صبري صيدم: نتنياهو يختلق الذرائع هنا وهناك حتى يعزز من دخول قواته للضفة الغربية

سكاي نيوز
حوار د. صبري صيدم نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح :
س: ثمة مخاوف إسرائيلية من هجوم مسلح على غرار السابع من أكتوبر على مستوطنات في الضفة الغربية، برأيك هل هذه المخاوف في محلها أم هي تبرير للقيام بعمليات عسكرية في هذه المناطق؟
ج: اسرائيل تبحث عن الحجج والذي يريد ان يعمل لا يبحث عن الذرائع.
الذي لا يريد ان يعمل يبحث عن الذرائع، والذي يريد ان يقف امام هذا المشهد عليه ان يضع نصب عينيه مجموعة من القضايا.
أولا إن نتنياهو الكل يعرف أنه لا يريد صفقة وهو معني ببقائه في الحلبة السياسية على حساب الدم الفلسطيني.
ثانيا إن نتنياهو يختلق الذرائع هنا وهناك حتى يعزز من دخول قواته للضفة الغربية، والكل يعرف منذ اليوم الاول بأن مشروع نتنياهو ليس قطاع غزة وإن كانت الحرب في غزة فحسب وإنما أيضا في الضفة الغربية، والهدف هو ترحيل الفلسطينيين، وبالتالي هو يختلق كل الحجج يتحدث عن قوى خارجية، يتحدث عن تسليح، يتحدث عن تهريب السلاح من الاردن والاردن، تقول بأن هذا غير صحيح وبالتالي هو يختلق كل هذه الحجج.
بالأمس قال بأنه لا يريد الانسحاب من فيلادلفيا، وقال بأن الانسحاب اليوم سيعني أن إسرائيل لن تعود أبدا حتى بعد 42 يوم، لذلك هو لن ينسحب اليوم ولن ينسحب بعد 42 عاما. وبالتالي نتنياهو يعرف ما يريد، هو يريد أن يصفع الكل. هو خبيث لئيم يلعب على الحبال وهو يمارس دور الثعلب في عالم السياسة حتى يخدع الكثيرين لرغباته ونزواته.
س: نشروا صور فيما سبق لأسلحة تأتي عن طريق الأردن تهريب سلاح إيراني وكل هذه الأمور، أنتم يعني تديرون الضفة هل لديكم أي أدلة ملموسة على هذا الادعاء برأيك؟
ج: المحزن أنه نحن في حالة حرب وخصمنا السياسي هو الاحتلال ويأتي من يقول بأن الاحتلال يقول كذا ويصبح هذا وكأنه كلام منزل هذا كلام فارغ.
الاحتلال ليس المصدر الموثوق للمعلومات، ونحن اتفقنا سويا منذ البداية في هذا اللقاء على أن نتنياهو يبحث عن الحجج والذرائع وهو يبحث عن أن يبقى في الحلبة السياسية، وبالتالي هذه ربما تكون في إطار الاختلاقات، لا تعرف أنت ترى صور لأسلحة لا تعرف مصدرها، هل أتى بها من قطاع غزة؟ هل وظفها هو واشتراها من أجل هذا الغرض؟ لا تعرف.
إذا ما كانت الماكينة العسكرية الإسرائيلية هي مصدر المعلومات وبالتالي علينا السلام جميعا لانه بصراحة نحن لا نرى إسرائيل اليوم والان ونحن على الهواء، وردني من مخيم طولكرم إعلان اللجنة الشعبية للمخيم أن مخيم طولكرم أصبح منطقة منكوبة بإعتبار أن إسرائيل جرفت البنى التحتية والشوارع والمنازل وهي بالتالي تستهدف الكل الفلسطيني.
لا حماس ولا فتح ولا جبهة شعبية ولا جهاد اسلامي هي تريد ان تقتلنا جميعا وتدفع بنا وراء الحدود. لذلك أنا أقول للجميع لا تضيعوا وقتا في دس السم في العسل. لا تضيعوا وقتكم بالاصغاء لوسائل الاعلام الاسرائيلية.
نتنياهو يخوض معركة من أجل بقائه ومعه اثنين من المعاتيه سموتريتش وبن جفير ويعتقد ان الشعب الفلسطيني سيركع أمام هذه القوة الهائلة وهذا الجبروت.
نحن يجب أن ننضج في خطابنا السياسي ونغير هذه الموجة.
س: طلبناك من أجل الرد على كل ما يقوله هذا الإسرائيليين وهذه المصادر الإسرائيلية حتى تكون الرواية والصورة كاملة لنا كإعلاميين في المشهد، ولكن أيضا من بين ما يقول المصدر الإعلامي، وهذا تصريحات لـسكاي نيوز عربية أن هناك استمرار للتنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة رغم ما يحصل في قطاع غزة رغم ما يحصل الآن في الضفة الغربية. إسرائيل تؤكد وجود هذا التنسيق الأمني، كيف تبررون بقاء هذا التنسيق إن حصل فعلا؟
ج: من هو هذا المصدر؟ ممكن سكاي نيوز عربية تكشف هذا المصدر لأنه أنت.
