|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/ت-فلسطين-ملف-اليوم_2024_09_11_22_38_53.mp4[/video-mp4]
|
حوار جمال نزال الناطق باسم حركة فتح خلال برنامج ملف اليوم الذي ناقش آخر التطورات والتصعيد الإسرائيلي في مختلف محافظات الوطن والمجازر الجديدة في قطاع غزة:
س: نتحدث عن هذا التصعيد الذي بدأ في الفترة الأخيرة في مختلف محافظات الضفة وتحديدا في محافظات شمال الضفة، في جنين، في طولكرم وفي طوباس. واستمرار هذا العدوان حتى هذا اليوم مع ارتقاء أعداد من الشهداء والجرحى وتدمير هائل في البنية التحتية، الدوافع الحقيقية وراء مثل هذا التصعيد الإسرائيلي؟
ج: الحقد التاريخي الدفين، الحقد المعتق باعتبارات أيديولوجية مريضة تؤدي إلى ممارسات نابعة من روح منحرفة عن السليقة الإنسانية الحقيقية، تؤدي بهم إلى وازع انتقامي، انتقام من الشعب الفلسطيني الأبرياء ومن لا يعتبرونهم أبرياء مستهدفون بنفس الدرجة.
إسرائيل دائما تبحث عن الذرائع، وحينما تغيب الذرائع تخترعها اسرائيل فهم الآن الإسرائيليون. الجيش الإسرائيلي يأتمر بأمر الحكومة الإسرائيلية لكي يحول فلسطين ككل غزة والضفة الغربية تتبعها إلى مكان غير صالح للسكن.
ما يفعلونه في طوباس من تجريف الشوارع وهدم المحلات التجارية والتعدي على ممتلكات المواطنين، كل ذلك يؤدي إلى الضغط على المواطن ويؤدي إلى الضغط على السلطة الفلسطينية التي تعيد الإعمار بعد كل جولة تخريب، بالظروف المادية الصعبة والاقتصادية العسيرة التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية وموظفوها وشعبها بوجه عام.
هذا كله يؤدي يهدف إلى خلق بيئة لا تحتضن الشعب الفلسطيني وتعطيه فرصة لاستمرار البقاء في هذه الأرض. من هنا لا بد فتح صناديق الصبر والتحمل لأننا شفنا كثير في فلسطين ما هو أبشع من هذا ولكن بهذه الطريقه لا أستحضر حتى من ذكريات السور الواقي ما شمل تجريف شوارع من الأرض بهذه الطريقه كانوا يفتعلون سواتر ترابيه هنا او هناك لكن اقتلاع الإسفلت ومواسير المياه والمجاري وأعمدة الكهرباء هو تدمير متعمد للبنية التحتية دافعه الحقد والكراهية الجنونية غير الطبيعية، وهذه حكومة لم يسبق لها مثيل في درجة تطرفها وانحرافها عن طبيعة الانسان كما قصد الله له أن يكون.
س: هذه المشاهد للتدمير مشاهد تدمير واسعة ربما لم نشهدها منذ العام 2002 في محافظات شمال الضفة كما شهدنا في جنين وطولكرم اليوم. ما تأثيرها على السياق السياسي. كيف تتابع هذه المشاهد وتأثيراتها وتأثيراتها؟
ج: في ساحتنا نحن الفلسطينيين شعب صابر ومتحمل ويدافع عن نفسه بما يستطيع، وهذا يجب أن يفتح باب التكافل، شفته في جنين وطولكرم .
قبل أن تنتهي العملية توجهت الحكومة الفلسطينية بمسؤوليها المتخصصين إلى الموقع وتم دراسة الاحتياجات والدمار الهائل الذي لا يوصف بكلمات، لكن أيضا تسابق المتطوعون على تقديم ما يستطيعون أن يقدموه أصحاب الآلات ومن توجه بتقديم يده العاملة، وتم استيعاب الجميع من قبل الحكومة، وهناك حاضنة أهلية لمعالجة آثار الدمار والدمار من قبيل التحمل والتكافل والصبر على بعضنا البعض، وأن يكون قرارنا جماعي.
