منير الجاغوب: الحلول الأمنية لن تفيد نتنياهو والضغط الأمني والقتل والتشريد للفلسطينيين لن يزيد الأمور إلا تعقيدا

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/09/منير-جاغوب-سكاي-نيوز_2024_09_01_10_33_35.mp4[/video-mp4]
حوار مدير المركز الوطني لدراسات السياسية منير الجاغوب.

س: أسألك عن الرسالة التي تم توجيهها بعد العملية الأمنية في الخليل، تم العثور على السيارة، قد يكون من المرات القليلة التي لا تعثر فيها القوات الإسرائيلية على منفذي هجوم كهذا؟

ج: الرسالة واضحة هو أن نتنياهو لو أحضر كل جيشه ووضعه على باب على كل متر واحد من الشوارع ووضعوا على كل بوابة من البوابات التي يحيط بها القرى الفلسطينية، هو لا يستطيع أن يحمي أي أحد، لأن هذا الموضوع كما يطلق عليه الذئاب المنفردة أو العمليات المنفردة التي يخطط فيها الشخص لوحده وينفذها لوحده ويقوم بها لوحده بدون تكتيكات وبدون خطط عسكرية، ممكن أن يجلس تحت أي شجرة زيتون في القرى الفلسطينية ويستطيع أن يطلق الرصاص على أي مركبة إسرائيلية تمر من الشارع.
الحل هو أن يأخذ نتنياهو جيش ومستوطنون من أراضي الضفة الغربية المحتلة وأن يجد حلول سياسية، الحلول الأمنية لن تفيد نتنياهو والضغط الأمني والقتل والتشريد للفلسطينيين لن يزيد الأمور إلا تعقيدا.
الحل هو بالعودة إلى طاولة المفاوضات السياسية، الحل هو بانسحاب إسرائيل من الاراضي الفلسطينية عند إنسحاب اسرائيل وتوقيع اتفاقية اوسلو في عام 2000. بقيت الامور هادئة حتى عام 1967 وتفجرها شارون بدخوله إلى المسجد الأقصى المبارك والتفاف الاحتلال الإسرائيلي على الاتفاقيات وتنكر لها وإعادة احتلال كل الاراضي التي سلمت للسلطة الفلسطينية، بالتالي الحل هو حل سياسي وليس حل امني.
عند عندما يكون هناك 850 بوابة حديدية توضع على الشوارع الفلسطينية والقرى والمدن الفلسطينية ويتم الإغلاق على الفلسطينيين، ماذا يريد نتنياهو اكثر من هذا الضغط؟ عندما يقف الفلسطيني على الحاجز ست ساعات يستطيع المرور وهو شخص مدني لا يملك سلاح ولا يملك عتاد ولا يملك شيء وينكل في كل الحاله الفلسطينية.
بالتاكيد سوف يأخذ جيل من الفلسطينيين غضب باتجاه الاحتلال الاسرائيلي وينفذوا ما شاهدتموه اليوم، نتنياهو أخطر على الشعب الاسرائيلي من الشعب الفلسطيني رغم أنه يمارس الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والتنكيل والقتل اليومي والتشريد والتنكر لكل ما نشاهده.
نتنياهو جرب هذه التجربه في قطاع غزه أدخل المال والدعم إلى حركه حماس لإبقاء الإنفصال الفلسطيني الداخلي ودفع ثمنا في 7 أكتوبر الآن السلاح الذي قام بتهريبه في داخل الضفة الغربية والذي يدعي الآن انه يريد ان يواجهه، لا أحد يملك السلاح في فلسطين إلا الاحتلال الإسرائيلي ولا أحد يسيطر على المعابر كلها وعلى الحدود إلا الجيش الإسرائيلي، بالتالي حتى السلاح الذي يدعي انه يهرب، يهرب تحت أعين الجيش الاسرائيلي ليصل إلى الفلسطينيين، وكان كل ما يريدون من هذا السلاح واستخدامه ضد السلطة الفلسطينية لإنقلاب فلسطيني داخلي والقضاء على السلطة الفلسطينية ذاتيا وليس عن طريق جيش الاحتلال، لانه كان ملتزم بنوع من الاتفاقيات ويمكن للعالم أن يثور ضده، ولكن اذا حدث كما حدث في قطاع غزة بانقلاب حماس على السلطة يكون قد أعفاه من عملية إلغاء السلطة الفلسطينية.
أنا أقول لك رغم ضعف هذه السلطة الفلسطينية وتحت الاحتلال وما يمارسه نتنياهو إلا أنها هي النظام السياسي الوحيد الذي بقي للفلسطينيين، انهاؤه هو إنهاء القضية الفلسطينية والعودة الى الى ما قبل 1967 وهو السيطرة الاسرائيلية الامنية على كل الفلسطينيين بدون نظام سياسي في الاراضي الفلسطينية.

