إضاءات على كتاب نتنياهو (مكان بين الأمم) ورؤيته لأبرز وأهم النقاط في الصراع العربي الإسرائيلي

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/08/WhatsApp-Video-2024-08-31-at-1.49.58-PM.mp4[/video-mp4]
هذا كتاب مرجعه، ينبغي على كل عربي أ وكل باحث عن أسباب إنهيار عملية السلام والتفاوض في الشرق الأوسط وإندلاع الحروب أن يقرأه.

صحيح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو كان قد نشره في العام 1996م، ولكن الصحيح أيضا لم يحد قيد أنملة عن مضمونه، بينما الكثير من دولنا العربية توهم أنه يمكنه تغيير الرأي السياسي الإسرائيلي وتعديل المخططات بمجرد توقيع إتفاقية سلام.

يتناول نتياهو في كتابه مواضيع أساسية في الصراع وهذه أهما مقرونة بآراءه بكيفية الخلاص منها.

السلام- "إن السلام الذي تستطيع إسرائيل أن تتوقع الحصول عليه مع العرب هو سلام الردع فقط، أي تسوية منوطة بقدرة إسرائيل على ردع الطرف الثاني عنذ خرق هذه التسويات وشن حرب جديدة عليها.

الجولان- لا مقارنة بين الإنسحاب من سيناء والإنسحاب من هضبة الجولان، ففي هضبة الجولان يدور حديث عن عرض لا يزيد في أقصاه عن 25 كلم فقط، وفي منطقة يستطيع الجيش السوري إجتيازها بضع ساعات فيما لو إنسحبت إسرائيل منها، ولهذا السبب لا يوجد بديل لإحتفاظ إسرائيل بمنطقة هضبة الجولان إذ بواسطتها فقط يمكن صد أي هجوم سوري في المستقبل.

الدولة الفلسطينية- إن المطالبة بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية تتعارض كلها مع السعي لتحقيق سلام حقيقي إذ أن وجودها يضمن حالة من عدم الإستقرار ونزاع مستمر يؤدي في النهاية إلى حرب حتمية وبالتالي فإن الفلسطيني الذي إختار العيش في الضفة الغربية عليه الإعتراف بأنه سيكون أقلية في منطقة خاضعة لسلطة الدولة اليهودية ولا يحق له المطالبة بدولة فلسطينية ثانية في الضفة الغربية.

الأردن هو الوطن البديل- إن إرض إسرائيل الإنتدابية كبيرة لدرجة تجعلها قادرة على إستيعاب دولة يهودية صغيرة هي إسرائيل ودولة أكبر لعرب فلسطين تلك التي تدعى الأردن وبالتالي هناك حل للنزاع بين الشعبين يتمثل بإقامة دولتين، الأولى يهودية للشعب اليهودي المقيم غرب الأردن، والثانية عربية للشعب العربي الذي يقيم معظمه شرق النهر.
إن القول بأن الأردن هو الدولة الفلسطينية إنما هو تعريف لوضع قائم فعلا، وبالتالي فهو ليس دعوة للقيام بأية عملية ولا لاستبدال نظام الحكم في هذه الدولة.

القدس- يقول نتنياهو هي مركز الطموح لدى الشعب اليهودي في سبيل العودة لأرض إسرائيل وبعثها من جديد، لذا يجب أن لا يطلب من إسرائيل التفاوض بشأن أي جزء من القدس ولا بأي ظرف من الظروف تمام مثلما لا يجوز أن نطلب من الأمريكيين التفاوض على واشنطن ومن الإنجليز لندن ومن الفرنسيين على باريس، وبالتالي لا يجوز مطلقا لإسرائيل الموافقة على أي مساس بالمكانة السيادية في القدس أو تقسيمها أو على قدرتها على إبقاء المدينة مفتوحه وموحدة تحت حكم إسرائيل ويجب على إسرائيل تعزيز حلقة الإستيطان اليهودية حول المدينة للحؤول دون مواجهتها من خلال تجمعات سكانية غربية.

الضفة الغربية- إن على الأنظمة العربية التي تملك مساحات كبيرة تبلغ 500 ضعف مساحة إسرائيل أن يتنازلوا عن أربعة أجزاء من عشرة آلاف جزء يسيطرون عليها وعليهم بالتالي التنازل عن منطقة الضفة الغربية قلب الوطن القومي اليهودي والسور الواقي لدولة إسرائيل والتي تشكل إستمرار الجدار الواقي في هضبة الجولان كما يجب على إسرائيل ضمان سيطرتها على مصادر المياه في الضفة الغربية لأنها حيوية بالنسبة لها، ومنع إقامة أية سيادة أجنبية على هذه الضفة.

غور الأردن- إن إسرائيل ملزمة بضمان سيطرتها الأمنية على المناطق الحيوية لصد أي هجوم من الشرق وهذا يعني السيطرة الكاملة على غور الأردن وعلى المحاور المؤدية إليه من وسط البلاد.

اللاجئون- يجب على إسرائيل إقامة مناطق عازلة لمنع عودة اللاجئين وعليها الإحتفاظ بالسيطرة على المعابر الحدودية لمنع دخول أعداد كبيرة من السكان المعادين لإسرائيل، وبالتالي فإن واجبها العودة إلى مبدأ توطين اللاجئين في الأماكن التي يتواجدون في حاليا، أي لبنان وسوريا والأردن وغيرها.

إن حدود ما قبل حرب الأيام الـ 6 كانت حدود حرب وليس حدود سلام، وبالتالي من غير المقبول الحديث عن السلام والأمن الإسرائيليين، والمطالبة في الوقت نفسه بإنسحاب إسرائيل إلى حدود غير قابلة للدفاع عنها، هذا مرفوض رفضا تاما.

تعزيز الهجرة اليهودية- حين يصبح عدد سكان إسرائيل ما بين 8-10 ملايين يهودي بعد بضع عشرات السنين، يمكن لدولتنا التمتع الإستقرار والتمتع والإزدهار، وسيضطر العالم العربي في نهاية الأمر إلى إبرام صفقة سلام حقيقي معها، لذلك علينا إعادة إحياء وتشجيع اليهود على العودة.

إن من شأن موجات الهجرة الجماعية التي أن تضع حدا للحلم العربي برؤية دولة اليهود تنهار كدولة الصليبين التي ظلت تصغر وتتقزم حتى تلاشت تمام.
(هل تلاحظون أن نتنياهو يـنفذ حرفيا ما قاله في العام 1996م، فماذا يفعل العرب؟)