هذا قارب مشترك لشعبنا لا يستطيع أحد أن ينفرد بحق إغراقه، ثم يقول لمن غرق بارك الله فيك أنت قدمت تضحية الأطفال ممنوع حدا يضحي فيهم والمدنيين ممنوع حدا يضحي فيهم، هذول لا يملكهم أحد سوى أنفسهم وعائلاتهم والتأثيرات السياسية على هذا هو اسرائيل، ماذا تفعل اسرائيل؟ التأثيرات السياسية تريد اسرائيل محو أي عنوان سياسي في الضفة الغربية وفلسطين بوجه عام. وهذا استهداف مباشر للسلطة الوطنية الفلسطينية، استهداف اقتصادي وسياسي لا يريدون حكما فلسطينيا أو إدارة فلسطينية بين النهر والبحر.
يريدون محو العنوان السياسي المتحدث باسم الشعب الفلسطيني الممثل للشعب الفلسطيني شرعيا محليا وعالميا ودوليا. إسرائيل لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أن يعبر عن نفسه وأن يقترع ويصوت وينتخب ممثليه، وأن يكون له متحدثه تحدثه الخاص به كشعب فلسطيني وهو الرئيس الفلسطيني. هذه هي التبعات السياسية إن أتيح لإسرائيل أن تنفذ إلى ما تريد، فهي مساعي جلابا للمخاطر والدمار، وعلينا التصدي لها بوعي وصبر وحكمة.
س: بما أنك تحدثت عن الجانب المتعلق أيضا بالسلطة الوطنية، من المهم أن نشير إلى التصريحات الأخيرة التي خرجت من الوزراء الإسرائيليين. إن كان سموتريتش الذي هدد بإنهاء عمل السلطة الوطنية، وكذلك بن غفير الذي تحدث عن عدم وجود فلسطين وإنما أفراد، كما تحدث أيضا كاتس وزير خارجية الاحتلال الذي وأمام خطوة السلطة الوطنية في الأمم المتحدة والعدل الدولية فقد تحدث أيضا عن أن عدم التعامل مع السلطة الوطنية كيف تنظر الى مثل هذه التصريحات وخاصة أن الوزراء الإسرائيليين اليوم المتطرفين هم من يمثلون بالفعل ارتدادات وانعكاسات ما يحصل على أرض الواقع؟
ج: لازم يتطرق الى محاور مشكلة اسرائيل مع وجود السلطة الفلسطينية وسياستها ايش مشكلة اسرائيل مع السلطة الفلسطينية؟ ليش هذا الاستهداف؟ الاستهداف الحقيقي مش بس اللفظي عندهم مشكلة مع السياسة الخارجية لمنظمة التحرير التي تشرف على تصميمها وتطبيقها السلطة الوطنية الفلسطينية التوجه الى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، الاتصال بالهيئات الدولية وهناك الان تحرك من قبل الجامعة العربية حشدتها دولة فلسطين من اجل نزع عضوية اسرائيل من الامم المتحدة. هذا يقض مضجع اسرائيل وهذه التوجهات الاستقلالية للقيادة الفلسطينية محل استياء وقلق من قبل إسرائيل، وتشعر أن سياستها الإستعمارية ونوازعها الإبادية محل تهديد. من ناحية أنها قد تتعرض ل كوابح على الساحة الدولية. هذا هو الشك المتصل بالسياسة الدولية للسلطة الفلسطينية، وهو المركب الأول والأساسي الذي يجعل من اسرائيل ترغب في ان تستهدف السلطة الوطنية كيانا بوجوده وسياسته. البعد الثاني يتصل بأن اسرائيل تسعى لكسر ظهر الشعب الفلسطيني من خلال شو. ما هو ظهر الشعب الفلسطيني؟ عندك حكومة فلسطينية تدفع في مطلع كل شهر مئة وواحد وثمانين ألف راتب لمئة وواحد وثمانين ألف أسرة فلسطينية من غير وجود السلطة الوطنية الفلسطينية. ماذا سيفعلون بفلسطين؟ التزامات العائلات والأفراد والشعب والمجتمع واقتصاده وإدارة حياته وحكمه الذاتي ومؤسساته وأمنه ومصالحه والمؤسسات العدلية الوطنية الفلسطينية.
