سهلا، أولا أهمية الوثيقة ستصبح عندما تتمتع بدعم واسع من الجمهور، وأيضا دعم واسع من حكومات الدول ذات الصلة بما في ذلك الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية الى اخره.
 س: نعم هذه مبادرة شخصية من حضرتك ومن أولمرت ام ان هناك اتصالات تمت بين يمكن أن تكشف لنا هذا الأمر إذا كان متاحا. اطراف دولية تم التواصل معها وبالتالي دعمت هذا التوجه لحضرتك حضرتك وليه أورمان؟
 ج: لم يكن هناك اتصالات سبقت الورق جرت اتصالات بعد التوصل الى الورقة قبل تسريبها من قبل بعض الجهات الرسمية الفلسطينية للأسف بهدف تقويض هذا المسعى، ولكن مرة أخرى لم يكن هناك أي اتصالات سبقت الورقة وكل الموضوع بدأ من خلال اجتماع ثلاثي او محاضرة ثلاثية قمت بها انا وأولمرت وتوماس فريدمان وبعد ذلك بدأ بعض الحديث وكما ذكرت في التقرير، حقيقة نعم هناك شبه بين ما جاء في هذه الورقة والاقتراح المتكامل الذي كان أولمرت قد عرضه على السيد عباس ولم يتم الاتفاق عليه، لكن الفرق الأساسي في انه الورقة الحالية لا ترقى الى مستوى اتفاق متكامل كما ذكرت قبل قليل.
 س: هناك محاولة تسريب متعمد لهذه الوثيقة لكي يتم إفسادها أو تفريغها من مضمونها أو إفشال الهدف منها، من هو الطرف الذي يحاول ذلك؟ ولماذا؟
 ج: الحقيقة لا أريد أن أدخل بأسماء ومن فعل ماذا؟ لكن من الواضح تماما أن السلطة الفلسطينية، المقاطعة، ترسل بعض زبائنها بتعليمات إلى تلفزيون فلسطين واحد وراء الثاني لكي يحاول يهاجم الورقة ويهاجم الشخص أو الشخصين الذين كانوا وراء هذه الورقة، هذا كله حقيقة مش مهم لأنه هذا لا يعكس لا رأي الجمهور ولا رأي الدول المهمة كما ذكرت في البداية قبل قليل. هؤلاء هم الموضوعين الأساسيين.
 س: واضح انك متفائل وفقا لمؤشرات معينه بان الجمهور سيرحب أو رحب وان أيضا دول أخرى رحبت، هل هناك بعض التفاعلات او الاتصالات التي تمت مع حضرتك بشان هذا الامر؟ سمعنا ان كان هناك لقاء مع جوزيف بوريل حتى انه يتبنى هذا الامر ويسلط الضوء على العقبة الأساسية التي يمكن أن تواجه المقترح ويمكن ان نناقشها، ولكن دعني في البداية اعرف المؤشرات التي يمكن أن تقول أن شيئا إيجابيا قد يحدث؟
 ج: انا عندي قناعة مطلقة انه لن يكون هناك تقدم في الوضع القائم على الأرض طالما السيد نتنياهو مولود في العقبة يجب أن نتخلص من السيد نتنياهو لكن أيضا أنا الآن مقتنع أنه عليما ما أنا مقتنع به لن يكون هناك تفاهم حول وقف الحرب في غزة وفقا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن.
 اذن العالم سوف يبحث عن بديل والبديل هو ما قدمناه نحن.
 هذا البديل لا يتناقض مع الرؤية التي طرحها بايدن ولكنه يتكامل مع هذه الرؤية ويضيف عليها بعض الأمور. هل جرى بعض الاتصالات؟ نعم جرت بعض الاتصالات هل هناك بعض المؤشرات الإيجابية؟ نعم هناك بعض المؤشرات الإيجابية من بعض الدول ولكن هذا امر يعني سوف يتضح اكثر فاكثر للجمهور وربما عدم الحديث عنه افضل.
