سامي أبو زهري: ما تريده الادارة الامريكية والاحتلال هوالمفاوضات وليس الاتفاق

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/تي-ار-تي-العربية-سامي-ابو-زهري_2024_09_04_12_20_21.mp4[/video-mp4]
TRT عربي
قال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج الدكتور سامي أبو زهري:
س: تصريحات إيتمار بن غفير المتطرف والتي قال يجب إيقاف المفاوضات وعدم تزويد من سماهم حسب وصفه بالقتلة بالوقود والكهرباء، كيف تعلقون على مثل هكذا تصريحات؟
تصريحات بن جفير تعكس حقيقة مواقف هذه الحكومة الصهيونية.
الاحتلال معني باستمرار الحرب والقتل وجرائم الابادة بحق شعبنا الفلسطيني، وحتى اللحظة كل الحديث عن المفاوضات هي محاولة للاستهلاك الإعلامي والتغطية على حقيقة الموقف الصهيوني.
الاحتلال الصهيوني الخيار الذي يمضي عليه هو استمرار القتل والإجرام بحق أبناء شعبنا، خاصة في غزة والآن الجديد في الضفة ايضا.
هذه التصريحات هي تأكيد على ما نعلن باستمرار وهو حقيقة المواقف الصهيونية المعادية لشعبنا.
س: نرى او نسمع من قبل حماس عن تعليمات جديدة تم اصدارها لمرافقي الاسرى الاسرائيليين طبعا دون الكشف عن تفاصيل هذه التعليمات الجديدة، ما اهمية؟ وما الهدف من من هذه التعليمات؟
لا أعلم عن أي تعليمات تقصد.
س: تحدث عنها أبو عبيدة في تصريحاته الأخيرة؟
فيما يتعلق بموضوع الأسرى بشكل عام، المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام يقومون بدور كبير في تأمين الأسرى الصهاينة والقيام بواجبهم الأخلاقي تجاه هؤلاء الأسرى.
علينا أن نشير أن أرواح هؤلاء الاسرى هم في خطر نتيجة المواقف الاسرائيلية نتيجة العدوان الاسرائيلي المتواصل نتيجة القصف الصهيوني العشوائي، ولذلك استمرار هذه الحرب هي وصفه لسقوط المزيد من القتلى الصهاينه بسبب هذا العدوان.
س: هناك يعني ملاحظ يعني نوع من انواع الانحسار إن صح وصفه في حدة وشدة القصف العدواني من قبل الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، هل هناك تفسير لديكم لذلك؟ هل يتعلق الموضوع بحملة شلل الأطفال أم هناك أسباب أخرى؟
بالنسبة لنا في حركة حماس نحن لا نرى المسألة كذلك، العدوان الإسرائيلي مستمر عمليا القصف موجود في مختلف مناطق قطاع غزة.
أن أشكال المعاناة تتزايد المسألة لا يمكن حصرها بالقصف والقتل والتدمير، موضوع التجويع والتعطيش موضوع انتشار الأمراض وخاصة الأمراض الجلدية والأمراض الخطيرة، موضوع النزوح موضوع عدم وجود أماكن إيواء كافية، وموضوع الضغط على مزيد من المواطنين الموجودين في أماكن إيواء للانتقال من هذه الأماكن، وبالتالي جعل الناس يعيشون في ما يشبه طنجرة الضغط، لذلك أشكال المعاناة تزيد وهي ليست محصورة في موضوع القصف والقتل.
س: يقال بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم تقديم مقترح جديد لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، هل وصلتكم أي معلومات أو تفاصيل بهذا الخصوص؟
بالنسبة لنا كحركة حماس نحن نعتبر أن الموقف الأمريكي يفتقر الى الجدية.
الادارة الامريكية تبرهن يوما تلو الآخر أنها شريكة في العدوان على شعبنا، وإنها لا يوجد لديها أي جدية لوقف العدوان على شعبنا وخاصة في غزة.
الاعلانات الأمريكية المتتالية حول مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار هي فقط فرصة لشراء الوقت والتغطية على حقيقة المواقف الاسرائيلية.
لو كانت الادارة الامريكية جادة بوقف إطلاق النار لا ضغطت على الاحتلال ولا أوقفت امدادات السلاح الامريكي المتجه للاحتلال الصهيوني، لكن الذي يحدث هو العكس.
عمليا الادارة الامريكية لا تقدم مقترحات أمريكية هي فقط تقدم المقترحات أو الشروط الاسرائيلية بثوب أمريكي وبالتالي هذا ما يجعل من الصعب التوصل لأي اتفاق.
ما تريده الادارة الامريكية والاحتلال هو المفاوضات وليس الاتفاق، هم يريدون شكل من أشكال المفاوضات المستدامة ليستخدمها الاحتلال كغطاء لاستمرار القتل ويستخدمها الحزب الديموقراطي كغطاء لدعم موقفه الانتخابي في ظل الحملات الانتخابية الأمريكية.
س: ليس صحيحا إذن ما يقوله الأمريكيون عن أن الفجوات تضيق فيما يتعلق بالمفاوضات؟.