في غياب كل هذا؟ ماذا سيحدث للشعب الفلسطيني؟ كيف سيكون له ملتجأ ومظلة تحميه ومهج من هذا الاستهداف الاسرائيلي المتواصل؟ فإسرائيل تعتقد. وهي محقة في ذلك أن السلطة الوطنية هي العمود الفقري لوجود الشعب الفلسطيني. وبرنامج الصمود الذي يشرف على تصميمه وقيادته وادارته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من هنا هذا الاستهداف. لأن اسرائيل عندها وجع رأس مما تفعل السلطة الوطنية في الساحات الدولية، وعندها رغبة في ضرب الشعب الفلسطيني في مقتل من خلال نحر اللاعب الأساسي في الساحة الفلسطينية وهو السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا تحتاجها اسرائيل بين النهر والبحر.
س: وأنت تحدثت في البداية عن الفعل الشعبي خاصة ما تابعناه في جنين بعد العملية العدوانية الأخيرة، كم مهم هذا البعد الشعبي في التصدي لنتائج سياسة الاحتلال، وكم مهم هذا المشهد وتصديره في محافظة جنين وبقية المحافظات التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي؟
ج: هذا سؤال مهم جدا، إسرائيل بتصور نفسها أنها بتواجه إرهابيين ودائما بتلزق فينا اسم إيران والإسلاميين ومرات بتستورد داعش للمشهد وبتحط لنا أسامي كثيرة بس مش من ضمنها فلسطين، لأن إسرائيل معنية بأن تزج بجيشها وآلتها العسكرية في هذه المواجهة، لذلك الترياق المضاد لهذه الدعاية ولهذه الممارسات الإسرائيلية هو إعادة واستعادة البعد الشعبي للمواجهة مع إسرائيل، لكي يظهر أن هناك شعب أعزل في مواجهة الاحتلال، لكي يظهر أن هناك ناس في مواجهة الاحتلال لكي لا يظهر أن هناك جيش فلسطيني هو أصلا مش موجود في مواجهة الاحتلال، كما تسعى بعض الفضائيات إلى أن تصور ذلك كأننا عندنا جيش يماثل في قوته واستعداده وعتاده الجيش الإسرائيلي.
هذه صورة ظالمة الشيء الوحيد ويستنبط من سؤالك الذي يستطيع أن يكسر هذه المعادلة وهذه الدعاية الإسرائيلية هو إعادة زخم المواجهة الشعبية التي فيها أيضا تظهر إسرائيل نوازعها الإرهابية. وقد قتلت منذ أيام ناشطة. ناشطة جاءت للمشاركة بمظاهرة سلمية.
من الضروري استحضار مشاهد أن هناك شعب يواجه هذا الاحتلال لكي ننفي ما تزعم به إسرائيل أنها تحارب إيران في فلسطين، أو تحارب المتطرفين الذين تسميهم الإسلاميين في فلسطين، أو تحارب خلايا أو تتذرع بما تسميه العبوات الناسفة.
يجب نزع كل الذرائع من إسرائيل من خلال إعادة الحياة والزخم إلى البعد الشعبي من المقاومة الفلسطينية الذي تحدثت عنه فتح في أدبياتها وبياناتها واجتماعاتها وتوجهات القيادة خلال السنوات الماضية. يجب أن نرفع صوتنا للمطالبة بإعلاء وزيادة فاعلية هذا التوجه الذي ورد في بيانات المجلس الثوري واجتماعات اللجنة المركزية، وتتجسد على الأرض في هبات فلسطينية شهدناها في بلعين ونعلين وخان الأحمر وأماكن أخرى، أظهر فيها هذا التوجه فاعليته في فضح ممارسات الاحتلال.
أما إذا من حوالينا في المنطقة يا ست ضحى. دخل في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل. هل حزب الله في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل؟ هل سوريا التي تضرب كل يوم في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل؟ هل إيران في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل؟ ولا مواجهات متكتكه؟ ليش؟ إذا لماذا هذه الدول التي لديها جيوش أكثر مما بها محافظات تسعى إلى تقنين وحصر زمام المواجهة العسكرية مع إسرائيل إلى الحد الأدنى؟ لماذا؟ لأن إسرائيل لا تتقن شيئا سوى استخدام العتاد القاتل والثقيل.