س: هل تعتبر أنه إذا ما تم الحديث اليوم عن اقتراب للتوصل إلى حل لوقف النار؟ الرئيس جو بايدن الرئيس الأمريكي يعتبر أنه حان الوقت لوقف الحرب، هل إذا فعلا حصلت هذه التهدئة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين كيف سينسحب ذلك على الضفة الغربية؟

ج: أعتقد بأن نتنياهو لا يفكر لا في وقف الحرب ولا في وقف العمليات ضد الفلسطينيين وهذه هي المشكلة الأساسية.
استمعت قبل قليل لبعض المحللين الذين يتحدثون عن الحدود الفلسطينية المصرية وبأن الكابينيت اتخذ قرارا بأنه لن ينسحب منها، هذا هو جل فكر نتنياهو.
نتنياهو بعد عام 1996 عندما وضع خطته لتصحيح مسار وهو إلغاء اتفاق أوسلو وإجلاء السلطة الفلسطينية ووقف هذه الاتفاقيات كان هدفه أنه من غربي النهر وحتى رفح يجب أن لا يكون هناك كيان سياسي فلسطيني وعلى الحدود من رفح وحتى غور الأردن يجب ان لا يكون ايضا تواجد فلسطيني ولا حدود فلسطينية مع الدول المجاورة، بالتالي هذا القرار الذي اتخذه الكابينيت هو قرار سياسي ومن أجندات نتنياهو واليمين الأسرائيلي عندما يتحدث بهذا الشكل إذنا هو لا يريد أي إتفاق لا سياسي ولا غيره ولا يريد لا إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ولا الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزه، وهو في كل مره يرسل الوفد الخاص به الى القاهره أو قطر لا يعطيهم أي صلاحيات للتفاوض إلا بعض النقاط التي ممكن أن يتحدثوا فيها وهي بعيده عن الواقع.
نتحدث عن 100 أسير موجود في قطاع غزه اذا لم يكن هناك اتفاق له علاقه بإطلاق سراح فلسطينيين، انسحاب اسرائيلي من الحدود الفلسطينية المصرية، اتفاق يؤدي الى اتفاق سياسي شامل يشمل كل الاراضي الفلسطينية، هذا هو فقط الذي ممكن ان يفكك المعضلة الموجودة الآن، وكلما اوغل نتنياهو في الدم الفلسطيني كلما بالتاكيد سوف يكون هناك ردة فعل فلسطينية على جرائم نتنياهو التي يمارسها وعلى سياساته الأمنية.
نتنياهو يجلس في الحكم أكثر من 20عاما، وهو يعلم أن الضغط الأمني لن يولد إلا ردة فعل فلسطينية، أحيانا تكون ضعيفة أحيانا تكون قوية، وأنا عبر قناتكم الموقره قبل شهرين قلت بأن نتنياهو يأخذ الفصائل الفلسطينية إلى العودة إلى مربع عام 2001 وهي انتفاضة الأقصى الثانية والتفجيرات وغير ذلك لأنه لم يعد هناك أمام الفصائل أي شيء له علاقة في مواجهة الاحتلال، قطاع غزة انتهت القوة العسكرية تقريبا في والمواجهات مواجهات فردية، بالتالي هذه الفصائل سوف تعود إلى أسلوب العمليات السابق وهذا ما حذرنا منه أنه هذا الضغط كله سوف يأخذ الفلسطينيين إلى هذا المربع وسوف تجدي العشرات الذين قتلت اسرائيل آباؤهم وأمهاتهم أو أطفالهم يريدون الانتقام بالتالي الانتقام سوف يولد انتقام.

الحل هو بأن نجلس إلى طاولة المفاوضات بأن يرحل الاحتلال الإسرائيلي، وان نبقى نتفاوض بدون جدول زمني أيضا، هذه ملهاة من ملاهي نتنياهو وهو يستخدم المفاوضات جزءا من إستراتيجية الحرب للانقضاض على الشعب الفلسطيني وإطالة امد المعركه. الان هذه المعركة عشر شهور ماذا جنى منها نتنياهو؟

س: سؤال يطرح هنا حركة حماس، عندما تتحدث عن أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات هو الحل، ماذا سيفعل الإسرائيليون الموجودون اليوم بالضفة الغربية؟