المسألة هي أكبر من الفجوات، الاحتلال عمليا لا يريد وقف إطلاق النار هذه هي الحقيقة.
نتنياهو يعبر عن موقفه بوضوح، وهو مهدد بالقتل والمسألة لم تعد تقتصر على غزة ومواطن حتى في الضفة المحتلة.
علينا أن نشير إلى الخارطة التي أعلنها قبل أيام، والتي أزال منها الضفة المحتلة وعمليا وبدأ في الميدان بتنفيذ هذه الرؤية الإسرائيلية وبالتالي الرؤية الإسرائيلية تستند على أساس استمرار الحرب والقتال، وهذا ما يجعل أي إعلانات أمريكية ليس لها قيمة ما لم تتخذ الإدارة الأمريكية خطوات عملية تلزم الاحتلال بوقف الحرب ووقف القتال.
س: يتم التركيز خلال الأيام الماضية حول قضية محور فيلادلفيا وضرورة الانسحاب الإسرائيلي منه، ويقولون بأن هذا العائق الأساسي أمام النجاح في الوصول إلى صفقة، هل هذا صحيح؟ هل فعلا محور فيلادلفيا إذا تم حل الإشكالية من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق؟.
التركيز الأمريكي والإسرائيلي إن المعضلة هي في موضوع محور فيلادلفيا، هذا هو محاولة للتضليل والخداع.
نعم محور فيلادلفيا هو إحدى نقاط الخلاف، هو أحد الشروط الإسرائيلية بعدم الانسحاب منه ولكن هذه نقطة من نقاط كثيرة، عمليا الاحتلال يرفض أي التزام وقف الحرب والقتال، الاحتلال يرفض الانسحاب من داخل قطاع غزة، الاحتلال يتمسك بما يسمى بمحور نتساريم، الاحتلال فرض شروط جديدة تتعلق بموضوع تبادل الأسرى الفلسطينيين، وبالتالي الإشكالات كبيرة والاحتلال حتى لو توصلنا لتسوية لهذه النقاط سيضيف نقاط جديدة لتعطيل التوصل لأي اتفاق.
اود ان أشير إلى أن المقترح الوسطاء في الثاني من يوليو والذي قبلنا به في حركة حماس وعمليا أساسه ورقة إسرائيلية قدمت في في أواخر مايو الماضي، وبعد موافقة الحركة عاد نتنياهو وأضاف شروط إضافية تتعلق بعدم الانسحاب من نتساريم بعد أن وافق على ذلك وأضاف ما يتعلق محور فيلادلفيا وأضاف شروطا جديدة تتعلق بالأسرى الفلسطينيين ، لذلك نتنياهو لا يريد وقف القتال.
نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وهو كلما توصلنا إلى اقتراح اقتربنا من التوصل لتسوية كل ما فرض شروط إضافية.
س: الأوضاع مشتعلة في الضفة الغربية هذه الأيام الاحتلال يقوم بعمليات عسكرية موسعة في أكثر من منطقة لا سيما في جنين منذ ثمانية أيام بالتحديد في المخيم، كيف تنظرون إلى ما يجري هناك؟ وما الذي يسعى إليه الاحتلال بالتحديد في الضفة باعتقادكم؟
ما يجري في مخيمات الضفة المحتلة وخاصة التركيز على مخيم جنين هو رسالة للجميع أن المشكلة هي في الاحتلال، البعض حاول أن يلخص المشكلة بأن الأحداث بدأت من السابع من أكتوبر، والاحتلال هو في حالة رد فعل.
اليوم ما يجري في الضفة المحتلة حينما يجتاح الاحتلال هذه المدن خاصة في المنطقة ويقوم بهذا التدمير والقتل والإجرام واستخدام الدبابات والطيران، هذا كله هو رسالة لجميع الأطراف أن المشكلة هي في الاحتلال وأن شعبنا في حالة دفاع عن النفس، هذا الاحتلال إذا ظن أنه بالقتل والاجرام يمكن أن يكسر إرادة شعبنا هو واهم.
نعم شعبنا يتألم شعبنا ينزف لكن بإذن الله تعالى لن ينكسر في هذه المواجهه في مواجهة هذا المحتل.
س: هل تعتقدون بانه هناك امكانيه لان تندلع انتفاضه واسعه في مناطق الضفه؟
شعبنا لن يستسلم لهذه الجرائم في الضفة المحتلة والاحتلال ولا يبقي أي خيارات عمليا، الذي يبادر للقتل والاجرام هو جندي الاحتلال والمستوطنين الذين تم تزويدهم بالسلاح من قبل حكومه الاحتلال يقومون بإحراق البيوت ومداهمة المخيمات والاحياء وتدمير وإتلاف المزروعات والاشجار ومصادرة الارض وإقامه البؤر الاستيطانيه وقطع الطرق كل هذا لا يبقي هذا كله لا يبقي أي فرصه أو خيار أمام شعبنا الا أن يدافع عن نفسه في مواجهه هذه الجرائم.