وحدها إسرائيل في عالم اليوم مستعدة أن تلقي بقنبلة وزنها اثنين طن على على خيام للنازحين. فهذا العدو لا ينقصه ذخيرة، ولا ينقصه إمداد، ولا ينقصه تموين. بالعكس يتوفر لديه جبهة داخلية تؤيد هذا الإرهاب. جبهة عالمية تساند هذه التوجهات الاسرائيلية الاقتراعية، ومواجهتها يجب ان تكون بالطريقة الصحيحة. انظري من الذي مولته اسرائيل عبر السنوات السبعة عشر الماضية.
ومن الذي تحاول ان تقتطع من امواله وتدمره وتنهي وجوده، لأنه اسرائيل أكثر مني ومنك، بتعرف الخصر الذي يوجعها أكثر. وهو الخصر الذي تشغلها من عليه السلطة الفلسطينية بالساحات الدولية وبتوفير برنامج الصمود. أما الآخرين فهم يوفرون لها منصة انتصار سهلة جدا على اسرائيل. اسرائيل عندها العتاد العسكري وهذه ليست الطريقة الأفضل لمشاغلة اسرائيل وفضحها أيضا.
س: الذرائع الإسرائيلية بشأن احتلال المحور فيلادلفيا. ما الفرص المتاحة في هذه المرحلة لسحب هذه الذرائع من إسرائيل، وكذلك الاتفاق وطنيا على إبطال هذه الذرائع مع خطورة ما تحدثت حوله إسرائيل ونتنياهو أيضا في مؤتمره الصحفي الأخير؟
المعروف أن ما يسمى محور فيلادلفيا لا يعني نتنياهو بشيء. في عام ألفين وخمسة كان نتنياهو وزير مالية شارون.
تم التصويت على الانسحاب الأحادي الجانب من غزة، بما فيه محور ما يسمى محور فيلادلفيا، ونتنياهو أيد هذا الانسحاب. لم يذكر محور فيلادلفيا، في الشهور 4 الأخيرة لم يذكر نتنياهو هذه المنطقة، وهي المنطقة الحدودية بين فلسطين ومصر.
الآن أتى بها من تحت إبطه. هي الأرنب الذي استخرجه من هذه الطاقية، لماذا؟ من أجل التخريب؟ وإن كانت هذه ذريعته فليكن أن نلاحق العيار على باب الدار. وهنا يأتي دور حماس هنا يأتي دور الاتفاق وطنيا. إنه يا نتنياهو أغرب عن وجهنا. وغادر منطقة الحدود الفلسطينية المصرية. تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية وبدعم دولي. إدارة معبر رفح كما هو حقها بموجب اتفاق 2015 وتتلقى الدعم الدولي، ولكن يسبق ذلك انسحاب إسرائيلي من غزة بشكل كامل.
فمن الممكن بالتوافق وطنيا وسحب الفيتوات من أي طرف كانت على حياة الشعب الفلسطيني أن ننزع أيضا هذه الذرائع الباطلة والفاسدة من حكومة إسرائيل. يجب علينا الآن نحن أمام تهديد وجودي. أختي ضحى. إحنا. للأسف جسم الإنسان يتعود على على الألم مع مرور الوقت. إحنا اليوم بنسمع بقتل 15 فلسطيني وبنفتح على المحطة الثانية. بدنا نشوف خبر ثاني لأنه إسرائيل بلشت تخلينا نتعود على هذا الألم بس هذا الألم إذا استمر أكثر وين راح يروح فينا؟ إذا نحن أمام خمسين ألف ممن قتلتهم إسرائيل، وممن سيموتون بالجوع وممن سيموتون بالتشرد وهؤلاء الذين تقطع أرجلهم، الأطفال من يدير باله عليهم؟ لذلك لا يضع مصلحته الخاصة فوق مصلحة الشعب الفلسطيني، مصلحة الشعب الفلسطيني الآن في النجاة من خلال وضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، نعم، من خلال التخلي عن الأنانية، والتخلي عن ضيق الأفق والتخلي عن المنطق.
أنا أولا يجب أن أعترف بحق الدولة الفلسطينية في إدارة معبر رفح وإدارة المنطقة الحدودية وإدارة غزة ككل بتوافق وطني لا يجعل من أحد فوق أحد، ولكن يجعل منا متساوين في مقدار مسؤوليتنا وما نؤديه لشعبنا، لشعب الفلسطيني ليس لديه أكثر من هيك يدفعه، جيوبه أفلست، لم يتبقى عنا أكثر من واحد وأربعين ألف شهيد.