 انت اشرت على سبيل المثال الى موقف السيد بوريل وقد ذكر الوثيقة أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية وهذا بطبيعة الحال أمر مهم للغاية.
 هناك الآن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنا أعتقد أنه سيكون هناك بعض النشاطات السياسية المتعلقة بالحرب في غزة وضرورة إيقافها، ثم انا اعتقد أيضا حسب ما سمعت انه سيكون هناك ربما بعض المبادرات من بعض الدول المهمة وهذه المبادرات ارجو اعتقد انها ستكون يعني بنفس الاتجاه الذي تحدثنا نحن فيه في هذه الورقة وبعد ذلك المهم ان نبحث عن كيفية التقدم الى الامام.
 اذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تستطيع ان تفرض امرا معينا ما يجب ان يكون عليه الوطن على إسرائيل. اهلا وسهلا، اذا كانت الولايات المتحدة لا تستطيع ذلك أو لا تريد ذلك، عليها أن ترحب بالعمل في مجموعة في إطار مجموعة كبيرة.
 هذه المجموعة يجب أن تقام ويجب أن يكون هناك توافق على رؤية. مرة ثانية، أعتقد أن هذه الورقة تشكل جوهر هذه الرؤية ويجب أن يكون أيضا توافق على الآلية التي يجب اتباعها في العمل، مهم جدا أن تقول هذه الدول للحكومة الإسرائيلية للسيد نتنياهو بغض النظر من يكون في هذه الحكومة ان هذه ارض محتله وان ما تقوم به إسرائيل هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وانه يجب ان يتوقف واذا لم يتوقف فهذه الدول سوف تقوم باتخاذ إجراءات معينه عندها سوف يتحول الامر الى امر جاد بشكل جدي.
 س: تقول انه لا يمكن لهكذا أفكار ان تظهر الى النور او تنجح الا اذا تم ازاله نتنياهو من هذا المشهد السياسي وهذا الامر عقبه في الحقيقة من الناحية السياسية لان يعني حزبه اليميني ما زال يدعمه بشكل كبير وبن غفير. هل أولمرت قادر على حشد تيارات تؤمن بفكرة السلام في إسرائيل يمكن ان تحرك هذه المياه الراكدة وفقا لاتصالك وتشارك معه الأمور؟
 ج: الأمور أكثر تعقيدا من من هذا بكثير لان الموضوع مش موضوع فقط دعم الجمهور في إسرائيل او دعم الجمهور في فلسطين ولكن أيضا دعم الدول والاليات التي سوف تتفق عليها هذه الدول والجوهر الذي سوف يتفق عليه هذه الدول الى اخره من هذه الأمور.
 إذا هناك رحلة طويلة ولكن مرة أخرى لم يكن من الممكن اطلاقا ان نبقى صامتين نتفرج على المذبحة ولا نفعل شيئا. هذا هو الأمر الواضح أنه علينا أن نجرب وكان أفضل. يمكن على المستوى الشخصي إن الواحد يقعد وما يحكي شيء وما يعرض نفسه لمشاكل لأنه يعني هيك منيح ويحتفظ بكل شيء. لكن الشعب الفلسطيني يموت في 40 ألف شهيد، في غزة تم تدمير غزة تدميرا كاملا، ونفس الشيء حصل في جنين وفي طولكرم وفي طوباس، إلى آخره، وأنا أعتقد أن إسرائيل مستمرة في هذا التخريب وفي هذا التدمير فتح طاقة للأمل.
 الموضوع الأساسي أننا يجب أن نتحرك سياسيا ويجب أن نقوم بما. بما نحن مقتنعين به من أجل إنهاء هذا الوضع.
