محمد الحوراني: شعبنا في حالة دفاع عن النفس والسلطة ليست جهة مطلوب منها أن تعلن حربا أو تضع خطة عسكرية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/خارج-الصندوق_2024_09_02_00_01_09.mp4[/video-mp4]
قناة العربية 1-9-2024
قال محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركه فتح:
في الواقع من حيث المبدأ شيء بديهي أن الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن النفس.
أنا أقصد تحديدا التصعيد المتعلق بالسلاح، بمعنى أن إسرائيل كدولة احتلال لديها خطة منذ عقود من الزمن تتعلق أساسا وقبل قطاع غزة بالضفة الغربية، الآن بعد حلول مأساة غزة ووقوع كل ما وقع من مآسي هناك، وعدم قدرة أي طرف إقليمي أو طرف دولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، ووجود حكومة يائسة يقودها نتنياهو الذي يريد أن يستمر بالحرب ضد الشعب الفلسطيني بأي ثمن، إذن سيكون مناخ مناسب له لاستعمال أقصى مستويات العنف والبطش ضد الشعب الفلسطيني.
وهذا العنف على أرضية ماذا؟ على أرضية رؤيا خطيرة طرحها سموتريتش ومعه نتنياهو، تتحدث عن خيارات ثلاثة معروفة الموت أو الاستسلام أو الهجرة، إذن هم يعملون على الهجرة الداخلية.
لذلك كاتس عندما صرح بضرورة تفريغ مخيم جنين من سكانه مؤقتا ووضع قوسين حول كلمة مؤقتا هو يعني ممارسة التهجير وهذا التصريح كان وزير الخارجية الإسرائيلي.
كل هذا يقتضي منا أن نفكر بتوازن، ولا أن نكون بثنائية، إما نوم واستسلام أو مغامرة واستعمال سلاح فقط.
هناك كثير من وسائل النضال المتاح لشعبنا أن يستعملها كحق في الدفاع عن النفس وإعلاء صوته، ومثلا دائما أنا أقول أن تجربة الشيخ جراح التي كانت تجربة عبقرية احترمها كل العالم.
لا يجب على أي طرف فلسطيني لوحده أن يدعو إلى التصعيد ولكن على كل الأطراف الفلسطينية أن تدرس كيفية ملائمة للدفاع عن النفس آخذة بعين الاعتبار وأساسا سلامة وجود الشعب الفلسطيني المهدد على أرضه.
أعتقد أن دور السلطة تماما يختلف عن دور حركة فتح، حركة فتح حركة وطنية خاضت نضال مرير على مدار عقود من الزمن.
وبالمناسبة حتى في قطاع غزة حركة فتح شريكة في النضال برغم أنه كان جزء مهم منها ممنوع أن يتحرك في غزة قبل 7 أكتوبر وفي الضفة الغربية الأمر أوضح.
الذي حصل أن كثير من المبادرات الفردية والذين تحديدا يسموا الذئاب الفردية هم مجموعة من الشباب نيتهم حسنة، شجعان يريدون على ضوء الظلم الذي يرونه الرد على الاحتلال.
السلطة ليست جهة مطلوب منها أن تعلن حربا أو تضع خطة عسكرية، هذه مسؤولية الشعب الفلسطيني والتنظيمات الفلسطينية.
لذلك أنا أقول هناك فرق بين السلطة وبين حركة فتح مثلا أو باقي الفصائل ولكن حركة فتح الآن وفي هذه الظروف وبعد تجربة قطاع غزة معظمنا يعتقد أن النضال الشعبي هو الوسيلة الأفضل في هذه الظروف وبشكل كثيف، أولا للوقوف بجانب قطاع غزة، وثانيا لإيصال صوتنا للعالم، ثم أن منظمة التحرير وعندما تتحدث عن الحل السياسي حتى لو إسرائيل كانت رافضة لهذا الحل، هذا لا يعني أن نتخلى عنه ونقول إسرائيل لا تريد لأنه لا يمكننا أن نخوض الحرب المفتوحة.
الحرب المفتوحة هذا مربع ملائم أكثر لإسرائيل، نحن مقاومتنا المدروسة بأشكالها المختلفة يجب أن تكون مرتبطة بهدف سياسي واضح وهو إقامة دولة في سبعة وستين، حتى لو كان نتنياهو وكل اليمين الإسرائيلي يرفضون ذلك، لكن جزء من العالم وجزء مهم منه يعتبر أن الحل هو حل الدولتين.
نحن نتمسك بذلك ونزاوج بين العمل النضالي وبكل أشكاله ولكن بأوقات الملائمة مع الهدف السياسي.