س: نتحدث عن هذا التصعيد الذي بدأ في الفترة الأخيرة في مختلف محافظات الضفة وتحديدا في محافظات شمال الضفة، في جنين، في طولكرم وفي طوباس. واستمرار هذا العدوان حتى هذا اليوم مع ارتقاء أعداد من الشهداء والجرحى وتدمير هائل في البنية التحتية، الدوافع الحقيقية وراء مثل هذا التصعيد الإسرائيلي؟
ج: الحقد التاريخي الدفين، الحقد المعتق باعتبارات أيديولوجية مريضة تؤدي إلى ممارسات نابعة من روح منحرفة عن السليقة الإنسانية الحقيقية، تؤدي بهم إلى وازع انتقامي، انتقام من الشعب الفلسطيني الأبرياء ومن لا يعتبرونهم أبرياء مستهدفون بنفس الدرجة.
إسرائيل دائما تبحث عن الذرائع، وحينما تغيب الذرائع تخترعها اسرائيل فهم الآن الإسرائيليون. الجيش الإسرائيلي يأتمر بأمر الحكومة الإسرائيلية لكي يحول فلسطين ككل غزة والضفة الغربية تتبعها إلى مكان غير صالح للسكن.
ما يفعلونه في طوباس من تجريف الشوارع وهدم المحلات التجارية والتعدي على ممتلكات المواطنين، كل ذلك يؤدي إلى الضغط على المواطن ويؤدي إلى الضغط على السلطة الفلسطينية التي تعيد الإعمار بعد كل جولة تخريب، بالظروف المادية الصعبة والاقتصادية العسيرة التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية وموظفوها وشعبها بوجه عام.
هذا كله يؤدي يهدف إلى خلق بيئة لا تحتضن الشعب الفلسطيني وتعطيه فرصة لاستمرار البقاء في هذه الأرض. من هنا لا بد فتح صناديق الصبر والتحمل لأننا شفنا كثير في فلسطين ما هو أبشع من هذا ولكن بهذه الطريقه لا أستحضر حتى من ذكريات السور الواقي ما شمل تجريف شوارع من الأرض بهذه الطريقه كانوا يفتعلون سواتر ترابيه هنا او هناك لكن اقتلاع الإسفلت ومواسير المياه والمجاري وأعمدة الكهرباء هو تدمير متعمد للبنية التحتية دافعه الحقد والكراهية الجنونية غير الطبيعية، وهذه حكومة لم يسبق لها مثيل في درجة تطرفها وانحرافها عن طبيعة الانسان كما قصد الله له أن يكون.
س: هذه المشاهد للتدمير مشاهد تدمير واسعة ربما لم نشهدها منذ العام 2002 في محافظات شمال الضفة كما شهدنا في جنين وطولكرم اليوم. ما تأثيرها على السياق السياسي. كيف تتابع هذه المشاهد وتأثيراتها وتأثيراتها؟
ج: في ساحتنا نحن الفلسطينيين شعب صابر ومتحمل ويدافع عن نفسه بما يستطيع، وهذا يجب أن يفتح باب التكافل، شفته في جنين وطولكرم .
قبل أن تنتهي العملية توجهت الحكومة الفلسطينية بمسؤوليها المتخصصين إلى الموقع وتم دراسة الاحتياجات والدمار الهائل الذي لا يوصف بكلمات، لكن أيضا تسابق المتطوعون على تقديم ما يستطيعون أن يقدموه أصحاب الآلات ومن توجه بتقديم يده العاملة، وتم استيعاب الجميع من قبل الحكومة، وهناك حاضنة أهلية لمعالجة آثار الدمار والدمار من قبيل التحمل والتكافل والصبر على بعضنا البعض، وأن يكون قرارنا جماعي.