ج: الإسرائيليون الموجودون في الضفة الغربية يمارسون القتل والحرق حرقوا حوارة وحرقوا بورين وحرقوا بيتا، وهناك عشرين بؤرة استيطانية في جبال الضفة الغربية جديدة، هؤلاء المستوطنين يمارسوا هذه الممارسات بالتالي هم جزء ويد من أيدي نتنياهو للعبث في الأراضي الفلسطينية، وكل ما بثته عشرات الساعات من حرق القرى الفلسطينيه وقتل الفلسطينيين، طفل فلسطيني يعيش داخل بيت آمن يتم القاء مولوتوف وحرق سياره والده أمام عينيه وكل ذلك يقوم به المستوطنون وشبيبة التلال المدعوم من غفير ومن سموتريتش ومن نتنياهو شخصيا،

س: بناء على كل ما كل ما تتحدثون عنه وكل هذه التعابير التي تستخدمها كيف يمكن الجلوس الى طاولة المفاوضات؟

ج: لأنه لا يوجد سبيل إلا التفاوض والحوار لانه ثبت لنتنياهو وللشعب الإسرائيلي بأنه لا يوجد حلول مع الفلسطينيين تبقي الاحتلال.
الحلول يجب أن تكون برحيل الاحتلال وبالاستقرار والتعايش، كيف اتعايش مع مستوطن يقوم بحرق سيارتي؟ كيف سوف اتعايش مع مستوطن يحرق قريتي، بالتالي الموضوع له علاقه بأن تطبيق القانون الدولي هو الحل وحل الدولتين هو الحل للجميع. هو الحل المرضي للشعب الاسرائيلي وللشعب الفلسطيني لا سيما أن حتى حركه حماس ما بعد 7 أكتوبر اخذت تتحدث عن الدوله الفلسطينيه على حدود الرابع من حزيران اذا اصبح الفلسطينيون موحدين في استراتيجية واحده ولكن الذي لا يريد هو نتنياهو، الذي يرفض المفاوضات نتنياهو، الذي يحاول ان يطيل أمد المفاوضات نتنياهو، الآن من عام 1993 وحتى عام 2024، كل هذه السنوات الطويلة ونتنياهو والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تماطل في تطبيق الاتفاقيات والانتقال إلى المرحلة النهائية التي لها علاقة بتسليم كل الأراضي الفلسطينية المحتلة للسلطة الوطنية الفلسطينية وإجراء الانتخابات وإنتخاب قيادة فلسطينية جديدة وأن يعيش الطرفين باستقرار وأمان، هذا لا تريده إسرائيل تريد فقط أن تشق الشوارع وتلتهم الأراضي الفلسطينيه وتمارس القتل والتشريد، قد يكون هناك الكثير من المعتدلين في الجانب الإسرائيلي الذين يرغبون في السلام وفي تحقيقه ولكن في كل مره ينتخبوا اليمين.
السلطة الفلسطينية حاولت أن يكون هناك انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية، من عطل هذه الانتخابات؟ الاحتلال الاسرائيلى كان لا يريد ان تجرى كما جرت فى عام 1994 وكما جرت فى عام 96 وكما جرت فى عام 2006 وتنكر لها ورفض أن تجرى الانتخابات كما حدثت في السابق وبالتالي هذا الذي كان عثرة أو حجر العثرة الوحيد في هذا الطريق.
الآن بعد اعادة احتلال قطاع غزة ومحاصرة الضفة الغربية، أين سوف نضع صندوق الانتخاب الذي ينتخب قيادة جديدة؟ أما بخصوص حماس فالسيد اسماعيل هنية قبل وفاته تحدث أربع مرات في الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وحتى ميثاق حركة حماس الجديد الذي قامت بوضعه أيضا يتحدث عن الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، المشكلة ليست بما يريد الفلسطينيين، المشكلة أن الإسرائيليين لا يفتحوا مجال لحلول إذا كانت الناس مقتنعه بانه يجب ان يكون هناك دوله وعلى حدود الرابع من حزيران لماذا اسرائيل تعيق هذا العمل؟ لماذا إسرائيل منذ عام 93 وتوقيع اتفاقيات لأوسلو حتى هذه اللحظه وكل الحكومات الاسرائيليه تماطل في إعاده الأراضي الفلسطينيه وتحقيق الاستقرار هم الذين يحتلوا الشعب الفلسطيني ويضعوا قواتهم في أراضي الشعب الفلسطيني وليس نحن من نحتل إسرائيل ونريد أن نبحث عن حل لها.
الحل هو بانهاء الاحتلال المشكله الأساسيه هي في احتلال شعب آخر وليست بأن هذا الشعب يواجه سياسات الاحتلال الامنيه او الاحتلال ومستوطنيه وبالتالي رحيل الاحتلال هو الوصفه الحقيقيه والعلاج الحقيقي لكل المشاكل الموجوده.
إسرائيل تحتل هضبة الجولان وتحتل الضفة الغربية وتحتل القدس الشرقية وتقول أنها تريد استقرار، كيف سوف يتحقق هذا الاستقرار في عملية الاحتلال؟ الاحتلال سواء طال أو قصر في كل العالم كان له نهاية وسوف ينتهي، وهذا الموضوع الذي.لا يقتنع فيه نتنياهو ولا اليمين الاسرائيلي. هو يفكر في الدولة اليهودية الآن من الماء إلى الماء. كيف تكون؟ كيف يرحل الفلسطينيون؟ كيف تسرق أراضيهم؟ كيف تهدم منازلهم؟ كيف يكون كل مكان؟ كل فلسطيني مستوطن؟ كيف يكون كل منزل فلسطيني منزل لمستوطن؟ هذا ما يفكر فيه اليمين الاسرائيلي.
هناك إسرائيلين يؤمنون بأن هناك حق للشعب الفلسطيني، ولكن من يتحكم في مصيرهم لا يريد لهذه الحلول أن تنفذ، ولكن من يتحكم في مصيرنا وهي السلطة الفلسطينية هي التي وقعت اتفاق السلام مع إسرائيل وعادت وتؤمن بالشراكة وبالسلام وبأن يكون هناك دولة فلسطينية، وأيضا كان هناك رسائل متبادلةما بيننا وبين رابين في السابق لها علاقة بالحقوق، من انقلب على كل ذلك وقتل رابين هو اليمين الإسرائيلي ومن يتحكم في إسرائيل الآن هو يمين متطرف ولكن من يتحكم في الفلسطينيين هي قيادة معتدلة وهي التي وقعت اتفاق مبدئي مع إسرائيل للسلام، بالتالي لا يوجد مقارنة ما بين قيادة تؤمن بالسلام والشرعية الدولية وبالقانون الدولي وبين قيادة في إسرائيل تؤمن في الاستيطان والقتل