س: تعرف الإعلاميين لا يذكرون مصادرهم في النهاية يعني يحتفظون بمصادرهم كما درجت الأدبيات الإعلامية فقط؟
ج: أنا لست ملزما بالرد على أشباح أنا أقول لك هات المصدر حتى أنا أفند هذا الكلام.
ثانيا من اين تاتي هذه المعلومات وانا كنت بالامس في طولكرم في مخيمي نور شمس وفي مخيم طولكرم في طولكرم المدينه مقومات الحياه تفنى.
لا يمكن ولا بأي حال من الاحوال أن يقبل أي فلسطيني شريف أن تباد الضفة الغربية أو يباد قطاع غزة أو يتعرض اظفر من اظافر أبنائنا لأي خطر أو أي مكروه وبالتالي اسرائيل لا تمكن أحد من العمل.
لا تمكن الحياة اليومية أن تستمر على المستوى التعليمي والصحي والبنى التحتية.
هذه المؤسسات وهذه الشوارع وهذه البنى التحتية التي تدمر هي بنى كثير منها انشئ في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، مين بيرضى يخرب بيته بايده، ثم ياتي من يقول لا انت بتنسق مع الاحتلال.
نحن أعلنا انه هذا الموضوع قد انتهى منذ مدة وإسرائيل مرة أخرى تحاول الدخول من بين الشقوق. وأنت بتعرف انه في وحدات في الجيش هدفها إثارة الفتن والنعرات والحديث عن أخبار مغرضة ثم يأتيك من يقول مع الاحترام لك بأنه والله مصدر أمني إسرائيلي، مين يا عمي مصدر أمني إسرائيلي نحن نريد أن نضع النقاط على الحروف ولا نريد أن نبقى رهينه هذه التأويلات الاعلامية التي حقيقة أنهكت البيت الفلسطيني بصورة غير مسبوقة.
س: الآن تؤكد أن كل القوى الفلسطينية على موقف قلب رجل واحد على رأي واحد في مواجهة هذه التحركات الإسرائيلية في الضفة الغربية. دكتور صبري لأنه أيضا هناك حديث عن شق الصفوف كما قلت يعني. يعني السلطة تقول هذا المصدر يقول أن السلطة تخشى من انقلاب لحركة حماس عليها في الضفة كما فعلت في قطاع غزة. هل هذه الهواجس مطروحة أم أنه هو مجرد بروباغندا إعلامية إسرائيلية ليس إلا؟ وإذا كانت بروباغندا هل الموقف الفلسطيني على رجل واحد كما يقال؟
ج: ربما قصدك على قلب رجل واحد، نحن في عصر التيك توك ولسنا في عصر التلكس ومرحله. الاستهبال السياسي قد انتهت، والشعب الفلسطيني ليس غبيا والمشاهد العربي والمشاهد الكريم يعرف تماما بأن هناك ماكنه عسكريه اسرائيليه تقوم بعمليه شق الصفوف الفلسطينيه والتنكيل فيما بيننا وأنت تعرف الخطاب السياسي لا فرق بين حماس وفتح.
أنا لا اقول بأن هناك حاله توافق كاملة 100%وأن العلاقة وردية 100%. نعم هناك لدينا بعض الاختلافات لدينا بعض التحديات داخل البيت الفلسطيني ولكن لا تنسى بأننا أحد أهم الفصائل التي وقعت على اتفاق بكين وبالتالي نحن ملزمين بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
في هذا العصر عصر السرعة وفي عصر تكنولوجيا المعلومات والإعلام الاجتماعي يجب أن نمتلك الحصافة في النقاش على أرضية هذا المحتل والصور التي تسوقونها تباعا هدفها أن تطال الهوية الفلسطينية وبالتالي المركب يغرق ونحن اصحاب القرار ان انتصرنا لانفسنا انتصرت فلسطين وان هزمنا بعضنا البعض تشتت شملنا وبالتالي لاحظ اسرائيل تستهدف المخيم لانها تعرف انه هذه مرابض الرجال والنساء وتعرف بانه هذه المخيمات إذا هدمت، تهدم معها الرواية الفلسطينية والهوية الفلسطينية وانكسر الفلسطينيون إلى الأبد.
لا يهمني ماذا يقول الاسرائيلي، أنا بهمني كيف نستطيع أن نثبت أنفسنا على الارض نحمي بيتنا الفلسطيني نحقق تجاوزنا ونطوي صفحة انقسامنا ونخرج الى حيز الضوء بدولة فلسطينية، دولة كاملة السيادة وننهي هذه الغطرسة الإسرائيلية.
نتنياهو لا يستفيد الا من حالة الشرذمة الفلسطينية.