هذا قارب مشترك لشعبنا لا يستطيع أحد أن ينفرد بحق إغراقه، ثم يقول لمن غرق بارك الله فيك أنت قدمت تضحية الأطفال ممنوع حدا يضحي فيهم والمدنيين ممنوع حدا يضحي فيهم، هذول لا يملكهم أحد سوى أنفسهم وعائلاتهم والتأثيرات السياسية على هذا هو اسرائيل، ماذا تفعل اسرائيل؟ التأثيرات السياسية تريد اسرائيل محو أي عنوان سياسي في الضفة الغربية وفلسطين بوجه عام. وهذا استهداف مباشر للسلطة الوطنية الفلسطينية، استهداف اقتصادي وسياسي لا يريدون حكما فلسطينيا أو إدارة فلسطينية بين النهر والبحر.
يريدون محو العنوان السياسي المتحدث باسم الشعب الفلسطيني الممثل للشعب الفلسطيني شرعيا محليا وعالميا ودوليا. إسرائيل لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أن يعبر عن نفسه وأن يقترع ويصوت وينتخب ممثليه، وأن يكون له متحدثه تحدثه الخاص به كشعب فلسطيني وهو الرئيس الفلسطيني. هذه هي التبعات السياسية إن أتيح لإسرائيل أن تنفذ إلى ما تريد، فهي مساعي جلابا للمخاطر والدمار، وعلينا التصدي لها بوعي وصبر وحكمة.
س: بما أنك تحدثت عن الجانب المتعلق أيضا بالسلطة الوطنية، من المهم أن نشير إلى التصريحات الأخيرة التي خرجت من الوزراء الإسرائيليين. إن كان سموتريتش الذي هدد بإنهاء عمل السلطة الوطنية، وكذلك بن غفير الذي تحدث عن عدم وجود فلسطين وإنما أفراد، كما تحدث أيضا كاتس وزير خارجية الاحتلال الذي وأمام خطوة السلطة الوطنية في الأمم المتحدة والعدل الدولية فقد تحدث أيضا عن أن عدم التعامل مع السلطة الوطنية كيف تنظر الى مثل هذه التصريحات وخاصة أن الوزراء الإسرائيليين اليوم المتطرفين هم من يمثلون بالفعل ارتدادات وانعكاسات ما يحصل على أرض الواقع؟
ج: لازم يتطرق الى محاور مشكلة اسرائيل مع وجود السلطة الفلسطينية وسياستها ايش مشكلة اسرائيل مع السلطة الفلسطينية؟ ليش هذا الاستهداف؟ الاستهداف الحقيقي مش بس اللفظي عندهم مشكلة مع السياسة الخارجية لمنظمة التحرير التي تشرف على تصميمها وتطبيقها السلطة الوطنية الفلسطينية التوجه الى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، الاتصال بالهيئات الدولية وهناك الان تحرك من قبل الجامعة العربية حشدتها دولة فلسطين من اجل نزع عضوية اسرائيل من الامم المتحدة. هذا يقض مضجع اسرائيل وهذه التوجهات الاستقلالية للقيادة الفلسطينية محل استياء وقلق من قبل إسرائيل، وتشعر أن سياستها الإستعمارية ونوازعها الإبادية محل تهديد. من ناحية أنها قد تتعرض ل كوابح على الساحة الدولية. هذا هو الشك المتصل بالسياسة الدولية للسلطة الفلسطينية، وهو المركب الأول والأساسي الذي يجعل من اسرائيل ترغب في ان تستهدف السلطة الوطنية كيانا بوجوده وسياسته. البعد الثاني يتصل بأن اسرائيل تسعى لكسر ظهر الشعب الفلسطيني من خلال شو. ما هو ظهر الشعب الفلسطيني؟ عندك حكومة فلسطينية تدفع في مطلع كل شهر مئة وواحد وثمانين ألف راتب لمئة وواحد وثمانين ألف أسرة فلسطينية من غير وجود السلطة الوطنية الفلسطينية. ماذا سيفعلون بفلسطين؟ التزامات العائلات والأفراد والشعب والمجتمع واقتصاده وإدارة حياته وحكمه الذاتي ومؤسساته وأمنه ومصالحه والمؤسسات العدلية الوطنية الفلسطينية.