س: لكن اليوم هذه القيادة الفلسطينية التي نتحدث عنها يا سيد منير يتم توجيه اللوم عليها يتم توجيه اتهامات لها خرجت الامور عن السيطرة. ضحية ماذا؟

ج: ضحية الاحتلال، السلطة الفلسطينية عندما يدخل الاحتلال الاسرائيلي إلى مناطق السلطة ويجرف مركبات ومباني السلطة الفلسطينية الموجودة في طولكرم وجنين، أليست هذه رسالة بالقضاء على هذا الرمز السياسي والقول للفلسطينيين أن هذه السلطة لا تفيدكم وانقلبوا عليها كما حدث في قطاع غزة، هذا هو جوهر خطة نتنياهو هو أن لا تكون السلطة السياسية موجودة.

س: هل هناك خطة لمحمود عباس؟

ج: بالطبع الخطة موجودة هي العودة لإتفاق أوسلو من جديد والبدء بتطبيق الاتفاقيات والعودة إلى المفاوضات النهائية بشروط محددة وبزمن محدد وانسحاب إسرائيل وإجراء الإنتخابات الفلسطينية وانتخاب قيادة جديدة.
انا كيف سوف انتخب قيادة جديدة والدبابات الإسرائيلية موجودة في جنين وتحتل القدس وتسيطر على قطاع غزة؟ ما هي القيادة التي سوف اجري الانتخابات لانتخابه في هذه الظروف؟ بالتالي المعوق الأساسي هو الاحتلال الاسرائيلي لكل ما تشاهدوه على أرض الواقع والدبابات الإسرائيلية رحيلها سوف يحل الكثير من المشاكل وهم يقولون أنه لا يوجد طرف فلسطيني لتوقيع اتفاق سلام جديد معه، طيب ما أنتم وقعتم اتفاق في عام 93 وتعلمون أنه يوجد طرف فلسطيني جاد ويريد لهذه الاتفاقيات أن تستمر، ولكن العبث نتنياهو واليمين الإسرائيلي المستمر هو الذي يقود المنطقة دائما إلى ما تشاهدونه الآن، من نمى حركة حماس الوحش الذي يتحدث عنه نتنياهو الآن وكبرها وجعلها تسيطر على قطاع غزة، أليست حكومة اليمين؟ من الذي يدعم المسلحين في الضفة الغربية بالسلاح بشكل غير مباشر بالتهريب؟ السلاح الموجود بأيدي المسلحين في الضفة الغربية هو سلاح إسرائيلي وليس فلسطيني، السلطة الفلسطينية مسلحة في الكلاشنكوف وليس في أم 16 سلاح إسرائيلي. بالتالي هذه دلائل أن كل من يعبث في الساحة ولا يريد اتفاقيات ويريد إدارة الصراع فقط ولا يريد دولة فلسطينية ولا كيان فلسطيني هو نتنياهو واليمين الإسرائيلي الذي يتحكم في مصير إسرائيل.