 س: إذا كنا لا نملك أن نؤثر في الساحة الإسرائيلية بكل تعقيداتها. الساحة الفلسطينية دكتور. وأنا أعلم أنك دائما ما تتحدث بصراحة شديدة. قيل أن هناك مبادرات أو اتصالات من عواصم عربية. للسلطة الفلسطينية للسيد محمود عباس. لإحداث مصالحة حقيقية وعودة المفصولين من حركة فتح حتى يكون هناك صوت فلسطيني واحد ويكون هناك مشروع يتعلق بخلافة الرئيس محمود عباس. هل سمعت من أي طرف داخل السلطة أو اتصال من أي طرف من داخل السلطة عن هذه الأفكار ام انها فقط تسمعها من وسائل الاعلام؟
 ج: هذا موضوع مهم جدا لكن قبل ما أتناوله أريد أن أشير إلى أنه في الحقيقة لا يمكن التأثير في الشارع الإسرائيلي وهذا بالضبط ما نفعله، لكن الموضوع سيستغرق بعض الوقت وسوف يتطلب بعض الجهد بالتأكيد.
 إلا في ما يتعلق بموضوع المصانع انا ذكرت لك في البداية أنني أنا فتحاوي فخور بهذه الفتحاوية وأنا الحقيقة على علاقة طيبة بعدد كبير من اخوتي في قيادة هذه الحركة.
 وأنا لا أقر بالإجراء الظالم الذي اتخذ أساسا بدفع من رئيس هذه الحركة بشكل غير قانوني، الى آخره من هذه. موضوع المصالحة موضوع مهم جدا ونحن طرحناه ودفعنا باتجاهه يعني دائما وبالتالي لا اعتراض على الإطلاق على هذا الجهد وأنا أعرف انه حصل اتصالات تليفونية بين شخصين، خلينا نكون صريحين، "حسين الشيخ" و"سمير الشناوي" تم تبادل هذا النقاش وربما حصل يعني نوع من أنواع.
 بالرغم من ذلك نسمع الان تصريحات بدون ان تنسب لأسماء بتقول انه احنا سنتعامل احنا في اللجنة المركزية سنتعامل مع هذا الموضوع حاله حال وكانه احنا شويه زعران وانه في يعني شرعي هذا الكلام لن يكون مقبول على الاطلاق.
 يجب ان يكون هناك موقف مبدئي بإلغاء القرارات الظالمة بحق الأعضاء في الهيئات القيادية للحركة والكادر الأساسي أيضا وإلغاء القرارات الظالمة المتعلقة بالمرتبات ويكون هناك حوار بين الأطراف المختلفة داخل هذه الحركة حول وسيلة التقدم إلى الأمام، لأنه في الحقيقة علينا أن نقر أن وضعنا سيء للغاية ويجب تغيير هذا الوضع. إذن الموضوع مش موضوع، تعال يا فلان وقدم ورقة أو جيب ورقة وخلصنا. لا الموضوع أكبر من هيك وأعقد من هيك، وبالرغم من ذلك كما ذكرت في البداية نحن نرحب بهذا الكلام.

 س: هل تعتقد أن الأفكار التي تتحدث عنها الآن أصبحت ناضجة بالفعل في عقل السلطة الفلسطينية في عقل الرئيس أبو مازن؟
 ج: بصراحة شديدة هذه الأفكار أقل منها كانت ناضجة وكانت مقبولة أنا حسنت جوهر الاتفاق الشامل الذي أشرت إليه أنت في المقدمة.
 س: لا، أنا أتحدث عن فكرة المصالحة داخل فتح، هل عقل وقلب الرئيس الآن منفتح على عودة المفصولين. إحداث إصلاح حقيقي؟
 ج: أنا أقبل ذلك، لكن الحقيقة عندي شكوك في هذا. عندي شكوك أن هناك أهداف سياسية وراء هذا المسعى، وربما يكون بطلب من بعض الجهات العربية.
 هذا أمر مرحب به ونعمل على إنجاحه، لكن لن يكون بأي ثمن، يجب أن يكون بطريقة محترمة وبطريقة تضمن التقدم إلى الأمام وتحقيق ما هو مطلوب وتغيير هذه الحركة إيجابا باتجاه استعادة دورها التاريخي المعترف به من قبل كل الشعب الفلسطيني.