في غياب كل هذا؟ ماذا سيحدث للشعب الفلسطيني؟ كيف سيكون له ملتجأ ومظلة تحميه ومهج من هذا الاستهداف الاسرائيلي المتواصل؟ فإسرائيل تعتقد. وهي محقة في ذلك أن السلطة الوطنية هي العمود الفقري لوجود الشعب الفلسطيني. وبرنامج الصمود الذي يشرف على تصميمه وقيادته وادارته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من هنا هذا الاستهداف. لأن اسرائيل عندها وجع رأس مما تفعل السلطة الوطنية في الساحات الدولية، وعندها رغبة في ضرب الشعب الفلسطيني في مقتل من خلال نحر اللاعب الأساسي في الساحة الفلسطينية وهو السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا تحتاجها اسرائيل بين النهر والبحر.
س: وأنت تحدثت في البداية عن الفعل الشعبي خاصة ما تابعناه في جنين بعد العملية العدوانية الأخيرة، كم مهم هذا البعد الشعبي في التصدي لنتائج سياسة الاحتلال، وكم مهم هذا المشهد وتصديره في محافظة جنين وبقية المحافظات التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي؟
ج: هذا سؤال مهم جدا، إسرائيل بتصور نفسها أنها بتواجه إرهابيين ودائما بتلزق فينا اسم إيران والإسلاميين ومرات بتستورد داعش للمشهد وبتحط لنا أسامي كثيرة بس مش من ضمنها فلسطين، لأن إسرائيل معنية بأن تزج بجيشها وآلتها العسكرية في هذه المواجهة، لذلك الترياق المضاد لهذه الدعاية ولهذه الممارسات الإسرائيلية هو إعادة واستعادة البعد الشعبي للمواجهة مع إسرائيل، لكي يظهر أن هناك شعب أعزل في مواجهة الاحتلال، لكي يظهر أن هناك ناس في مواجهة الاحتلال لكي لا يظهر أن هناك جيش فلسطيني هو أصلا مش موجود في مواجهة الاحتلال، كما تسعى بعض الفضائيات إلى أن تصور ذلك كأننا عندنا جيش يماثل في قوته واستعداده وعتاده الجيش الإسرائيلي.
هذه صورة ظالمة الشيء الوحيد ويستنبط من سؤالك الذي يستطيع أن يكسر هذه المعادلة وهذه الدعاية الإسرائيلية هو إعادة زخم المواجهة الشعبية التي فيها أيضا تظهر إسرائيل نوازعها الإرهابية. وقد قتلت منذ أيام ناشطة. ناشطة جاءت للمشاركة بمظاهرة سلمية.
من الضروري استحضار مشاهد أن هناك شعب يواجه هذا الاحتلال لكي ننفي ما تزعم به إسرائيل أنها تحارب إيران في فلسطين، أو تحارب المتطرفين الذين تسميهم الإسلاميين في فلسطين، أو تحارب خلايا أو تتذرع بما تسميه العبوات الناسفة.
يجب نزع كل الذرائع من إسرائيل من خلال إعادة الحياة والزخم إلى البعد الشعبي من المقاومة الفلسطينية الذي تحدثت عنه فتح في أدبياتها وبياناتها واجتماعاتها وتوجهات القيادة خلال السنوات الماضية. يجب أن نرفع صوتنا للمطالبة بإعلاء وزيادة فاعلية هذا التوجه الذي ورد في بيانات المجلس الثوري واجتماعات اللجنة المركزية، وتتجسد على الأرض في هبات فلسطينية شهدناها في بلعين ونعلين وخان الأحمر وأماكن أخرى، أظهر فيها هذا التوجه فاعليته في فضح ممارسات الاحتلال.
أما إذا من حوالينا في المنطقة يا ست ضحى. دخل في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل. هل حزب الله في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل؟ هل سوريا التي تضرب كل يوم في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل؟ هل إيران في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل؟ ولا مواجهات متكتكه؟ ليش؟ إذا لماذا هذه الدول التي لديها جيوش أكثر مما بها محافظات تسعى إلى تقنين وحصر زمام المواجهة العسكرية مع إسرائيل إلى الحد الأدنى؟ لماذا؟ لأن إسرائيل لا تتقن شيئا سوى استخدام العتاد القاتل والثقيل.
وحدها إسرائيل في عالم اليوم مستعدة أن تلقي بقنبلة وزنها اثنين طن على على خيام للنازحين. فهذا العدو لا ينقصه ذخيرة، ولا ينقصه إمداد، ولا ينقصه تموين. بالعكس يتوفر لديه جبهة داخلية تؤيد هذا الإرهاب. جبهة عالمية تساند هذه التوجهات الاسرائيلية الاقتراعية، ومواجهتها يجب ان تكون بالطريقة الصحيحة. انظري من الذي مولته اسرائيل عبر السنوات السبعة عشر الماضية.
ومن الذي تحاول ان تقتطع من امواله وتدمره وتنهي وجوده، لأنه اسرائيل أكثر مني ومنك، بتعرف الخصر الذي يوجعها أكثر. وهو الخصر الذي تشغلها من عليه السلطة الفلسطينية بالساحات الدولية وبتوفير برنامج الصمود. أما الآخرين فهم يوفرون لها منصة انتصار سهلة جدا على اسرائيل. اسرائيل عندها العتاد العسكري وهذه ليست الطريقة الأفضل لمشاغلة اسرائيل وفضحها أيضا.
س: الذرائع الإسرائيلية بشأن احتلال المحور فيلادلفيا. ما الفرص المتاحة في هذه المرحلة لسحب هذه الذرائع من إسرائيل، وكذلك الاتفاق وطنيا على إبطال هذه الذرائع مع خطورة ما تحدثت حوله إسرائيل ونتنياهو أيضا في مؤتمره الصحفي الأخير؟
المعروف أن ما يسمى محور فيلادلفيا لا يعني نتنياهو بشيء. في عام ألفين وخمسة كان نتنياهو وزير مالية شارون.
تم التصويت على الانسحاب الأحادي الجانب من غزة، بما فيه محور ما يسمى محور فيلادلفيا، ونتنياهو أيد هذا الانسحاب. لم يذكر محور فيلادلفيا، في الشهور 4 الأخيرة لم يذكر نتنياهو هذه المنطقة، وهي المنطقة الحدودية بين فلسطين ومصر.
الآن أتى بها من تحت إبطه. هي الأرنب الذي استخرجه من هذه الطاقية، لماذا؟ من أجل التخريب؟ وإن كانت هذه ذريعته فليكن أن نلاحق العيار على باب الدار. وهنا يأتي دور حماس هنا يأتي دور الاتفاق وطنيا. إنه يا نتنياهو أغرب عن وجهنا. وغادر منطقة الحدود الفلسطينية المصرية. تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية وبدعم دولي. إدارة معبر رفح كما هو حقها بموجب اتفاق 2015 وتتلقى الدعم الدولي، ولكن يسبق ذلك انسحاب إسرائيلي من غزة بشكل كامل.
فمن الممكن بالتوافق وطنيا وسحب الفيتوات من أي طرف كانت على حياة الشعب الفلسطيني أن ننزع أيضا هذه الذرائع الباطلة والفاسدة من حكومة إسرائيل. يجب علينا الآن نحن أمام تهديد وجودي. أختي ضحى. إحنا. للأسف جسم الإنسان يتعود على على الألم مع مرور الوقت. إحنا اليوم بنسمع بقتل 15 فلسطيني وبنفتح على المحطة الثانية. بدنا نشوف خبر ثاني لأنه إسرائيل بلشت تخلينا نتعود على هذا الألم بس هذا الألم إذا استمر أكثر وين راح يروح فينا؟ إذا نحن أمام خمسين ألف ممن قتلتهم إسرائيل، وممن سيموتون بالجوع وممن سيموتون بالتشرد وهؤلاء الذين تقطع أرجلهم، الأطفال من يدير باله عليهم؟ لذلك لا يضع مصلحته الخاصة فوق مصلحة الشعب الفلسطيني، مصلحة الشعب الفلسطيني الآن في النجاة من خلال وضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، نعم، من خلال التخلي عن الأنانية، والتخلي عن ضيق الأفق والتخلي عن المنطق.
أنا أولا يجب أن أعترف بحق الدولة الفلسطينية في إدارة معبر رفح وإدارة المنطقة الحدودية وإدارة غزة ككل بتوافق وطني لا يجعل من أحد فوق أحد، ولكن يجعل منا متساوين في مقدار مسؤوليتنا وما نؤديه لشعبنا، لشعب الفلسطيني ليس لديه أكثر من هيك يدفعه، جيوبه أفلست، لم يتبقى عنا أكثر من واحد وأربعين ألف شهيد.